مشروع سياحي بمحمية اليرموك يتهدده الفشل

75875
75875

أحمد التميمي - يحول عدم توفر 600 ألف دينار دون استكمال مشروع النزل البيئي السياحي في محمية اليرموك بلواء بني كنانة والذي أنجز منه 60 % منذ ما يقارب الـ 4 سنوات وتوقف عند هذا الحد.

المشروع الممول من مجلس محافظة إربد وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار كان قد رصد له العام الماضي قرابة 40 ألف دينار، غير أن المبلغ لم يحرك ساكنا وبقي المشروع يعاني من توقف العمل به. وكان مجلس محافظة إربد وافق على تنفيذ مشروع النزل بكلفة مليون دينار وتم رصد نصف المبلغ وإحالة عطاء التصميم لهذه الغاية للبدء في التنفيذ الذي تم قبل 4 سنوات بعد أن كان المشروع متعثرا منذ بدايته لرفض وزارة الزراعة في ذلك الوقت إقامة المشروع، إلا أنه وافقت في النهاية على إقامته. وتقع محمية اليرموك في غرب لواء بني كنانة، التابعة لمحافظة إربد، حيث تتميز بالتنوع الحيوي، فهي تحتضن نحو 500 نوع نبات، أهمها شجرة البلوط، التي تغطي 75 % من مساحتها. وتبلغ مساحة المحمية 20 كيلومترا مربعا، ويعيش فيها 20 نوعاً من الثدييات و58 من الطيور و15 من الزواحف. وتطل المحمية على بحيرة طبريا في فلسطين، ومرتفعات الجولان السورية، وجبل الشيخ في لبنان. وقال مدير محمية غابات اليرموك محمد الملكاوي إن المشروع عبارة عن 15 وحدة مبيت ومركز للزوار تم بناؤها بشكل هيكل عظم بانتظار أن يستكمل مجلس المحافظة برصد المبالغ المالية الكافية لإنجاز المشروع بشكل كامل وفتحه أمام المتنزهين. وأشار إلى أن مبلغ الـ 40 ألفا التي تم رصدها هذا العام لا تكفي لإعادة تأهيل المدخل المؤدي إلى مشروع النزل البيئي، مؤكدا أن المشروع بحاجة إلى 300 ألف دينار لاستكمال أعمال التشطيب و300 ألف دينار أخرى من أجل تأثيث المبنى بشكل نهائي للبدء باستقبال الزوار. وأكد الملكاوي أن المشروع من شأنه تشغيل ما يقارب 20 موظفا من أبناء المجتمع المحلي بشكل دائم وآخرين في مجال تزويد الخدمات، ناهيك عن تنشيط السياحة في المنطقة من خلال إطالة إقامة السائح وبالتالي قيام السائح بالتسوق من المناطق المجاورة للمحمية وشراء احتياجاته. وأشار إلى أن الجمعية وقعت اتفاقية مع وزارة السياحة للتشارك في التنفيذ والإشراف على النزل الذي يعد سياحيا وبيئيا في آن واحد. بدوره، قال رئيس لجنة السياحة في مجلس محافظة إربد سمير عديلات إن شح موازنة المحافظة والبالغة 12 مليون دينار والتي خصص منها للواء بني كنانة نحو مليون و300 ألف يحول دون رصد المخصصات الكافية لاستكمال مشروع النزل البيئي في محمية اليرموك بالرغم من أهمية المشروع. وأشار إلى أنه تم تخصيص مبلغ 40 ألف دينار في عام 2023، إلا أن المشروع بحاجة إلى ما يقارب 250 ألف دينار من أجل استكمال بنائه، مؤكدا أن المشروع مهم ومن شأنه خلق فرص عمل لأبناء المنطقة المتعطلين عن العمل. ولفت إلى أنه وفي حال استكمال المشروع سيكون ضمن المسارات السياحية في المملكة، مؤكدا أن مجلس المحافظة يجاهد من أجل عمل مناقلات لمشاريع متعثرة سابقة لهذا المشروع الحيوي، إضافة إلى أن لجنة السياحة ستقوم بمقابلة وزير السياحية لوضع المشروع ضمن أولويات الوزارة وإدراجه من ضمن المنح. وأكد عديلات أن المشروع سيبقى معلقا لسنوات طويلة بسبب المخصصات المالية الضئيلة التي يتم رصدها للمشروع سنويا من موازنة المحافظة، لافتا إلى أن المشروع سيدر دخلا للمحمية ومن شأنها النهوض بالواقع التنموي للمنطقة التي تغيب عنها المشاريع. وتأسست محمية اليرموك الطبيعية عام 2010 م ضمن مشروع الإدارة المتكاملة للنظم البيئية في وادي الأردن بناء على نتائج الدراسة المستفيضة عام 1989 التي هدفت إلى مراجعة وتحديث شبكة المحميات الطبيعية التي تم اقتراحها عام 1979. وتمتلك الجمعية الملكية لحماية الطبيعة علامة تجارية (برية الأردن) كجزء من برنامجها التسويقي لجميع المنتجات السياحية ومنتجات الحرف اليدوية المحلية التي تساهم إيراداتها في استدامة أعمال الجمعية وجميع المناطق المحمية إضافة إلى دعم تنمية المجتمعات المحلية المحيطة بالمحمية. وتتبع الجمعية العديد من الآليات لكسب الدعم والتأييد الشعبي والترويج لبرامج حماية الطبيعة وتتمثل في تطوير وتنفيذ برنامج فارس الطبيعة في المحمية وهو برنامج تعليمي يستهدف مدارس المجتمع المحلي لمحمية غابات اليرموك. كما تتمثل بمبادرات نموذجية وريادية في منطقة محمية غابات اليرموك للحوكمة التشاركية للموارد الطبيعية بناء على تصنيف القيم الطبيعية وضمن ثلاثة مستويات: التوعية والإعلام والإدارة التشاركية والتمكين المحلي معدة ومطبقة. وتسعى المحمية إلى العمل على تيسير تمويل مشاريع تنموية ذات طابع بيئي لمؤسسات المجتمع المحلي المحيط بالمحمية بالتعاون مع الجهات المانحة.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان