إلغاء حظر الجمعة وزيادة ساعات العمل طوق نجاة لإنقاذ قطاع الألبسة

طارق الدعجة عمان- ينتظر صناعيون وتجار يعملون في قطاع الألبسة والأحذية قرارات الحكومة المرتقبة اليوم بشأن تخفيف الإجراءات بشغف كبير من أجل تنشيط الحركة التجارية وكسر حالة الجمود التي تعاني منها الأسواق. ويتطلع هؤلاء في أحاديث منفصلة لـ “الغد”، أن تشمل القرارات إلغاء الحظر الشامل يوم الجمعة وتمديد ساعات العمل حتى ساعات متأخرة من الليل خصوصا خلال شهر رمضان المبارك الذي يعد موسما رئيسا لزيادة المبيعات والقدرة على الصمود والوفاء بالالتزامات المترتبة عليهم تجاه غيرهم في ظل الخسائر المتعددة التي لحقت بهم منذ بداية جائحة فيروس كورونا. ويبلغ عدد محال الألبسة والأحذية في عموم المملكة 11800 محل توظف حوالي 53 ألف عامل غالبيتهم أردنيون فيما يبلغ عدد المنشآت التي تعمل في صناعة الألبسة نحو 1100 منشأة توظف حوالي 72 ألف عامل. وكان جلالة الملك عبدالله الثاني أكد ضرورة دراسة إجراءات للموازنة بين حماية صحة وسلامة المواطنين في مواجهة وباء “كورونا”، وتخفيف حدة إجراءات الحظر لتحريك عجلة الاقتصاد. وقال ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات والألبسة في غرفة صناعة الأردن المهندس إيهاب قادري، إن تمديد ساعات العمل حتى ساعات متأخرة وإلغاء الحظر الشامل يوم الجمعة بمثابة طوق نجاة لإنقاذ القطاع من خطر التعثر والانهيار. وبين قادري أن البضائع مكدسة داخل مستودعات مصانع الألبسة وحركة الإقبال عليها ضعيفة بالوقت الحالي في ظل تقليص ساعات العمل وتركز اهتمام المواطنين حاليا على شراء المواد التموينية والأساسية. وأكد قادري أن شهر رمضان المبارك يعد موسما مهما بالنسبة لقطاع الألبسة من أجل تحريك الأسواق وتعويض حالة الجمود التي شهدتها الأسواق منذ بداية جائحة كورونا. وقال قادري إن ساعات العمل المسموح بها حاليا غير كافية وباتت تتسبب بازدحامات المواطنين والمرور واكتظاظ الاسواق مؤكدا تحفيز وتحريك الاقتصاد الوطني. وأشار قادري الى ان الغرفة مع تشديد الاجراءات الوقائية للحد من زيادة الاصابة بفيروس كورونا بعيدا عن شبح الاغلاقات وتقليص ساعات العمل مشددا اهمية تكثيف حملات التوعية للاقبال على أخذ المطعوم في مكافحة هذا الوباء. وقال ممثل قطاع الألبسة والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي إن القطاع ينتظر بشعف كبير قرارات الحكومة بخصوص تخفيف حدة إجراءات الحظر لتحريك عجلة الاقتصاد. وبين القواسمي أن موسم شهر رمضان بالنسبة لقطاع الألبسة بمثابة الشريان الذي يضخ السيولة من خلال تحريك الأسواق وزيادة القدرة الشرائية للمواطنين خلال هذا الشهر. وأوضح ان تقليص ساعات العمل وحظر يوم الجمعة أضر بشكل بقطاع الألبسة خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة وتركز مشتريات المواطنين على السلع الغذائية الاساسية مشيرا الى ان اغلب المواطنين خلال المواسم الماضية يفضلون التسوق خلال الفترة المسائية. وقال القواسمي إن الألبسة المستوردة لغاية شهر رمضان والتي تصل قيمتها الى حوالي 40 مليون دينار لها خاصية انها لا تصرف إلا خلال الشهر الفضيل. وأكد القواسمي أن كميات البضاعة الموجودة بالسوق المحلية حاليا تلبي احتياجات المواطنين، مشيرا الى حدوث تراجع على أسعار الألبسة والأحذية للموسم الصيفي بنسبة 15 % جراء المنافسة القوية بين المحال وضعف المبيعات. وقال القواسمي “نتطلع ان تكون قرارات الحكومة تشمل الغاء حظر يوم الجمعة وتمديد ساعات العمل حتى ساعات متأخرة من أجل تنشيط الأسواق والحد من تصفية وإنهاء أعمال المنشآت”. وقال نقيب تجار الألبسة والأحذية والأقمشة منير دية إن قطاع الألبسة على المحك ولم يعد قادرا على مواصلة العمل في حال بقاء حظر الجمعة وعدم تمديد ساعات العمل لساعات طويلة خصوصا خلال شهر رمضان المبارك. واوضح دية أن ساعات العمل المسموح بها حاليا غير كافية لتحريك قطاع الألبسة ودعم صموده على مواصلة العمل في ظل الخسائر المتعددة التي لحقت به منذ بداية جائحة كورونا مشيرا إلى أن حركة المبيعات بالنسبة للقطاع تعتبر أقرب إلى الصفر والأعمال شبه متوقفة. وأوضح أن تجار الألبسة أنهوا جميع الاستعدادات لموسم رمضان حيث بدأوا بعرض الألبسة التي تعاقدوا مؤخرا عليها في محالهم مشيرا إلى وجود منافسة قوية بين المحال التجارية بدليل التنزيلات التي يتم الإعلان عنها والتي تعكس مدى الحاجة للسيولة للوفاء بالالتزامات المرتبة عليهم تجاه غيرهم. ولفت إلى أن أسعار الألبسة لموسم رمضان مستقرة عند مستويات منخفضة مقارنة بالعام الماضي رغم ارتفاع أجور الشحن وأسعارها في بلد المنشأ.اضافة اعلان