دراسات للنهوض بمنطقة سد الكرامة في مشاريع سياحية

بحيرة سد الكرامة-(الغد)
بحيرة سد الكرامة-(الغد)
حابس العدوان وادي الأردن- فيما أنهت سلطة وادي الأردن دراساتها الأولية، لإنشاء مشروع استثماري شامل في منطقة سد الكرامة، تؤكد أمين عام سلطة وادي الأردن المهندسة منار محاسنة، أن هذا المشروع سينهض بالمنطقة، ويجعل منها جاذبة للاستثمار، ناهيك عن إسهامه في الحد من حالات الغرق، عبر توفير بيئة سياحية آمنة للمتنزهين والسياح. ويأتي هذا المشروع، بعد مطالبات بتأهيل مواقع السدود في وادي الأردن، والتي تعد إحدى أهم الوجهات السياحية في الموسم السياحي الشتوي، ومقصدا مهما للعائلات والشباب، بخاصة خلال الربيع. ويؤكد محمود العدوان، أن مناطق السدود تعد من الوجهات التي تستقطب آلاف المتنزهين سنويا، سواء العائلات أو الأفراد، لما تتمتع به من طبيعة خلابة خلال فصل الربيع. ولفت الى أن معظم السدود المنتشرة في وادي الأردن، تفتقر كليا للبنية التحتية، بدءا من الطرق المعبدة إلى الساحات والمرافق العامة، إضافة إلى مشكلة النفايات التي تلحق ضررا بالبيئة. ويشير الى أن مثل هذا المشروع، سيسهم بالنهوض بالواقع السياحي في المنطقة عبر توفير أماكن استجمام وتنزه آمنة، تدفع شبح الخوف من تكرار حوادث الغرق التي تحصل سنويا. وبين أن السدود والبحیرات الصناعیة رغم خطورة الاقتراب منها، والسباحة في مياهها، ما تزال تستهوي الزوار والمتنزهين من محبي الطبيعة خلال فصل الربيع. وأشار فايز الرقيدي، الى أن بحيرة سد الكرامة، لا يستفاد منها في الزراعة، لارتفاع نسبة ملوحة مياهها، بسبب كثرة الينابيع المالحة، وارتفاع نسبة الحموضة التي تحول دون الاستفادة من المياه، سواء للزراعة أو للشرب. وأوضح أن منطقة السد تستقطب الآلاف سنويا، بخاصة في فصل الربيع، ما يتطلب العمل بشكل جدي على إنشاء استثمارات، توفر بيئة سياحية ملائمة وآمنة، وتسهم بالنهوض بالمجتمعات المحلية بتوفيرها فرص عمل للمتعطلين. ويرى الدكتور عمر السعد، أن مواقع السدود، بما فيها سد الكرامة، تشد الإنسان بفطرته بما توفره من لوحات طبيعية جمالية، ترسمها الأزهار والمساحات الخضراء وجداول المياه، ما جعل منها الملاذ لآلاف العائلات التي تأتيها للاستمتاع بالأجواء الربيعية في أيام العطل. وقال "لا شك أن استثمار مثل هذه المواقع، سيسهم بتوفير بيئة سياحية جاذبة وآمنة، تراعي شروط السلامة العامة، وتوفر السبل اللازمة للحفاظ على البيئة في هذه المناطق، إضافة إلى خلق واقع اقتصادي، سيكون له أثر إيجابي على المجتمعات المحلية"، آملا بأن يجري تعميم هذه التجربة على بقية السدود في المنطقة، كسدود وادي شعیب والكفرین والوالة والموجب. ومن جانبها، بينت أمين عام السلطة المهندسة منار محاسنة، أنه وبعد إجراء الفحوصات اللازمة للمياه والتربة في المنطقة المحيطة للسد، وكميات التخزين في البحيرة لسنوات عدة، جرى تعيين أربع مناطق تتمتع بميزات يمكن استغلالها في أغراض سياحية وترفيهية، لافتة الى أن الدراسات تهدف الى تطوير هذه المناطق، وإنشاء مرافق سياحية وترفيهية فيها وعلى مساحة تقارب الـ3600 دونم، قابلة للتوسع. وتضيف محاسنة، أنه جرى تعيين منطقتين لإقامة مطاعم مأكولات بحرية ومواقع ألعاب أطفال ومساحات خضراء، وأنشطة مغامرات مائية خارج بحيرة السد، إضافة إلى مواقف للسيارات، وأماكن لتأجير الدراجات الهوائية، وملاعب جولف صغيرة ومشاتل زراعية. وأشارت إلى أن المشروع سيتضمن منطقة لتربية الأسماك خارج بحيرة السد، ومنطقة أخرى لدعم تلك المشاريع، لتوفير مصدر مياه مناسب لتلك الغايات بإنشاء محطة تحلية للمياه، وفق نظام البناء والتشغيل ونقل الملكية. وأوضح أن المشروع، سيتضمن توفير كميات مناسبة النوعية من المياه لتخضير وتشجير المنطقة المحيطة بالسد، للإسهام بإنجاح تلك المشاريع، وتوفير بيئة جاذبة للسياحة والاستثمار طويل الأمد. وبينت أنه جرى التنسيب الى رئاسة الوزراء الموقرة للموافقة على السير بالإجراءات التعاقدية، استنادا إلى قانون تطوير وادي الأردن النافذ، وستقوم السلطة بتحضير وثائق المشروع وطرحها للقطاع الخاص لغايات الاستثمار، بالتعاون مع وزارة الاستثمار ووحدة الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

إقرأ المزيد : 

اضافة اعلان