الملكة رانيا.. عام "الفرح" مطرز بالإرث والأصالة الأردنية

1693420716168915100
الملكة رانيا.. عام "الفرح" مطرز بالإرث والأصالة الأردنية

بمحطات فرح نشرت البهجة في الأرجاء، وجمعت الأردنيين، على قلب رجل واحد، كان 2023 عاما استثنائيا بامتياز؛ ففيه تجلت صورة "الشعب العائلة" الممتدة، وفيه نثرت السعادة رونقها بطابع من الأصالة والجمال.

اضافة اعلان


في هذا العام، عاش "الشعب العائلة" أياما، حفرت عميقا في الذاكرة والوجدان، حين تشارك الجميع مع الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله، أجمل اللحظات في محطات فارقة في حياة الأبناء الأمراء "زفاف وإنهاء مراحل دراسية"، ليعم الفرح بكل أشكاله وتفاصيله.


الملكة رانيا العبدالله، وهي تضيء، اليوم، شمعة جديدة من عمرها المليء بالعطاء والانجاز؛ كانت عينيها تلمع كأي أم أردنية وهي تحتفي بأبنائها وهم يرسمون مسارا جديدا في هذه الحياة، يتوجون فيها مرحلة وينطلقون لغيرها بشغف وعطاء.


ابتهج الأردنيون بمراسم زفاف ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، وكان ذلك الحفل بمثابة محطة استثنائية في تاريخ المملكة، حيث شهد الكثير من الأحداث المفرحة على مدى أيام، ولم تخل كافة التفاصيل من قيم التراث وروح الأصالة.


حرصت الملكة رانيا على إشراك عائلتها الكبيرة على امتداد الوطن لحظة بلحظة بالأحداث المبهجة، متمسكة بالروابط الاجتماعية الثقافية والتقليدية الأردنية، لتبني جسورًا من الذكريات تمتد لأزمان مقبلة.


في كل المناسبات التي شهدها هذا العام بدءا من حفل زفاف الأميرة ايمان بنت عبدالله الثاني في آذار الماضي وحفل زفاف ولي العهد الأمير الحسين في حزيران الماضي، وحفلات الحناء التي سبقت الأحداث الرئيسية بأيام؛ حرصت جلالتها بالوقوف على كافة التفاصيل لتعكس التراث الأردني بامتياز، وبإشراك المجتمع المحلي، تحديدا النساء من القرى والمحافظات بكافة المراحل وصولا لما ظهر عليه للعالم أجمع.


كانت جلالتها حريصة على نشر تجهيزات زفاف ابنها ولي العهد من صور وفيديوهات عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتحضيرات لليلة الحنّاء، بأيادي أردنيات حرفيات عملن كخلية نحل من أجل إظهار الهوية الأردنية والثقافية في كل تفصيلة صغيرة وكبيرة.


التراث وروح الأصالة وجمال الموروث الاردني والعادات والتقاليد الجميلة كانت متصدرة بتفاصيل في حفلات الحناء والزفاف للأمير الحسين والأميرة ايمان، سواء بالمراسم التقليدية مثل حمام العريس ورسم الحناء على الأيادي، واللباس التقليدي الذي تجسد بالأثواب المطرزة التي تحمل عراقة المكان وتنقل جماليات كل محافظة، وبكل قطعة زينت مواقع الاحتفالات وكانت بأيادي نساء من مختلف المحافظات، وليس انتهاء بالأهازيج الوطنية والأغنيات التراثية بأصوات فنانين أردنيين، كان لهم النصيب الأكبر بالمشاركة.


دائما وابدا، تسعى جلالتها للمحافظة على روح الأصالة والتراث في المجتمع وإظهار كل ذلك للمجتمع الدولي، والتمسك بالقيم الأصيلة والتي تمتزج مع التطلعات الحديثة وتجلى ذلك بوضوح في تلك المناسبات.


في مناسبات محلية، من خلال زيارات جلالتها لمختلف المناطق والمحافظات في الأردن، كانت وما تزال تحرص أن يكون الثوب التراثي الذي ترتديه مرتبطا بالمنطقة التي تزورها، وحتى في الزيارات الرسمية حول العالم بصحبة جلالة الملك عبدالله الثاني، وفي ذلك رسالة واضحة لكل الأجيال بنقل تلك القيم إلى الأجيال الصاعدة، والاعتزاز بالإرث الوطني بتنوعه وجماله وروحه.


تؤمن الملكة بقدرات النساء وعطائهن وسعيهن نحو الإنجاز ضمن مجتمعاتهن المحلية، ليجتمع الموروث الثقافي من شمال الوطن إلى جنوبه، ويتجسد ذلك عبر اشراكهن الدائم في هذه المناسبات العائلية والوطنية عبر لمساتهن التراثية.


كل منسوجة وتطريز وقطبة وقطعة زينت الأفراح الهاشمية كانت بأيدي هؤلاء النساء اللواتي شاهدن بأعينهن ما صنعن، حينما حضرن حفلات الحناء التي أقيمت قبيل عرس ولي العهد الأمير الحسين والأميرة سلمى.


في مسيرة الفرح التي امتدت منذ بداية العام، طرزت الملكة ذاكرة مشبعة بكل ما يرتبط بهوية الوطن ووحدته وتتنوعه، وبأهازيجه الشعبية التي تحمل قصة وطن. هي محطات حافلة بالفرح لا يمكن ترجمتها بكلمات، إنما ظهرت بعيون ممتلئة بالحب والشغف نحو وطن مزدهر بأهله لا يتوقف فيه العطاء والطموح.


في عهد الملكة رانيا، تحققت العديد من الإنجازات والإسهامات التي عززت من مكانة الأردن على الساحة الدولية، خاصة في مجال التعليم الذي يحظى بالنصيب الأكبر من اهتمام جلالتها، وكذلك الصحة وتمكين المرأة والوقوف مع الشباب لتحقيق طموحاتهم وتنفيذ أفكارهم الريادية، ودورها الفاعل في تعزيز حقوق الإنسان والطفل، ودعمها الدائم للمبادرات والمشاريع الإنسانية والاجتماعية والثقافية التي تعزز التواصل والتفاعل، والعمل جار وصولا لوطن أكثر ازدهارا ورقيا.


اليوم تدخل الملكة عاما جديدا، مليئا بمحطات الإنجاز والعطاء والانسانية وكلها سعي وتوق وأمل بأن يبقى الأردن متقدما بنجاحاته وإنجازاته التي يرسمها أبناؤه بطاقات لا تنضب.


 الفرح.. سيبقى العنوان الأبرز الذي سعت جلالتها أن يعم كل موقع في الأردن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، والحلم باق في قادم افضل يلمسه الجميع. 

 

اقرأ أيضاً:

الملكة رانيا.. حضور محلي وعالمي في مسيرة مليئة بالإنجاز