السيجارة الإلكترونية: مزاعم "الضرر الأقل" تضلل الشباب

Untitled-1
Untitled-1

ديمة محبوبة

عمان- في حفل غداء يتوزع به الشباب هنا وهناك.. تمتلئ الخيمة بالدخان الذي ينطلق مما يسمى السجائر الالكترونية أو الفايب".. "يستسهلونها" ويبدؤون بإسداء النصائح لمن يشعلون السيجارة العادية بأنها مضرة للغاية وعليهم التحول "فورا" للإلكترونية.
يخرج الشاب الثلاثيني سيجارته الالكترونية من جيبه ويبدأ ينفث من دخانها، فيقول رجل يجلس إلى جانبه "بحذروا منها وبحكوا مضارها مخيفة"، يجيبه الشاب بكل برود "والله سمعت" من دون أن يبدي أي تأثر بما قيل له.
هذا واحد من آلاف الأحاديث اليومية عن مضار السيجارة الالكترونية التي تجري بين الأناس العاديين، في المقابل يبذل الأطباء ومراكز الأبحاث العلمية جهودا مضنية في البحث عن آثار هذا المنتج الذي بات يغزو العالم، والمتأثرون منه بشكل مباشر هم المراهقون.
مدير برنامج مكافحة السرطان في مركز الحسين للسرطان- رئيس وحدة العناية المركزة والرئة، د. فراس الهواري يبين أن هنالك انقساما كبيرا تشهده الأوساط العلمية عامة، والطبية خاصة، بسبب ما يُعرف بـ"السيجارة الإلكترونية".
ويعود أحد أكبر أسباب هذا الانقسام، على الأقل في الوسط الطبي، لتنافي التعامل مع هذه السيجارة والترويج لها مع القواعد الأساسية الأخلاقية التي درج عليها إيصال أي تداخل علاجي دوائي أو جراحي إلى المريض؛ حيث درج العُرف الطبي أن يكون إيصال أي علاج مبنيا على ثلاثة أسس على الأقل وهي: حق المريض بالاستقلالية في تبني العلاج والاستمرارية فيه، وتقديم ما يعود بالفائدة على المريض، والثالث وهو الأهم، عدم الإضرار بالمريض من خلال هذا العلاج، ومن هنا فإن القيام بالترويج للسيجارة الإلكترونية اليوم يتعارض مع هذه المبادئ جميعها.
السيجارة الإلكترونية تقوم بإيصال مواد شديدة الإدمانية على رأسها مادة النيكوتين التي تجعل المستخدم مسلوب الإرادة، وفريسة لهذا الإدمان، كما أنه لا يوجد أي فائدة تعود على الأشخاص المستخدمين لها، وليست خالية من الأضرار.
ويتفق مستشار أول الطب الشرعي، الخبير في حقوق الإنسان، الدكتور هاني جهشان، مع ما ذهب إليه الهواري، بأنه لغاية الآن لا يوجد أي دليل علمي قائم على دراسات أكاديمية معتمدة تفيد أن السجائر الالكترونية آمنة على صحة المستخدم مقارنة مع السجائر العادية، أو أنها تساعد على الإقلاع عن التدخين، بل إن هناك مؤشرات من دراسة حديثة، أثبتت فشل السجائر الالكترونية في علاج الإدمان على التدخين.
ويشير جهشان إلى أن السجائر الالكترونية تغوي وتشجع المراهقين واليافعين على التدخين ومن ثم لاحقا الإدمان على التدخين العادي، بنسبة تصل إلى 9 أضعاف.
ويقول جهشان "المادة الزيتية المستخدمة بالسجائر الالكترونية، تحتوي على عناصر معدنية ومواد عطرية بنكهات مختلفة، ومواد أخرى مثل الفورمالين، وهناك مخاطر عديدة من سمية هذه المواد".

اضافة اعلان


ويضيف "لا يوجد ضمان لضبط تهريب أو تقليد المادة الزيتية المستخدمة بهذه السجائر، وهناك مخاطر أن تحتوي المادة الزيتية على المواد المخدرة والمهلوسة التي تؤثر مباشرة على الدماغ".
ويؤكد جهشان أن استخدام السجائر الالكترونية يزيد من احتمال الإدمان على المخدرات، فشيوع استخدامها يشكل بيئة خصبة للاتجار بالمخدرات التي تضاف بالسوق السوداء للمادة الزيتية، إضافة إلى المخاطر الحقيقية من الإخفاقات في بطاريات هذه السجائر؛ إذ تم تسجيل العديد من حالات الانفجار والحرائق.
أما استشاري الأمراض الصدرية الدكتور عبد الرحمن العناني، فيؤكد معلومة يتحدث بها كل الأطباء، وهي أن الأصل التوقف التام عن التدخين وعدم المفاضلة بين السيجارتين العادية والالكترونية.
لكن ما يحدث اليوم، أن أكثر من 80 % من مرتادي السيجارة الالكترونية هم ممن كانوا يشربون السجائر العادية، فيما أنجزت دراسة على طلاب الجامعات الأميركية والمدارس العليا، وهم أكثر الفئات التي انتشرت بينهم السيجارة الالكترونية، حتى أن معظمهم استبدلوا التدخين العادي بالتدخين الالكتروني.
أمين سر جمعية مكافحة التدخين ومسؤولة التوعية في الجمعية لاريسا الور، تؤكد أن التدخين بكل أنواعه مضر، وهو سبب أساسي ومباشر للموت.
وتبين الور، أن السيجارة الالكترونية أشد ضررا من العادية لأنها باتت تستخدم بكثرة وبكل مكان، ما يعني أن الكثير من المدن والمؤسسات التي تحارب التدخين باتت تتقبلها، إذ يمكن الكشف عن المخالفات عن طريق الرائحة وأجهزة الإنذار للتدخين العادي، أما اليوم فشكل السيجارة الالكترونية بأحجامها المختلفة ورائحتها اللافتة يجعلها تستخدم بكثرة وفي أي مكان وأي وقت.
وتشير إلى أنها باتت تنتشر بأيدي صغار السن ومن كان لا يدخن بالأصل، في ظل كثرة الدراسات المدفوع لأجلها والترويج على أنها آمنة، موضحة أن التحايل من شركات التدخين العادية بات معروفا للجميع، وتذكر أن من ينتج السجائر الالكترونية هم أنفسهم شركات التدخين العادية، وتذكر مثالا بأن صاحب أشهر شركات السيجارة الالكترونية "جول" صاحبها هو التريو فوربس صاحب شركة مالبورو للتدخين.
وتذكر الور أن السبب وراء إيجاد السيجارة الالكترونية هو التضييق على السجائر العادية من بعض الدول لمنعها، فأدرجوا صناعة جديدة، تخدم مصالحهم، بشكل مقبول عالميا مع الكثير من الدراسات مدفوعة الأجر ووجود أكثر من 7000 نكهة تتطور أشكالها كل يوم، وتباع لليافعين والمراهقين ومن هم تحت السن القانونية.
ولا يكف العلم عن متابعة آثار السيجارة الالكترونية؛ إذ رصد مركز الأمراض الأميركي "CDC" مؤخرا حالة وفاة، وحوالي 200 إصابة بحالات مرضية بالرئتين مرتبطة ارتبطا مباشرا باستخدام السجائر الإلكترونية، ووصفها المركز "بأعراض تنفسية حادة مقترنة باستخدام السجائر الإلكترونية"، أو "رئة الأبخرة" Vape lung.
عانى هؤلاء المرضى من صعوبات وضيق بالتنفس، وتفاوت في أعراض اضطراب الجهاز الهضمي ونوبات صرع.
ولدى مراجعة مركز الأمراض الأميركي للوضع السريري لهؤلاء المرضى، تبين أنه مرتبط بعلاقة سببية لاستخدام السجائر الإلكترونية؛ حيث كان هناك غياب تام لأي علامات لأمراض التهابية أو إنتانية أو علامات أمراض الرئتين الشائعة، وغياب لأي أمراض في عموم الجسم قد تسبب مثل هذه الأعراض.
وطلب مركز الأمراض الأميركي بالطلب من الأطباء كافة التبليغ عن أي حالة مشابهة لرئة الأبخرة، وهو يستقصي حاليا عن ماهية المادة الكيماوية المسببة للمرض والتي قد تكون نتيجة تسخين عبوة النيكوتين أو البخار الناتج عن تسخين المواد الزيتية، وقد تكون مرتبطة بنوع المادة الزيتية أو تركيزها، وعلى الرغم من أن المادة المسببة ما تزال قيد الدراسة، إلا أنه لا مجال للتشكك أن الوفاة والحالات الأخرى مرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية.
ويؤكد المهندس محمد أنيس من وحدة مكافحة التدخين في وزارة الصحة، أن أنواع النيكوتين كافة مضرة بغض النظر عن نوعه، وهنا يقصد جميع أنواع التدخين الالكتروني، فهي ضارة لوجود النيكوتين.
ولأن ما يسمى بالتدخين الالكتروني أمر يعد مستحدثا، يعني أن الدراسات عنه قليلة وغير كافية، لأن الضرر الحقيقي لم يخرج تماما على متعاطي هذا الدخان.
ويضيف أنيس، أن الدراسات التي خرجت تؤكد أن التدخين الالكتروني هو أفضل من التدخين العادي ونسبة الضرر تكاد تكون معدومة، جميعها دراسات مشكوك فيها، ومدفوعة من الشركات المبتكرة لهذا النوع من التدخين.
ويشير إلى أنه بعد العام 2003 ظهر هذا النوع من التدخين، مؤكدا أنها فترة قصيرة حتى يثبت العلم والدراسات المتعددة الأضرار التي تسببها.
ومؤخرا، تم سماع العديد من الحالات المستعصية في أميركا من جراء التدخين الالكتروني، ومعظمها إصابات والتهابات رئوية، نتيجة ما يسمى بـ"الجوس" وهي المادة السائلة التي توضع في هذه السجائر والمسببة للدخان الكثيف بعد حرقها وتبخيرها في السيجارة الالكترونية، ومن مكوناتها، الميثل والجليسرين والكحول والطعم أو المنكهات والصبغات الصناعية.
ويقول "بعض الأخبار العالمية كانت تشير أيضا إلى تركيبات جديدة تستخدم فيها المخدرات"، لافتا إلى أن الأضرار الناتجة عنها ما نزال بحاجة إلى دراسات حثيثة وعميقة لإظهارها.
ويشير أنيس إلى وجود أنواع من "الجوس" تركب في المنازل لا يعرف مصدرها، وأحيانا يستخدم فيها زيت القالقيب، وهي مواد مخدرة مع مواد سامة مع تبخيرها، وكثرة استخدامها تسبب "كوارث" في الجهاز التنفسي.
ويشدد على ضرورة ضبط هذه المنتجات من مؤسسة المواصفات والمقاييس "ضمن تعليمات مؤسسة الغذاء والدواء يتوجب فحص سلامة الأجهزة والسائل بشكل أكبر وأكثر حرصا".
وتتفق الور من جمعية مكافحة التدخين، مع أنيس أن "الجوس" خطير بالكامل، فهو مواد كيميائية، وعند القيام بتسخينها يتم تفاعل المواد الكيميائية في "الجوس" وتكون أكثر خطورة، وما يستنشق هو بخار ومواد صلبة تدخل الرئة، وتسبب الضرر.
وتلفت إلى أن شركات التدخين في السابق، ومن جراء التشكيك في المعلومات والدراسات التي تفيد أعمالها، استغفلت الشعوب والحكومات لأكثر من نصف قرن، واليوم تستخدم الخدعة ذاتها، وتنصح الجهات المعنية بمنع السجائر الالكترونية والتضييق عليها كما تضيق على التدخين العادي.
ويقول مستشار أول طب شرعي، الخبير في حقوق الإنسان، هاني جهشان "إن الدراسات المنشورة حول آثار السيجارة الالكترونية متضاربة ولا يوجد اتفاق على نتيجة واحدة، وليس لها مرجعية أكاديمية مهنية، وأغلبها مدعومة من مؤسسات وشركات لها مصالح تجارية خفية مع شركات التبغ و/أو شركات تصنيع السجائر الإلكترونية".
ويذكر أن قياس الضرر الناتج عن السجائر الالكترونية يحتاج لعشرات السنوات لتوثيقه علميا، والافتراض أنها أقل ضررا وأنها تساعد على الإقلاع عن التدخين هو تعليل سطحي يدل على "الغشم والجهل".
وبين أن الأساس بالإقلاع عن التدخين ألا يتم باستبدال مواد ضارة بمواد ضارة أخرى مشابهة لم يثبت أنها أقل ضررا أو أنها تساعد على الإقلاع عن التدخين العادي.
مضار التدخين
ويقول إن الدخان الناتج عن حرق التبغ يحتوي على مواد كيميائية سامة، بما في ذلك البنزين والسيانيد والكادميوم والرصاص والبلونيوم المشع، والبنزوبيرين والأمونيا وأول أكسيد الكربون والنيكوتين، وهذه المواد الكيميائية تسبب العديد من الأمراض، والوفيات الناتجة عن التدخين تفوق الوفيات الناتجة عن الإيدز، المخدرات، الكحول، حوادث السير، وإصابات المقذوفات النارية مجتمعة.
ويضيف جهشان "أن التدخين هو المسبب لسرطان الرئة بنسبة 90 % من الحالات، والتدخين مسؤول عن التسبب بوفاة ثلث مرضى السرطان على المستوى العالمي، إضافة إلى أن التدخين يسبب 80 % من الوفيات المتعلقة بأمراض الانسداد الرئوي المزمن، والتي تشمل نفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن، كما أنه يفاقم عواقب مرض الربو".
ويرى العناني، ورغم تأكيده مضار التدخين بكل الحالات، إلا أن التدخين العادي وللحصول على النيكوتين يحرق المدخن أيضا التبغ ويستنشق أكثر من 200 مادة سامة من بين هذه المواد 68 مادة مسببة للسرطان.
ويقول الدكتور فراس الهواري من مركز الحسين للسرطان "إن التوصيات بالسيجارة الالكترونية كخيار أقل خطورة من السيجارة العادية مبنية على أساس علمي جُله يعتمد على القياس وليس الدراسات العلمية المُتعارف عليها في الأوساط الطبية والتي يعتمد عليها العلم في اتخاذ القرارات النهائية".
والأصل بالتوصية بعلاج أن يبنى على أساسين رئيسيين هما: الأمان والفعالية؛ إذ تروج الدعايات أن السيجارة الإلكترونية لا تحتوي على مادة التبغ وليس هناك احتراق، وهنا نقع في مغالطة أن هناك أكثر من 450 نوعا منها، هناك مواد كيميائية تتواجد فيها بتراكيز أعلى من السجائر العادية منها ما هو مسرطن ومنها ما هو مسبب لأمراض القلب والجهاز التنفسي.
وكشفت الدراسات العلمية أن بعض هذه الأنواع التي كانت تروج على أنها خالية من النيكوتين كانت في الواقع تحتوي على تراكيز مشابهة أو أعلى من السيجارة العادية.
ودراسات حديثة تحدثت عن تسبب هذه السيجارة بأمراض القلب والأوعية الدموية وزيادة في احتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية أو الجلطة القلبية بحوالي 59 % وزيادة باحتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية بما نسبته 70 % وأمراض القلب عامة بنسبة 40 %، إضافة إلى تزايد احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي عامة والربو بشكل خاص.
ووفقا لدراسة اقتصادية أجرتها منطمة الصحة العالمية، تكبد الأردن أعباء اقتصادية "فادحة" نتيجة التدخين تقدر بـ1.6 مليار دينار؛ أي ما يعادل 6 % من الناتج المحلي الإجمالي العام 2015.
ووصل عدد الذكور المدخنين إلى 70.2 % من نسبة سكان المملكة، حسب دراسات العام 2015؛ أي ثاني أعلى نسبة مدخنين في العالم.
ويشير الهواري إلى أن الدراسات العلمية بدأت تظهر أن هذه السيجارة قد نجحت في تجنيد جيل جديد من المدخنين، لم يكن ليدخن لولا استخدامه هذه السيجارة؛ حيث أوضحت الدراسات أن الشباب، وخاصة المراهقين، قد أقبلوا عليها معتقدين بأنها خيار آمن وأقل ضررا من السيجارة العادية، ومن الجدير بالتنويه أن هذه النتائج كانت لدى الشباب الذين لم يكونوا ليُقدموا على التدخين لولا استخدامهم هذه السيجارة التي تسببت باستخدام والبدء بتدخين السجائر العادية عند 30 % من مستخدمي السجائر الإلكترونية، وزاد استخدام السجائر العادية عند مستخدمي السجائر الإلكترونية أربعة أضعاف مقارنة بغير مستخدميها.
وأكد أهمية الحد من انتشارها المحموم بين أطفالنا في المدارس وتشديد العقوبات والمخالفات والعمل على تشجيع حظر التدخين في الأماكن العامة وتطبيق قانون الصحة العامة رقم 2008/47 لخلق جيل جديد واع لمخاطر التدخين بأنواعه كافة.
ويرى اختصاصي الأمراض الصدرية العناني، أن النيكوتين كمادة هي مسبب للإدمان ويعد مرضا، ومن المضاعفات التي يسببها تدخين النيكوتين بأي حال من الأحوال؛ الانسداد الرئوي وهو مرض يصنف رابع مرض قاتل في العالم، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة الجلطات الدماغية والقلبية وسرطانات أخرى في الجسم.
وتلفت الور من جمعية مكافحة التدخين، إلى أن ما يحدث في تطوير السيجارة الالكترونية دليل على الهدف الترويجي لها وما قيل عنها سابقا بأنها وجدت لتخفيف التدخين العادي وانتهائه ما هي إلا كذبة كبيرة تضخها شركات التبغ حفاظا على وجودها وتطورها.
ودائما تستخدم شركات التدخين طريق التشكيك في الدفاع عن المنتج من خلال التشكيك في كلام كل من يقول إن التدخين الالكتروني ضار بقول "أعطنا دليلا على هذا الكلام".
وكانت الحكومة، ومن خلال مجلس الوزراء، وافقت على السماح بإدخال السجائر الالكترونية الى المملكة وفرض ضريبة تصل الى 200 % عليها، فيما أكدت وزارة الصحة أن "القرار لا يمكن أن يغير ضرر السيجارة الإلكترونية وتأثيرها السلبي على الصحة العامة، والرأي ثابت طبياً بناء على دراسات طبية عالمية بإشراف منظمة الصحة العالمية".
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يصنف الأردن الأول في المنطقة العربية من ناحية نسب التدخين، ويتسبب التدخين بنحو 90 % من حالات سرطان الرئة في المملكة، الذي يحتل بدوره المرتبة الأولى في أكثر الأنواع انتشارا بين السرطانات الأخرى، وفقا لمنشورات مركز الحسين للسرطان.