"الصقر الأردني" يطارد "الكانجارو الأسترالي" على غنائم المباراة

عدد من لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم يتبادلون فرحة الفوز في مباراة سابقة - (الغد)
عدد من لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم يتبادلون فرحة الفوز في مباراة سابقة - (الغد)

تيسير محمود العميري

عمان- تشكل مباراة المنتخب الوطني لكرة القدم أمام ضيفه الأسترالي، المقررة عند الساعة السابعة من مساء اليوم في ستاد الملك عبدالله الثاني، تحديا كبيرا وصعبا للنشامى، في الجولة الرابعة من الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل في العام 2014.
وتحت شعار “نكون أو لا نكون”، يخوض “الصقر الأردني” ما يشبه “المعركة الكروية” مع “الكانجارو الأسترالي”، وهدفها النهائي تحقيق الفوز الأول في المرحلة الرابعة من التصفيات، وتحسين الترتيب وتفعيل القدرة التنافسية على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية إلى مونديال الحلم في البرازيل، أو التمسك بـ”نصف فرصة” في حال الحصول على المركز الثالث بين خمسة منتخبات تتنافس بقوة حتى شهر حزيران (يونيو) من العام 2013.
وفي المباراتين السابقتين لكل منهما في الجولات الثلاث السابقة “يستريح منتخب واحد في كل جولة بحكم العدد الفردي للمجموعة”، جمع المنتخب الأسترالي نقطتين من تعادلين أمام عمان 0-0 وأمام اليابان 1-1، بينما لم يحصل المنتخب الوطني سوى على نقطة واحدة، بعد التعادل مع العراق 1-1 والخسارة من اليابان 0-6.
لماذا يطلب النشامى الفوز؟
من المعروف أن كل منتخب سيخوض 8 مباريات في المرحلة الرابعة والحاسمة من التصفيات، وستنتهي مرحلة الذهاب يوم 16 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل؛ إذ سيحل المنتخب الوطني ضيفا على نظيره العماني، بينما يستضيف المنتخب العراقي نظيره الأسترالي في الدوحة.
أهمية الفوز في مباراة اليوم تعني أن المنتخب الوطني سيترك المركز الأخير في المجموعة الذي يحتله قبل مباراة اليوم، كما سيستعيد اعتباره بعد الخسارة القاسية أمام اليابان، وسيترك “معادلة التأهل” عرضة للتغيير وربما حتى الجولة الأخيرة التي ستحدد هوية المتأهلين والمودعين.
بيد أن الخسارة ستشكل “ضربة قاضية”، وربما تعني “نظريا” أن المنتخب خارج حسابات التصفيات رغم وجود 5 مباريات “3 منها خارج أرضه”؛ حيث سيكون خسر 5 نقاط على أرضه وأمام جمهوره و3 نقاط في ملعب اليابان.
وربما تكون النقطة في حال التعادل جيدة؛ لأنها ستبقي المنتخب ضمن حسابات التأهل، لا سيما في حال خسارة المنتخب العراقي أمام نظيره الياباني، بحيث يكون المنتخب الياباني أول المتأهلين وإن لم يكن بشكل رسمي.
من هنا يحتاج المنتخب الوطني إلى الفوز على أستراليا؛ لأنه سيرفع رصيده إلى 4 نقاط، وسيحل ثانيا في المجموعة في حال فوز اليابان على العراق، لأن رصيد اليابان سيرتفع إلى 10 نقاط ويتجمد رصيد كل من أستراليا والعراق وعمان عند نقطتين.
بيد أن خسارة المنتخب الوطني أمام أستراليا وفوز المنتخب العراقي على اليابان، يعني أن المنتخبين العراقي والأسترالي سيرفعان رصيدهما إلى 5 نقاط خلف اليابان “7 نقاط”، وسيبقى منتخبنا في المركز الأخير برصيد نقطة.
التعادل، وهو أحد الخيارات المتاحة في المباراتين، يعني استمرار التقارب النقطي بين المنتخبات الأربعة التي تلي اليابان على سلم الترتيب، وبالتالي من الصعوبة بمكان التكهن بهوية المتأهلين.
الأرض والجمهور
اختيار المنتخب لملعب مدينة الملك عبدالله الثاني في القويسمة بدلا من ستاد عمان لخوض مباراة اليوم، فيه دلالة نفسية ربما تعيد إلى الأذهان ما حصل قبل ثلاثة أعوام في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات الدوحة، ذلك أن المنتخب الوطني كان يمتلك آنذاك نقطة واحدة من تعادل أمام تايلند 0-0 وخسارة من سنغافورة 1-2 وخسارة من إيران 0-1، لكن يوم 22 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2009 حمل “رياح التغيير” وإعادة الأمل للنشامى، بعد أن سجل عامر ذيب هدف الفوز في مرمى إيران.
ورقتا “الأرض والجمهور” لم تكونا فعالتين أمام منتخب العراق تحديدا، ففي المرحلة الثالثة من التصفيات، خسر المنتخب أمام نظيره العراقي 1-3 وفي المرحلة الرابعة تعادلا 1-1.
وشكل قيام اتحاد الكرة بتخفيض أثمان بطاقات الدخول عاملا مهما في جذب الجمهور، المنتظر أن يملأ مدرجات الملعب في وقت مبكر، ويفترض أن يسهم الشحن النفسي في شحذ همم اللاعبين، وتمكينهم من تحقيق الفوز على المنتخب الأسترالي.
“حرب نفسية” قبل المواجهة الكروية
مباراة اليوم ستكون المباراة الرسمية الأولى بين المنتخبين في مختلف البطولات على مستوى الفريق الأول، كما لم يسبق لهما أن التقيا في أي مباراة ودية سابقة.
المعلومات الورقية وأشرطة الفيديو، بالإضافة إلى المشاهدات الحية في المباريات الودية، مكنت الجهازين الفنيين للمنتخبين من تكوين صورة واضحة عن قدرات المنتخبين.
“التصريحات الكلامية” التي تتدخل في باب “الحرب النفسية”، ظهرت في الأيام القليلة الماضية؛ فالحارس مارك شوارتزر الذي سيحتفل في المباراة رقم 100، يؤكد أنه لا يخشى الحراب الهجومية الأردنية، بعكس زميليه تيم كاهيل ولوك ويلكشاير، اللذين أبديا مخاوفهما من المباراة، وطالبا بتوخي الحيطة والحذر وعدم الإفراط بالتفاؤل.
وفي الوقت الذي منع فيه الجهاز الفني لمنتخبنا الكلام عن اللاعبين، فقد ظهر واضحا بين “الكواليس” بأن اللاعبين يرغبون في تغيير الصورة السلبية، والعودة الى مسرح المنافسة بكل قوة.
نتائج مباريات الجولات الثلاث السابقة
- الأردن * العراق 1-1.
- اليابان * عمان 3-0.
- أستراليا * عمان 0-0.
- اليابان * الأردن 6-0.
- اليابان * أستراليا 1-1.
- عمان * العراق 1-1.

اضافة اعلان

جدول المباريات المتبقية
 في المجموعة الثانية
الرقم    المنتخبان المتباريان    التاريخ
7    اليابان x العراق    11-9-2012
8    الأردن x أستراليا    11-9-2012
9    عمان x الأردن    16-10-2012
10    العراق x أستراليا    16-10-2012
11    العراق x الأردن    14-11-2012
12    عمان x اليابان     14-11-2012
13    أستراليا x عمان    26-3-2013
14    الأردن x اليابان    26-3-2013
15    اليابان x أستراليا    4-6-2013
16    عمان x العراق     4-6-2013
17    العراق x اليابان    11-6-2013
18    استراليا x الأردن    11-6-2013
19    الأردن * عمان    18-6-2013
20    أستراليا x العراق    18-6-2013

ترتيب المجموعة الثانية بعد ختام الجولة الثالثة
المنتخب    لعب    فوز    تعادل    خسارة    له    عليه    نقاط
اليابان     3       2        1         0       10     1       7
العراق    2       0        2         0        2      2       2
أستراليا   2       0        2         0        1       1      2
عمان     3       0        2         1        1        4      2
الأردن   2       0        1         1        1        7      1