الزعبي تنتج قطع الصابون من حليب الحمار.. وتؤكد: يعيد الشباب للبشرة!

figuur-i
figuur-i

ديمة محبوبة

عمان– الحيوية والنضارة وإعادة الشباب من الأمور التي يهتم بها الكثيرون، وخصوصا النساء والفتيات، فالعديد منهن يواظبن على تجريب كل شيء بهدف الحفاظ على شباب البشرة وحيويتها وجمالها.
بعض الفتيات يلحقن الموضة في عالم التجميل الصناعي، كالبوتكس والليزر والفيلر والكريمات الصناعية والكيميائية، وآخريات يبحثن عن الجمال الطبيعي والخلطات البيتية للتجميل، وإحياء النضارة في الجسم والوجه.
وهذا ما سعت له سلمى الزعبي (56 عاما)، التي تحرص على نضارة بشرتها باستخدام المواد الطبيعية، حتى انها في إحدى رحلاتها السياحية خارج الاردن سمعت عن صابونة الأتان "نسبة لأنثى الحمار"، وهي صابونة تصنع من حليب الحمار، ولها فوائد عظيمة للبشرة، فتشجعت وقامت بشرائها وتجربتها، وكانت النتائج مذهلة وحققت ما أرادته لبشرتها.
ومن هنا بدأت قصتها مع هذه الصابونة، التي باتت اليوم مشروعا عائليا خاصا، تقول الزعبي، ان المشروع بدأ التفكير به بعد أن كان ابنها يبحث عن عمل، ولم يجد فرصة جيدة له، وبذات الوقت سعيها المستمر لتأمين هذه الصابونة من خارج البلاد لعدم توافرها في الأردن، وعليه خرجت فكرت صناعتها محليا.
وعندما خرجت الفكرة وبدأت الزعبي بالبحث عن كيفية تنفيذها، وجدت الكثير من الآراء التي تصعب إنتاجية الصابونة وتوفير مصدر الحليب، حتى توصلت لفكرة شراء الحمير وتربيتها، لتستخرج الحليب ويكون طازجا منها، وتقوم بتجربة صناعة أفضل صابون منها.
تقول صاحبة مصنع صابون "أتان" الزعبي، "عملنا في البداية على توفير المزرعة التي سنربي بها الحمير، وقمنا بشراء ثلاثة حمير في البداية من ضمنها أتاني، أنجبت حديثا، ليكون لديها حليب يستفاد منه لتجربة الصنع، واليوم لديها 9 (أتاني) و3 ذكور و(كرين) صغار الحمار".
وتوضح الزعبي أن صابونة حليب الحمار هي ليست صابونة تهتم بالتجميل فقط، فهي صابونة ذات فوائد معروفة عالميا ومنذ القدم تم استخدامها، إذ تمنح البشرة عمرا أطول، وهو عبارة عن منشط قوي قادر على تجديد شباب البشرة، ومرطب ومنعم للبشرة والحفاظ على توازن الزيوت بها.

اضافة اعلان


وتؤكد أن هذا المشروع الذي أخذ دراسته وتنفيذه وجاهزية عمله لأكثر من عام من تربية الحمير وعرضها على طبيب بيطري يهتم بصحتها وبجودة منتجها، وذلك باستخدام أدوية وفيتامينات خاصة لمكافحة الدود وكريمات تساعد على معالجتهم، ومكافحة الأمراض التي من الممكن أن يتعرضوا لها، وما الطعام المناسب لهم حتى يكونوا بالفعل بأفضل حال ليخرجوا حليبا بأفضل حال.
ولم ينته استعدادها لهذا الحد، بل قامت بزيارة بلدين درست فيهما صناعة الصابون، وكيفية استخدام كل ما هو طبيعي، وجعل الصابونة تدوم مدى الحياة وبأفضل جودة.
وتبين الزعبي التي تعمل أيضا مديرة إقليمية لبرنامج تحت رعاية وكالة ناسا الفضائية، وهي معلمة متقاعدة كذلك، أن هذا الصابون الذي تروج له منتج تجميلي، لكنه عالمي معروف أيضا بمزاياه الطبية، ما جعلها لا تقوم أبدا بإدخال أي مواد كيماوية أو عطرية واعتمادها على مواد طبيعية فقط.
وتشرح بأن أنثى الحمار تحمل مدة 12 شهرا، وتدر حليبها لمدة ستة شهور، وهي لا تعطي حليبها بالكامل إذ تدر يوميا 7 لترات، ستة لمولودها وواحد لمنتجها.
وتشير إلى أن المنتج اليوم جاهز للبيع، وهو يستخدم لكل الأعمار ويمكن استخدامه لكل أنواع البشرة.
ويذكر من خلال دراسات عالمية أن هذه الصابونة لديها الكثير من المميزات، التي من الممكن أن تقلل من تهيج الجلد لاحتوائها على فيتامينات وتساعد على شد الوجه وإخفاء بعض التجاعيد ويعد مجددا للبشرة، بسبب المستويات العالية من البروتين، ومهدئا عاما للبشرة.
ويذكر أيضا أنها مكافحة للشيخوخة وتعمل مضادا يحمي من خطر العدوى البكتيرية الدائمة، وتعد علاجا مثاليا للأكزيما، والتهابات الجلد العصبية، أو الصدفية. ومقاوما لحب الشباب.
ومن ميزاتها الأخرى حسب مواقع عالمية أنها تعمل منظفا طبيعيا للبشرة، لأنها تزيل كل الأوساخ، والخلايا الميتة، وإزالة الرؤوس السود، والبيض، وتقشر خلايا الجلد الميت، يمكن استخدامها "تونرا" للبشرة.