أبو هضيب لـ"الغد": الموسم الماضي هو الأصعب في مسيرتي رغم تتويج الرمثا

مهند جويلس

عمان- بين لاعب فريق الرمثا لكرة القدم عامر أبو هضيب، أن الموسم المنصرم كان من الأصعب له على الصعيدين الشخصي والرياضي، رغم تحقيق فريق الرمثا لقب الدوري للمرة الأولى منذ 39 عاما.اضافة اعلان
وأكد أبو هضيب، في حوار خاص لـ"الغد"، أنه تعرض لظلم كبير من قبل إدارة النادي والأجهزة الفنية وبعض من الجماهير، دون أن يعرف الأسباب بشكل واضح وصريح، رغم تقديمه مستويات طيبة مع الفريق بشكل عام.
وتابع: "بدأت مشكلتي في الموسم الماضي بعدما تسببت بضربة جزاء أمام فريق الفيصلي في ذهاب الدوري، وخسر الرمثا في المباراة بهدفين لهدف، لتبدأ بعدها الانتقادات تجاهي دون غيري من اللاعبين".
وواصل: "خضنا مواجهة أمام معان وحققنا فوزا صعبا وقتها، وكنت سببا في الأهداف التي استقبلها الفريق، لأتعرض وقتها لوابل من الانتقادات والشتائم داخل الملعب وخارجه وعلى منصات التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي لم يشكرني فيه أحد عندما أكون مميزا في المباريات".
وكشف أبو هضيب البالغ من العمر 28 عاما، عن تضحياته الدائمة للفريق ووضعه مصلحة النادي دائما فوق كل اعتبار، والدليل على ذلك الاستغناء عن 10 آلاف دينار خلال المواسم الثلاثة الماضية بسبب المشاكل المادية التي يمر بها النادي، إضافة إلى عدم استلامه رواتب 5 أشهر خلال الدوريين الحالي والماضي.
وأضاف: "للأسف شعرت بظلم كبير في نادي الرمثا دون أن يقف معي أحد، كنت محبوبا لفترات طويلة في الرمثا النادي والمدينة، لكن في الموسم الماضي تغيرت المعادلة بسبب أخطاء فردية بسيطة أي لاعب يرتكبها، دون أن يتم إنصافي ومعاملتي كالبقية، وتم شتمي من قبل لاعبين قدامى ومدرب في الفئات العمرية بالنادي". وعبر أبو هضيب عن سعادته الكبيرة بتحقيق لقب الدوري للمرة الثالثة في تاريخ النادي، والذي بدوره أزال كل الصعوبات التي مر بها خلال الموسم الكروي، مؤكدا أن فرحته كانت أكبر بكثير عما عاشه من فرحة الفوز بلقبي الدوري والكأس مع الفيصلي قبل عامين.
وقال: "السبب الرئيسي في حصد الفريق لقب الدوري هو التفاف أهل الرمثا حول الفريق على عكس السنوات الماضية، والتي كانت تشهد صراعات بين أشخاص لإفشال مخططات النادي في نجاحه، وفي حال تم الوقوف مع النادي كما حصل مؤخرا، سيحصد الفريق جميع الألقاب في المواسم المقبلة".
وذكر أبو هضيب أن المدرب السابق في صفوف الفريق جمال محمود، كان أكثر من آمن بقدراته الفنية ومنحه الفرصة الأكبر بالمشاركة، موضحا أن المدرب العراقي أمين فيليب كان جزءا من إعادة الرمثا لمنصات التتويج، ومسألة عودته للنادي من عدمها بيد الإدارة الجديدة.
واستطرد: "الإدارة المؤقتة الماضية والعديد من الشخصيات وعدونا بمكافآت ضخمة حال الحصول على اللقب، ولكننا لم نشاهد هذه الأمور بعد التتويج بالدوري، والإدارة الجديدة لم تجتمع مع اللاعبين لسد مستحقاتهم المادية".
ولفت أبو هضيب إلى أنه لم يعش فترة جيدة داخل جدران النادي الفيصلي، بعد شعوره بعدم منحه الفرصة الكافية باللعب، إضافة إلى التأخر في منحه رواتبه باستمرار، كاشفا عن مسامحة النادي بمبلغ 14 ألف دينار.
وأيد أبو هضيب فكرة استمرار الدوري بموعده المقرر مسبقا في شهر شباط (فبراير) المقبل، بسبب الضرر الذي سيلحق باللاعبين من الناحية المادية في حال تم تأجيله إلى منتصف العام المقبل، متوقعا أن يكتنف الغموض مستقبل الكرة الأردنية، في ظل ما تعانيه من تخبطات وتدهور مالي على الجميع.
ويرى أبو هضيب، أنه تعرض للظلم بعدم استدعائه للمنتخب الوطني في العديد من الفترات، وتحديدا خلال الفترة التي قضاها مع فريق الجزيرة، والذي سبق وأن تسلم قيادته كأصغر "كابتن" لفريق في الأردن، مشيرا إلى أن بعض القرارات الفنية المتعلقة باستدعاء اللاعبين لا تكون بيد المدير الفني للمنتخب الوطني.
وأثنى أبو هضيب على أداء نجمي المنتخب الوطني علي علوان ويزن النعيمات، وظهورهما المميز في بطولة كأس العرب، متوقعا لهما برفقة زميله في الرمثا محمد أبو زريق "شرارة" الاحتراف في أفضل الدوريات العربية والأوروبية خلال المستقبل القريب.