الطفيلة: خطباء مساجد يحثون المصلين على انتخاب المرشح الأكفأ

فيصل القطامين

الطفيلة – ركزت خطب الجمعة في مساجد بالطفيلة على الانتخابات النيابية المقبلة، حيث تناول خطباء المساجد عددا من المواضيع المتعلقة بالانتخابات وأمانة الصوت.اضافة اعلان
وأشاروا إلى أهمية انتخاب الشخص الذي تتوفر فيه صفات التقوى والأمانة والصدق والمنتمي لوطنه والحريص على مصالح الأمة والأفراد، والذي يتمتع بالمسوؤلية العامة، ويسهم في التغيير الإيجابي نحو تطور الوطن وتقدمه وازدهاره.
وأكدوا أن الصوت أمانة ويجب على الناخب أن يعطي صوته لمن يستحق دون النظر إلى العشيرة أو الجهة الحزبية، وأن تكون بوصلة الناخب تتجه دائما لمصلحة الوطن، والإسهام في العمل الجاد البناء النافع، بعيدا عن المصالح الشخصية وتحقيقها.
وأشاروا الى ضرورة أن تتحقق لدى المرشح الصلاح والكفاءة في القدرة على الإسهام في الرقابة والتشريع، والابتعاد عن تحقيق المآرب الشخصية كتحقيق النفوذ أو المنصب، وأن يضع نصب عينيه تحقيق مصالح العامة من الناس، من خلال سن القوانين والتشريعات التي تحقق الرفاه للجميع.
وشدد خطيب الجمعة في مسجد عين البيضاء الكبير علي القرارعة على حرمة شراء الأصوات وبيعها من قبل المرشح والناخب، مبينا أن ذلك يعتبر شراء للذمم مقابل ثمن بخس.
وأكد أن الصوت شهادة وأمانة يجب أن تؤدى بكل صدق وأمان، وأن يعطى للمرشح المستحق لذلك، ممن تتوفر فيه حسن الأخلاق والتقوى والصلاح والكفاءة والقدرة.
وبين أن مرشحين يغدقون في الطعام والشراب والإنفاق على البعض في هذا الموسم، موسم الانتخابات، متسائلا أين هم قبل ذلك، وهل ينفقون من أموالهم على الناس دون حاجة لأصواتهم؟
ولفت القرارعة إلى أن المال الأسود لم يسم بذلك إلا لكونه مالا ملوثا تشترى به ذمم المحتاجين من الناس ممن لا يتورعون عن بيعه بأرخص ثمن، فالطرفان شريكان في الإثم سواء الناخب أو المنتخب، لأن الناخب يبيع ذمته وأمانته بيعا رخيصا، فيما المنتخب الذي يشتري صوت الناخب لا يقل سوءا عن الآخر، الذي يشتري الذمم بدراهم معدودة ليصل إلى البرلمان ليس بكفاءته وقدرته إنما بوسيلة رخيصة.
وشدد على أن استخدام المال الأسود يعاقب عليه القانون، عدا عن حرمته شرعا لكونه يسترخص ذمم الناخبين وينتهك أماناتهم، ويضع الإنسان في موضع لا يحبه.