"إسرائيل" تستولي على "جرن المعمودية"

بيت لحم
بيت لحم
رام الله- قال مسؤول محلي فلسطيني، الإثنين، إن قوات عسكرية إسرائيلية، استولت فجرا، على قطعة أثرية، جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وأوضح تيسير أبو مِفرِح، مدير بلدية تقّوع، شرق بيت لحم، إن قوات إسرائيلية داهمت منزله، واستولت على "حوض التعميد" (يُسمى أيضا جُرن المعمودية، ويستخدم لتعميد المسيحيين)، الذي كان يحتفظ به قرب المنزل. وقال أبو مِفرِح لوكالة الأناضول إن طواقم من وزارة السياحة الإسرائيلية رافقت القوات العسكرية، واستولت على الحوض عبر شاحنة حملته إلى جهة مجهولة. وأشار إلى أن الحوض كان موجودا حتى عام 2000، في خربة تقّوع الأثرية، لكنه تعرض للسرقة في حينه على يد مجهولين، إلى أن تم العثور عليه عام 2002، ليجري نقله إلى منزله، للحفاظ عليه من السرقة مجددا. وبيّن أن الحوض الأثري يعود تاريخه إلى أكثر من 1600 عام، ويزن قرابة 7 أطنان، ويبلغ قطره نحو متر ونصف المتر، ونقشت عليه كتابات بلغات مختلفة، وكان يستخدم لتعميد الأطفال المسيحيين. واعتبر أبو مفرح أن "الاستيلاء الإسرائيلي على حوض التعميد جزء من عمليات سرقة التراث الفلسطيني". والتعميد أو المعمودية، هي طقس مسيحي يمثل دخول الإنسان إلى الحياة المسيحية، بعد اغتسال المُعمّد بالماء. ونهاية 2018، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن إسرائيل عرضت آثارا تمت سرقتها من الضفة الغربية، في أحد متاحفها في مدينة القدس الغربية. وأضافت الصحيفة "هذا هو المتحف الأول في إسرائيل الذي يعرض آثارا مسروقة". وتابعت هآرتس "المعرض صغير، حيث يتم عرض حوالي 20 قطعة فقط، من أصل 40 ألف قطعة تم وضع اليد عليها، منذ عام 1967 (عام احتلال الضفة) من عصابات نهب مُنظمة، ومهربين".-(الأناضول)اضافة اعلان