تطبيق التعرفة المرتبطة بالزمن يخفض كلف الكهرباء

فواتير كهرباء-(أرشيفية)
فواتير كهرباء-(أرشيفية)

بعدما أعلن مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن مؤخرا البدء بتطبيق نظام التعرفة المرتبطة بالزمن بشكل جزئي، أكد مسؤولون وخبراء أن هذه الخطوة سوف تسهم في تقليص الكلف في بعض القطاعات. 

اضافة اعلان


واعتمدت الهيئة 3 فترات؛ الأولى فترة الذروة تحددت بين الساعة الخامسة مساء ولغاية الساعة الحادية عشرة قبل منتصف الليل، والفترة الثانية خارج أوقات الذروة بين الساعة السادسة صباحا والثانية بعد الظهر، واعتبار بقية اليوم على أنه الفترة الثالثة وهي الذروة الجزئية. 


وفي الوقت الذي أكدت فيه هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن أن النظام الجديد لا يتضمن أي زيادة في التعرفة النافذة حاليًا أشارت إلى أنه يقدم تخفيضا اختياريا للجهات العاملة في ‏قطاعات معينة بهدف دراسة وتقييم النظام لاستكمال عملية تطبيقه على باقي القطاعات.‏


وأوضحت الهيئة أن الاشتراك في النظام سيكون اختياريا وبإمكان المشتركين البقاء تحت مظلة التعرفة القائمة حاليا، علما بأن النظام يشمل 3 قطاعات هي الصناعي المتوسط وضخ المياه وشحن المركبات الكهربائية المشتركة بساعات منزلية خاصة أو في المحطات العامة.


وقالت الناطق الإعلامي باسم هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن د.تحرير القاق إن "قرار اعتماد الهيئة التعرفة الكهربائية المرتبطة بالزمن أو ما يسمى بتعرفة وقت الاستخدام، جاء بهدف تشجيع المشتركين على تجنب الاستهلاك العالي للطاقة في أوقات الذروة من خلال الإدارة الفاعلة للأحمال الكهربائية مقابل الاستفادة من التعرفة الكهربائية المنخفضة عند استهلاك الطاقة خارج أوقات الذروة". 


وبينت القاق في رد على اسئلة "الغد" أمس إنه "يتم تطبيق هذه التعرفة اعتباراً من 28 أيار (مايو) الماضي بشكل اختياري على بعض القطاعات والتي شملت شحن المركبات الكهربائية وقطاع ضخ المياه وقطاع الصناعي المتوسط ضمن آلية لحساب التعرفة بناء على الوقت الذي تم فيه استهلاك الطاقة، فيما سيتم تقييم النتائج والأثر من التطبيق لإتاحة المجال مستقبلاً لتطبيقها على القطاعات الأخرى".


وأكدت القاق أن القرار لم يتضمن أي زيادة في التعرفة المطبقة على هذه القطاعات وإنما تم تطبيق التعرفة النافذة حاليا خلال فترة الذروة ومنح تعرفة أقل في حال كان الاستهلاك خلال الذروة الجزئية وتعرفة منخفضة جدا اذا تم الاستهلاك خارج الذروة. 


وتعني التعرفة المرتبط بالزمن إمكانية تحكم المستخدم بنمط استهلاكه للكهرباء بحيث يستفيد من تعرفة مخفضة خلال الفترة التي تكون خارج الذروة.


وتم تحديد أسعار الكهرباء وقت الذروة من الساعة 17:00 إلى 23:00 هي: الصناعي المتوسط 88 فلسا لكل كيلو واط ساعة، وضخ المياه 120، وشحن المركبات/المنزلي 150، وشحن المركبات/المحطات العامة 15 بدون عمولة.


وخارج وقت الذروة من الساعة 06:00 إلى الساعة 14:00 هي: الصناعي المتوسط 60 لكل كيلو واط ساعة، وضخ المياه 80، وشحن المركبات/المنزلي 90، وشحن المركبات/المحطات العامة 90 بدون عمولة.


وذروة جزئية من الساعة 14:00 إلى 17:00 ومن الساعة 23:00 إلى 06:00 هي: الصناعي المتوسط 68 لكل كيلو واط ساعة، وضخ المياه 95، وشحن المركبات/المنزلي 117، وشحن المركبات/المحطات العامة 112 بدون عمولة.


وقال رئيس جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية د.إياد أبو حلتم إن "القرار بالاتجاه والصحيح وهو توجه ايجابي جدا جاء بعد مطالب منذ أكثر من سنة  لغرفة الصناعة".


وبين أن هذا النمط هو منهج علمي وحديث مطبق في العديد من الدول حول العالم وأن العمل فيه يشجع ويساعد على  زيادة الانتاجية وتحفيز الاستهلاك الكهربائي كمدخلات انتاج في القطاعات الصناعية والانتاجية.


وأشار إلى أن التعرفة المرتبطة بالزمن والمعلن عنها طبقت بشكل اختياري للقطاع الصناعي المتوسط بشكل اختياري قسم التعرفة الزمنية إلى ثلاث فئات خلال الذروة وتعرفة ذروة جزئية وتعرفة خارج الذروة ومهم جدا ان ذلك خفض التعرفة الليلية التي هي خارج الذروة من 65 فلس لكل كيلو واط واعتمد منهجية جديدة إلى60 فلسا.


وقال أبو حلتم "القطاع الصناعي يطمح إلى المزيد من التحفيز وتخفيض إضافي على تعرفة الذروة الجزئية والتوسع فيها بالاضافة إلى المطالبة بتطبيق التعرفة الموسمية إذ إن أعلى استهلاك للكهرباء في الأردن في شهري كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) في فصل الشتاء وفي شهر آب (أغسطس) صيفا". 


من جهته، قال عميد الكلية الوطنية للتكنولوجيا د.أحمد السلايمة إن "تطبيق نظام التعرفة المرتبطة بالزمن يساعد على تقليل الكلف سواء على المنتجين أو المستهلكين".


وبين السلايمة إن السنوات الأخيرة في الأردن شهدت زيادة كبيرة في استهلاك الطاقة الكهربائية في فترات الذروة وفي مواسم معينة مقارنة بثباتها في باقي الفترات وهذا يؤدي إلى زيادة كبيرة في كلف الانتاج في فترات الذروة.


ولمواجهة ذلك، فإن الوسيلة الأنسب، بحسب السلايمة، هي مناقلة فترات الذروة بحيث يتم فرض رسوم تعرفة أعلى على فترات الاستهلاك العالي، بهذا يتم تشجيع المستهلكين إلى نقل الاستخدام غير الضروري إلى فترات الاستهلاك التي تكون تعرفتها أقل.


وإضافة إلى خفض كلف الانتاج، يساعد هذاالنظام على خفض قيم الاستهلاك والفواتير للمستهلكين الذين ينقلون غالبية استهلاكاتهم إلى الفترات ذات التعرفة الأأقل.


وبدأت الهيئة اعتبارا من الأول من نيسان (أبريل) من العام الماضي تطبيق تعرفة كهربائية جديدة خفضت التعرفة للقطاعات الاقتصادية الرئيسية كالقطاعات التجارية والصناعية، والفندقية، والزراعية والصحية وعدم تأثر المستهلكين في القطاع المنزلي المشمولين بالتعرفة الكهربائية المدعومة بأي زيادة إذا كانت كمية الاستهلاك أقل من 600 كيلو واط/ ساعة.


وقسمت التعرفة المدعومة إلى 3 شرائح وسعر لكل تعرفة، وهي من 1 – 300 كيلو واط /ساعة 50 فلسا لكل كيلو واط /ساعة، ومن 301 – 600 كيلو واط /ساعة 100 فلس لكل كيلو واط/ ساعة، وأكثر من 600 كيلو واط /ساعة، 200 فلس لكل كيلو واط /ساعة، وهي الشرائح التي يمكنها الاستفادة من الدعم.

 

اقرأ المزيد :

1.56 مليون حاصل على دعم تعرفة الكهرباء