الزرقاء: 70% تراجع مبيعات الملابس والأحذية

إحسان التميمي

الزرقاء- حذر نقيب تجار الالبسة والأحذية منير دية من انهيار القطاع وخروج صغار التجار من السوق في حال استمرت الأوضاع على ماهي عليه، خصوصا مع وصول نسبة التراجع في المبيعات خلال العام الحالي اكثر من 70 %.اضافة اعلان
وأضاف ان قطاع الالبسة والأحذية بات يعاني بشكل حاد، لافتا إلى أن النقابة خاطبت الحكومة والجهات المعنية بضرورة تحفيز القطاع قبل الوصول الى مراحل يصعب التراجع عنها.
ولفت دية إلى أن تقديرات النقابة تشير الى تراجع تجاوز 70 % في قطاع الالبسة والاحذية في الوقت الذي يعاني فيه القطاع من ارتفاع حاد وكبير في الضرائب والرسوم الجمركية المختلفة على البضائع.
ودعا دية الحكومة، الى العمل على تخفيض الضرائب والرسوم على القطاع، الذي يشغل أكثر من 50 ألف مواطن، قائلا إنه من غير المعقول أن تكون نسب الضرائب على الأحذية 47 %، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعاني منها المواطن. كما طالب الحكومة بالعمل على تعديل قانون المالكين والمستأجرين.
ويتابع أن عدد المحال التجارية المتخصصة ببيع الأحذية والألبسة في مختلف مناطق المملكة وصل إلى 10600 محل، منها حوالي ألف محل تجاري في محافظة الزرقاء وحدها تعاني الغالبية منها من تراجع كبير في المبيعات. يأتي ذلك في الوقت الذي ناشد فيه عدد من التجار بمحافظة الزرقاء الحكومة الى العمل على تخفيض الضرائب والرسوم وتعديل قانون المالكين والمستأجرين لضمان عدم خروح مئات المحلات من السوق وتسريح آلاف العاملين.
ويقول أحد العاملين في محال بيع الملابس النسائية محمد سليم، إن قطاع الملابس شهد تراجعا كبيرا وبمنحنى خطير خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
ولفت إلى أنه، بالرغم من العروض التجارية على الملابس التي تسببت في انخفاض أسعارها مقارنة مع الأعوام الماضية، إلا أن الطلب ما يزال منخفضا ودون المستوى المطلوب.
وحذر سليم من قيام العديد من أصحاب المحال التجارية، بتسريح العاملين لديهم وإغلاق محالهم بسبب عدم مقدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم المالية، داعيا الحكومة إلى العمل على تخفيض الضرائب والرسوم الخاصة بالملابس، والتي تعد من الأعلى في العالم ودعم القطاع الذي يشغل آلاف الأردنيين، وآلاف المحال التجارية على الطرق الرئيسية.
ويضيف أن قطاع الملابس والأحذية يعاني حاليا ارتفاع تكاليف التشغيل، بسبب الضرائب العالية والرسوم الكبيرة التي تصل الى أكثر من 60 % في بعض الحالات، مطالبا بالعمل على تخفيض الرسوم والضرائب على بعض أصناف الملابس.
ويقول أحد اصحاب محال بيع الملابس الرجالية موسى عماد إن الحركة التجارية تشهد تراجعا كبيرا وبشكل غير مسبوق، بالرغم من انخفاض الاسعار عن السنوات الماضية مرجعا ذلك الى الظروف المادية الصعبة للمواطنين تمنعهم من تغطية كافة احتياجاتهم، وتآكل مداخيلهم، نتيجة ارتفاع الضرائب والرسوم على الأحذية والملابس بشكل عام.