انطلاق فعاليات أسبوع الوئام بين الأديان

عمان - انطلقت مساء أول من أمس في كنيسة الفادي الأسقفية الانجيلية في عمان فعاليات الاسبوع العالمي للوئام بين الاديان بتنظيم من المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام - الاردن.اضافة اعلان
وقال مدير المركز رفعت بدر انّ حريّة العبادة في الأردن مكفولة بالدستور وليست حبراً على ورق، بل واقع يومي معاش، ينعم به المواطنون ويتمتعون من خلاله بحريّة أداء شعائرهم الدينية، وبناء المساجد والكنائس، ويعملون بعيشهم المشترك على خدمة مجتمعهم ووطنهم.
وأضاف ان الاحتفال بالأسبوع العالمي للوئام بين الاديان، الذي يصادف في الأسبوع الأوّل من شهر شباط (فبراير) جاء بعد الاقتراح الذي تقدم به جلالة الملك عبدالله الثاني على منبر الأمم المتحدة وتبنّته الدول الأعضاء في الجمعية الأممّية بالإجماع ليؤسس لعلاقات طيبة متميّزة بين أتباع الديانات الذين يتعاونون معاً لتنمية المجتمعات ولخدمة الإنسانية.
واشار راعي الكنيسة القس فائق حداد الى اهمية هذا الاسبوع الذي يصدر للعالم الانموذج الاردني الراقي والمميز في التعامل بين اتباع الديانات، ليس في الاردن فحسب، بل وفي العالم اجمع، لافتا الى عدد من المبادرات التي اطلقها الاردن واصبحت عالمية، مثل رسالة عمان واسبوع الوئام، ورسالة كلمة سواء.
وقال نائب مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية استاذ الشريعة في جامعة ال البيت الدكتور عامر الحافي انّ المحبة هي السبيل للعيش المشترك، وإنّ الاختلاف لا يعني الخلاف، وان هدف التعايش هو التعارف والرحمة والوئام، مبينا ان جوهر الدين أن يكون محبة وسلاما وتفاهما بين اتباع الاديان المتعددة التي تشكل فسيفساء واحدة في النسيج الاجتماعي الاردني والعالمي. وعرضت مدرّسة الاجتماعيات والدين الاسلامي في مدرسة البطريركية اللاتينية في الوسية – الكرك سهيلة حباشنة، بعضا لقصص التلاحم والعيش المشترك بين السكان.
وجرى حوار بين الحضور والمتحدثين، اشاروا خلاله الى ضرورة البدء بإصلاح المناهج التربوية، لتتلاءم مع اسباب الوئام بين اتباع الديانات، وكذلك طالبوا ان يقوم الاعلام بمسؤوليات اكبر، في مجال التوعية على الاحترام المتبادل.-(بترا)