إحسان التميمي
الزرقاء - ما تزال رفوف معظم المحال التجارية في الزرقاء تخلو من السجائر، في الوقت الذي نشأت أمامها أسواق سوداء(بسطات) لبيعها بأسعار مضاعفة، دون أي اجراء حتى اللحظة من جانب الجهات المعنية.
ويعتقد مواطنون أن هناك اتفاقا على استغلال المواطن خلال الأزمة الحالية أطرافها الموزعون و أصحاب المحال وباعة البسطات، مشيرين الى ان اسعار جميع أصناف السجائر ارتفعت بنسبة تراوحت بين 200-400 %.
وقال المواطن خالد عصفور، منذ السبت الماضي لم أجد سجائر في المحال التجارية، بينما تنتشر عشرات البسطات أمامها بسعر مضاعف ويتم تغذيتها من المحال ذاتها، ويضيف "ارتفع باكيت السجائر الذي أدخنه من دينار ونصف إلى ثلاثة، ولا أعرف من هي الجهة المكلفة بوقف حالة الاستغلال".
اما أسامة العمري، فقال ما يحدث في أسواق الدخان "ضرب من الفوضى، عم معظم مناطق المدينة،، مؤكدا انه يشعر بالندم لاطمئنانه لتصريحات بعض المسؤولين".
واضاف "كان عليّ أن احتاط وأموّن سجائري بدلا من شرائها بسعر مضاعف، قائلا ان علبة السجائر، التي كانت تباع بدينار ونصف اصبح سعرها حاليا دينارين وربع، فيما ارتفع ثمن كروز السجائر، والذي كان بعشرين دينار قبل الازمة الى 30 دينارا حاليا، داعيا الجهات المختصة الى التدخل ووضع حد لجشع التجار.
ويقول المواطن فارس محمود، ان العديد من المحال امتنعت عن بيع الدخان بداخلها ولجأت الى فرد بسطات على جنبات الطرق وعلى أبواب محالهم لبيعه بأسعار مرتفعة.
ويضيف ان سجائره والتي كان يباع الكروز منها بعشرين دينارا، اصبح حاليا يباع بعد عمليات الاحتكار بالأسواق بأسعار تتراوح بين 28 دينارا الى 30 دينارا، وهي وتختلف من محل الى آخر.
ويطالب فارس بضرورة تدخل وزارة الصناعة والتجارة، لوضع حد لاستغلال التجار وأصحاب محال التجزئة والذين تسببوا بارتفاع أسعار الدخان بنسب وصلت الى 100 %، ويقول المواطن دغمي محمد، ان أسعار السجائر ارتفعت بسبب سوء الإدارة من قبل الجهات المعنية، والتي سمحت للعديد من التجار باحتكار البضاعة من قبل الموزعين وتجار التجزئة، والذين قاموا برفع اسعارها بصورة كبيرة.
وتساءل دغمي عن الإجراءات الحكومية المتعلقة بمنع احتكار أي من البضائع من قبل التجار، قائلا ان نقص السجائر في الأسواق تسبب في طوابير طويلة تمتد الى ساعات لحصول المواطن على السجائر بأسعار اعلى من سعرها الطبيعي بأكثر من 100 % في بعض الحالات.
ودعا دغمي الجهات المختصة الى السماح بإعادة توزيع الدخان داخل الأسواق كما كان في السابق، وفرض غرامات كبيرة على المخالفين، والذين يقومون برفع الأسعار بهذا الشكل.
وتسبب نقص الدخان الحاصل في محافظة الزرقاء بخلق طوابير طويلة من المواطنين منذ رفع الحظر جزئيا، بعيدة كل البعد عن الإجراءات الاحترازية التي كانت قد أعلنت عنها الحكومة، بحيث يصطف العشرات من المواطنين خلف بعضهم البعض دون ترك أي مسافة امان في سبيل تأمين احتياجاتهم من السجائر.
من جهتها حاولت "الغد" الاتصال مع الناطق الإعلامي باسم وزارة الصناعة والتجارة ينال برماوي للوقوف على إجراءات الوزارة لضبط الأسواق لكن لم يجب على هاتفه.
بيد ان مصدرا في الوزارة اكد أن مفتشي المديرية يقومون بجولات تفتيشية على السوق ويراقبون الأسعار، ويعملون على توجيه المخالفات بحق من لا يلتزم ويتقيد بأسعار بعض السلع.
