600 لاجئ سوري يجتازون الشيك الحدودي و271 يغادرون "الزعتري" إلى بلادهم

أحمد التميمي

الرمثا – اجتاز زهاء 600 لاجئ سوري الشيك الحدودي إلى لواء الرمثا فجر أمس، تم نقلهم إلى مخيم الزعتري في المفرق، وفق منسق شؤون اللاجئين السوريين أنمار الحمود.اضافة اعلان
وأشار الحمود إلى عودة 271 لاجئا سوريا إلى بلادهم بناء على طلبهم، ليصبح عدد اللاجئين السوريين في المخيم 37 ألفا، مؤكدا أن الأوضاع في المخيم هادئة ولم تسجل هناك أي محاولات هروب لخارج المخيم.
وقال إن القائمين على المخيم بدأوا أمس باستكمال المرحلة الثانية من عمليات الطبخ داخل المخيم، بعد وقف تزويد المخيم بوجبات جاهزة من الخارج، حيث يتم توزيع المواد على اللاجئين فيما تشترك كل 10 أسر بإعداد وجبة الطعام بأنفسها.
وقال نشطاء ومسؤولو إغاثة إن القوات الحكومية السورية تستهدف السوريين الذين يحاولون الوصول إلى الأردن في إطار حملة مستمرة منذ شهر لوقف تدفق اللاجئين الذين وصل عددهم إلى أكثر من 200 ألف لاجئ سوري في الأردن.
وقد نجح الهجوم العسكري على الحدود السورية، في الحد من تدفق اللاجئين الذين وصل عدد من كان يستطيع اجتياز الحدود إلى 5 آلاف شخص يوميا، إلا أن عدد الفارين من سورية إلى الأردن عاود الارتفاع في الآونة الأخيرة، بحسب مسؤولي إغاثة، خاصة مع عبور نحو 600 لاجئ الحدود السورية إلى الأردن أمس.
وكان قائد حرس الحدود في القوات المسلحة الأردنية العقيد حسين الزيود، أشار في تصريحات صحفية إلى أنه لم يتم أي احتكاك بين الجيشين الأردني والسوري وما يحصل هو أن القوات السورية تقوم بإطلاق النار على اللاجئين السوريين الفارين إلى الأراضي الأردنية والقوات المسلحة الأردنية تقوم بدورها الإنساني بنقلهم.
وأكد أن الأراضي الأردنية تتعرض إلى رمايات مختلفة من القوات السورية أثناء محاولة اللاجئين العبور، ما يضطر القوات المسلحة الأردنية لاتخاذ إجراءات وقائية بما يتناسب مع تطورات الموقف تحسبا لأي احتمالات قد تؤثر على أمن الموطن وسلامته.
 وقال إن القوات المسلحة الأردنية قامت بتعزيز الوحدات الأمامية بوحدات إضافية لمواجهة الأعباء المتزايدة لتتمكن من خدمة اللاجئين ورعايتهم، وتأمين وتسهيل عملية عبورهم وتقديم كافة أشكال المساعدات الإنسانية لهم لاسيما أن غالبية اللاجئين من الأطفال والنساء والعجزة والمرضى.
ولفت الزيود إلى أن القوات المسلحة وخاصة حرس الحدود يعملون ليل نهار لمنع المتسللين على حدود يبلغ طولها نحو 370 كيلومترا، ومنع تجارة وتهريب المخدرات والأسلحة وكل ما من شانه الإخلال أو التأثير على امن المواطن الأردني أولا ودول الجوار العربي التي يعتبر أمنها جزءا من أمن المملكة.

[email protected]