"الفلسطيني للحقوق الرقمية" يطالب "ميتا" بالتوقف عن إسكات صوت فلسطين

شركة-ميتا
ميتا

طالب الائتلاف الفلسطيني للحقوق الرقمية شركة "ميتا" العالمية بالتوقف عن تجريد إنسانية الفلسطينيين وإسكات أصواتهم عبر منصات الشركة الرقمية ووقف التحيز لصالح الإسرائيليين الذين يواصلون شن حرب وحشية على قطاع غزة راح ضحيتها ما يقارب 12 ألف شهيد.

اضافة اعلان


وعبّر الائتلاف، المكون من مجموعة من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني الفلسطيني، عن صدمته إزاء الاستمرار في تجريد الفلسطينيين انسانيتهم وإسكات الصوت الفلسطيني على منصات "ميتا" الرقمية التي تدير تطبيقات" فيسبوك" و"انستغرام" و "واتساب" و"مسنجر" و"ثريدز"، بالتزامن مع الانتهاكات المتزايدة التي يرتكبها الإسرائيليون ضد الشعب الفلسطيني، والعنف المتواصل، وخرق اتفاقيات جنيف 1949. 


وطالب الائتلاف الفلسطيني للحقوق الرقمية، شركة ميتا باتخاذ إجراءات فورية لحماية الحقوق الرقمية الفلسطينية، خاصة في أوقات الابادة الإسرائيلية المتصاعدة، وان من الضروري ضمان احترام حقوق الإنسان على شبكة الإنترنت وتوفير منصات آمنة للجميع.


واكد ان على شركة ميتا أيضًا أن تضمن عدم تعرض الأصوات الفلسطينية وغيرها من الأصوات التي تدافع عن حقوق الإنسان الفلسطيني في جميع أنحاء العالم، للخنق أو تخضع للإدارة بشكل غير متناسب، ويجب أن تتماشى سياسات وممارسات إدارة المحتوى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان ومبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بِشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان.


وشدد الائتلاف على ان على شركة ميتا أخذ إجراءات فورية وحاسمة لإعادة تصويب التحيّز المتجذر الذي تعاني منه منصاتها، بدءا من التجريد من الإنسانية من خلال الذكاء الاصطناعي، إلى فرض الرقابة المفرطة على المحتوى الفلسطيني، فإن الشركة لا تخاطر بخسارة ثقة الشعب الفلسطيني فحسب، بل تخاطر أيضًا في خسارة مصداقيتها في العالم العربي أجمع.


وبين انه من الضروري اليوم وقف تحيّز الذكاء الاصطناعي وإجراء تدقيق فوري وشامل لمجموعات البيانات المستخدمة في تدريب الذكاء الاصطناعي على إدارة المحتوى، وإجراء تحقيق في الأحداث الأخيرة المتعلقة بنماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة، مما يتطلب الشفافية الكاملة بشأن مصادر وخصائص مجموعات البيانات هذه، لتوضيح المخاوف المتعلقة بالصورة النمطية السلبية عن الفلسطينيين.


كما طالب الائتلاف شركة " ميتا" بوقف خطاب الكراهية والتحريض باللغة العبرية وبان عليها وضع حد لانتشار خطابات الكراهية والتحريض على منصاتها من خلال تفعيل المصنفات العبرية لخطابات الكراهية والتحريض. 


وكانت شركة " ميتا" حذفت 795 ألف منشور على منصاتها المختلفة في الأيام الثلاثة الأولى من الحرب، كما أعلنت شركة " ميتا" حظر عددا من الأوسمة (الهاشتاج) على منصة انستغرام، حيث كان هاشتاج "#طوفان-الأقصى " من ضمن هذه الأوسمة المحظورة.
كما رصد مركزا " حملة" و " صدى سوشال" للحقوق الرقمية مؤخرا رصدا اكثر من 12 الف انتهاك للمحتوى الفلسطيني كان اكثرها على منصات شركة " ميتا". 


وتنوعت الانتهاكات بين الحظر الكامل لحسابات ناشطين وإعلاميين وتعليق بعض الميزات لحسابات أخرى.


وضرب الائتلاف امثلة على انتهاكات شركة " ميتا" في الآونة الأخيرة وقال  "من المخيب للآمال أن نشهد التحديات المتكررة التي يواجهها الفلسطينيون على منصات ميتا الرقمية، لقد اعترضت منظمات المجتمع المدني الفلسطيني لسنوات على الانتهاكات المتصاعدة بشكلٍ متسارعٍ للحقوق الرقمية الفلسطينية على منصات ميتا.


وفي العام الماضي، وجدت دراسة منظمة الأعمال من أجل المسؤولية الاجتماعية أنه في أيار (مايو) 2021، كان لإجراءات ميتا تأثير سلبي على حقوق الإنسان بما يتعلق بـ"حقوق المستخدمين الفلسطينيين في حرية التعبير، وحرية التجمع، والمشاركة السياسية، وعدم التمييز وبالتالي على قدرة الفلسطينيين على تبادل المعلومات والتحديثات حول تجاربهم في حين حدوثها". 

 

اقرأ المزيد : 

"بيتا": عدوان الاحتلال دمر القطاع التقني في غزة