السياحة الوافدة رهينة التراجع جراء العدوان الصهيوني

سياح في مدينة جرش الأثرية - (أرشيفية)
سياح في مدينة جرش الأثرية - (أرشيفية)

أجمع عاملون في القطاع السياحي على أن قطاع السياحة الوافدة عانى من تراجع كبير خلال الشهرين الماضيين في ظل تداعيات العدوان الصهيوني الغاشم على الفلسطينيين منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

اضافة اعلان


يأتي هذا في الوقت الذي لم تصدر الحكومة حتى الآن أرقاما تظهر أعداد السياح الدوليين القادمين إلى الأردن خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) مع العلم بأنها أصدرت الإحصائيات الخاصة بالسياحة خلال الشهور العشرة الأولى من العام الحالي.


وأشارت الأرقام الحكومية إلى أن حجم إنفاق السياح الدوليين في الأردن خلال أول عشرة شهور من العام الحالي بلغ نحو 4.4 مليار دينار مرتفعا بنسبة 33.3 % أو ما قيمته 1.1 مليار خلال الفترة نفسها من العام الماضي والتي بلغت 3.3 مليار دينار.


ويشار إلى أن الوزارة عادة ما تنشر الأرقام التفصيلية حول آخر شهر من زمن الإحصائية لكنها لم تنشر الأرقام هذه المرة لشهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. 


وقال وكيل السياحة والسفر سلامة خطار إن "السياحة الوافدة تراجعت كثيرا منذ بدء العدوان على غزة".


وأكد خطار أن الرؤية غير واضحة بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة خلال المرحلة المقبلة الأمر الذي سينعكس على مختلف القطاعات في المملكة بالإضافة إلى الكثير من دول الجوار والعالم.


وأشار إلى أن الحجوزات خلال الموسم المقبل الذي يبدأ في الربع الأول من العام 2024 بدأت تلغى والتراجع وصل إلى أكثر من 75 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.


وبين خطار أنه في حال انتهى العدوان الصهيوني على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ستعود السياحة الوافدة تدريجيا.
وقال الخبير السياحي عوني قعوار "السياحة الوافدة التي تشهدها المملكة خلال الفترة الحالية والماضية متوقفة جراء استمرار العدوان على مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة".


وأضاف قعوار "الأوضاع ما تزال مبهمة ولا أحد لديه معلومة دقيقة بشأن مستجدات العدوان الصهيوني".


واتفق عضو مجلس إدارة جمعية وكلاء السياحة والسفر ومسؤول ملف السياحة الوافدة محمود الخصاونة مع سابقيه حول تراجع واضح في السياحة الوافدة منذ بدء عمل آلة الحرب الصهيونية على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.


وأضاف "عودة السياحة الوافدة في حال توقف العدوان ستكون خلال الموسم المقبل في الربع الأول لكن بوتيرة بطيئة".


وأعلن وزير السياحة والآثار مكرم القيسي أخيرا أنه تم إلغاء 23 رحلة طيران عارض، و26 رحلة بواخر إلى العقبة منذ بدء الحرب، حتى نهاية العام، لافتا إلى أن هذه الإلغاءات تلحق خسائر بالمنشآت الفندقية إضافة لحجوزات المجموعات السياحية التي تشمل برامج سياحة المؤتمرات والحفلات وحجوزات المطاعم والمرافق ذات الاستخدام اليومي.


وارتفعت أعداد سياح المملكة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إلى أكثر من 5.5 مليون زائر.
ويشار إلى أن الدخل السياحي حقق خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2023 نمواً نسبته 11.7 % مقارنة مع الشهر نفسه من عام 2022، ليبلغ 435.9 مليون دينار (614.8 مليون دولار)، وفق البيانات الأولية الصادرة عن البنك المركزي.


أما خلال الشهور العشرة الأولى من عام 2023، فقد أظهرت البيانات أن الدخل السياحي حقق ارتفاعاً بنسبة 34.7 % بتسجيله لما قيمته 4,561.7 مليون دينار (6,433.9 مليون دولار)، مدفوعاً بارتفاع عدد السياح الذي وصل إلى 5,560.1 ألف سائح وبنسبة نمو بلغت 34.1 %؛ وذلك نتيجة لارتفاع عدد سياح المبيت ليصل إلى 4,656.9 ألف سائح وبنسبة نمو بلغت 31.8 %، في حين وصل عدد سياح اليوم الواحد إلى 903.2 ألف سائح وبنسبة نمو بلغت 47.4 %.

 

اقرأ المزيد : 

السياحة الوافدة في أوج التعافي