باكستان تنتخب رئيسا جديدا للوزراء الثلاثاء

رئيس الوزراء المقال نواز شريف خلال اجتماعه بمسؤولين في الحزب الحاكم اول من امس.-(اف ب)
رئيس الوزراء المقال نواز شريف خلال اجتماعه بمسؤولين في الحزب الحاكم اول من امس.-(اف ب)

إسلام اباد- يجتمع البرلمان الباكستاني الثلاثاء لانتخاب رئيس وزراء جديد بعد قرار المحكمة العليا بالبلاد إقالة نواز شريف المتورط في أعقاب تحقيق في قضية فساد ضد عائلته.اضافة اعلان
وسمى الحزب الحاكم شقيق شريف الأصغر شهباز خلفا له، لكن ينبغي عليه أولا الفوز بمقعد شريف الشاغر في البرلمان.
وسمى حزب الرابطة الاسلامية لباكستان-نواز، الذي يحظى بأغلبية البرلمان المؤلف من 342 مقعدا، وزير النفط السابق شهيد حقان عباسي رئيسا للوزراء بشكل مؤقت.
وأعلنت المحكمة العليا في باكستان الجمعة ان رئيس الوزراء نواز شريف المتورط في قضية فساد "لم يعد يتمتع بالاهلية"، ما يعني تنحيته قبل أن ينهي ولايته الثالثة على رأس الحكومة.
وتأتي الاتهامات إثر تسريبات وثائق بنما التي كشفت العام الماضي عن البذخ في نمط حياة عائلة شريف، وأشارت إلى ملف العقارات الفخمة التي يملكه افرادها في لندن.
ونواز شريف هو رئيس الوزراء ال15 الذي يُقال قبل إكمال عهده في تاريخ باكستان الممتد 70 عاماً امضت البلاد أكثر من نصفها في ظل حكم عسكري.
وأفادت مذكرة لامانة سر البرلمان أطلعت عليها وكالة فرانس برس أن "أوراق الترشيح... سترسل للبرلمان الاثنين في الثانية ظهرا" بالتوقيت المحلي.
وأوضحت المذكرة أن البرلمان سيجتمع الثلاثاء في الثالثة ظهرا (العاشرة ت غ) "لانتخاب رئيس الوزراء".
ويتولى شهباز منصب كبير وزراء ولاية البنجاب كما أنه عضو في مجلس الولاية، ولذلك يجب ان ينتخبه البرلمان الوطني قبل أن يصبح رئيسا جديدا للوزراء.
والسبت، أكدت اللجنة الانتخابية الباكستانية اجراء انتخابات جديدة في دائرة شريف الانتخابية السابقة في البنجاب حيث تتمتع الأسرة بنفوذ كبير في عملية قد تستغرق 45 يوما. ويتوقع أن يوافق البرلمان على تولي عباسي منصب رئيس الوزراء المؤقت لأن حزب الرابطة الاسلامية لباكستان-نواز يحظى بأغلبية البرلمان المؤلف من 342 مقعدا.
ويحتمل أن تطرح المعارضة كذلك مرشحها لرئاسة الوزراء رغم أنه لا يحظى بفرصة كبيرة للحصول على الأصوات اللازمة.
تجمع نحو 20 ألفا من أنصار عمران خان زعيم المعارضة والخصم السياسي الأبرز لشريف في في تجمع الاحد أطلق عليه اسم "تجمع الشكر" للاحتفال بإبعاد شريف في العاصمة اسلام اباد.
ومع توالي مزاعم الفساد التي تضرب أسرة شريف التي اظهرت نفوذا في الحياة السياسية خلال العقود الثلاثة الفائتة، يسعى خان لاعب الكريكت الذي انتقل الى السياسة، لحشد التأييد لحزبه "طريق الانصاف". وقال الحزب على حسابه على تويتر "هذه ليست لعبة سياسية، بل معركة البلاد ضد المافيا الفاسدة. انضموا لباكستان وهي تحتفل بيوم الشكر اليوم".
وانتشر أكثر من ثلاثة آلاف من عناصر قوات الامن حول التجمع الذي سادته أجواء احتفالية فيما ارتدى انصار خان لوني الحزب الاحمر والأخضر.
وقال اقبال شاه (60 عاما) الذي جاء من شمال غرب البلاد لدعم خان "انا هنا للتضامن مع عمران خان. انه القائد الوحيد القادر على انقاذ هذا البلد من سياسة السلالات".
لكن خان نفسه يواجه اتهامات بالكسب غير المشروع في قضية تنظر فيها المحكمة.
وتتعلق الاتهامات باخفاء خان ممتلكات وشركات خارج البلاد، وهي التهم نفسها التي اطاحت بشريف.
وقدم القضية للمحكمة عضو في حزب شريف ساعيا لصدور حكم بعدم أهلية خان استنادا الى المادة نفسها في الدستور التي اسقطت شريف، وهي أن يكون الساسة في باكستان صادقين.
لكن محامي خان ينفون هذه الاتهامات، مؤكدين أنه جمع ثروته من مسيرته في لعبة الكريكت المربحة.-(ا ف ب)