العدد 46 من مجلة "البواسل" يحتفي بمئوية الدولة الأردنية

العالِمتان، إيمانويل شاربنتتيه وجينيفر دودنا، الفائزتين بجائزة نوبل في الكيمياء لاكتشافهما تقنية تحرير الجينات -(أرشيفية)
العالِمتان، إيمانويل شاربنتتيه وجينيفر دودنا، الفائزتين بجائزة نوبل في الكيمياء لاكتشافهما تقنية تحرير الجينات -(أرشيفية)

عزيزة علي

عمان- بمناسبة مئوية الدولة الأردنية، صدر عدد خاص من "البواسل 46"، وهي مجلة نصف سنوية تصدر عن الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين.اضافة اعلان
افتتاحية العدد جاءت بعنوان "مئوية الدولة الأردنية.. قصة نضال وتضحيات وبناء"، كتبها المدير المسؤول العميد الركن المتقاعد جاد الله عياده المصاروة، الذي يشير فيها إلى أن مراحل تأسيس الدولة الأردنية تعد قصة نضال وتضحية وبناء سطرها الملوك الهاشميون والأردنيون على مر الأعوام، وقدموا للعالم أنموذجا للدولة الأكثر أمنا واستقرارا في المنطقة والإقليم، ومن النماذج الأكثر إلهاما لدول العالم الناشئة في القدرة على بناء المؤسسات وتحقيق الرفاه والازدهار والأمن لشعبها عبر عقود من البناء التراكمي تحت ظل الهاشميين.
ويقول "عندما نتحدث عن مئوية تأسيس الدولة الأردنية، لابد من الحديث عن الجيش العربي الأردني والأجهزة الأمنية ومليكها لارتباطهم الوثيق، فهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى"، مبينا أن المملكة الأردنية الهاشمية تعيش تناغمية فريدة عن أي دولة بالعالم، فالجيش والدولة تأسسا على يد الهاشميين، ولا يمكن لأي متحدث عن الدولة الأردنية أن يكون حديثه بمعزل عن الحديث عن المؤسسة العسكرية ومليكها.
ويبين أنه منذ نشأة الدولة الأردنية في العام 1921، ومع باكورة نشأة القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي من جيش الثورة العربية الكبرى، كان لهذه القوة دور كبير في بناء وتنمية الدولة الأردنية جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة كافة لتميزها بقدرتها على الوصول إلى الأماكن البعيدة والنائية، فالعسكرية الأردنية هي من رحم هذه البيئات، وهي الأقرب إلى فهم حاجاتها والتعامل معها، لذلك فالعسكري الأردني لا يحمل السلاح على الحدود وعلى الثغور ويحرس الوطن فقط، بل هناك أدوار وطنية وتنموية وإنجازات كبيرة في العديد من مجالات التنمية كالتعليم والصحة وتنمية المدن والقرى ليصل مؤخرا إلى مقاومة تفشي فيروس كورونا المستجد.
ويستذكر المصاروة، في الافتتاحية، دور رفاق السلاح من القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية الذين كان لهم دور أساسي ومهم في بناء الوطن وتقديم التضحيات للحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطن، وهذا ما ظهر جليا في إجراءات مقاومة تفشي فيروس كورونا المستجد، خصوصا بعد إصدار الحكومة قانون الدفاع والإجراءات المشددة لمواجهة هذه الأزمة ومنع انتشار الوباء بالعمل على تنظيم إجراءات حظر التجول لتستمر مسيرة البذل والعطاء والإخلاص للوطن في مواجهة مختلف الظروف والتحديات.
ويقول المصاروة "ونحن نستذكر مئوية الدولة، ينتابنا شعور بالفخر والاعتزاز بالتضحيات التي قدمها أبناء المؤسسة العسكرية خدمة لوطنهم ومليكهم وشعبهم وما قدمته وتقدمه الدولة الأردنية في سبيل الأمة العربية واستقبالها موجات الهجرة واللجوء من العديد من البلدان العربة، ودعم القضايا المصيرية للأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين، والدفاع عن القدس ومواصلة دور الرعاية لها"، مبينا أن الاحتفال بمئوية الدولة يعد فرصة لتعظيم المنجزات والمحافظة عليها والاعتزاز بمحطات الصمود والنضال التي مر بها الوطن منذ تأسيسه للسير على الخطى والقيم النبيلة التي أقيمت على أساسها الدولة الأردنية عبر سنوات من التضحية والبناء، ومواصلة مسيرة البذل والعطاء في سبيل رفعة الوطن وحفظ أمنه واستقراره.
وتضم هيئة التحرير للمجلة كلا من المدير المسؤول العميد الركن المتقاعد جادالله عيادة المصاروة، مدير التحرير العميد الركن طلال علي الغبين، هيئة التحرير كل من د. خالد عدنان البطاينة، د. عايد عوض الجبور، سكرتير التحرير الرائد إبراهيم سالم الطواهية، الإشراف الفني المقدم نعمان عبدالكريم السعايدة، والتصميم والإخراج الملازم نضال محمد السقا.