لماذا يغيب السياح الروس عن الأردن؟

سياح يزورون آثار جرش الأسبوع الماضي - (تصوير ساهر قدارة)
سياح يزورون آثار جرش الأسبوع الماضي - (تصوير ساهر قدارة)
رهام زيدان ومحمد أبوالغنم عمان- بينما تستمر الحرب الروسية الأوكرانية التي تدور رحاها منذ شهرين تغيرت خريطة سفر السياح الروس الذين كانوا يقصدون الدول الأوروبية كوجهات مفضلة. ورغم عدم توفر أرقام دقيقة تظهر أعداد السياح الروس الذين خسرتهم الدول الأوروبية بسبب هذه الأزمة إلا أن التقديرات تشير إلى أن بعض دول الشرق الأوسط باتت أماكن مفضلة لهؤلاء السياح. غير ان خبراء يؤكدون أن الأردن لم يكن من بين الدول التي استفادت من هذه الأزمة ، فهي لا تستقبل سياحا من روسيا. ويشير الخبراء إلى أن انقطاع الطيران بين روسيا والأردن كان سببا رئيسيا لغياب الأردن عن خريطة السياح الروس بينما لا تذكر منافسة الأردن مع تركيا ومصر على صعيد دعم السياحة والترويج لها. ويبين الخبراء أن انخفاض الجدوى الاقتصادية من أهم الأسباب التي تقف وراء وقف خطوط طيران مباشرة بين المملكة وروسيا، وانخفاض أعداد السياح الروس القادمين إلى المملكة. وارجع هؤلاء اسباب تراجع الجدوى إلى تبعات الحرب الروسية الأوكرانية وما فرضتها من محددات على هذه الحركة ، عدا عن استمرار تأثير أزمة كورونا على الحركة السياحة العالمية بشكل عام. يأتي هذا في وقت توقفت فيه رحلات شركة الملكية الأردنية التجارية بين الاردن وموسكو بسبب أزمة كورونا منذ آذار (مارس) 2020 فيما قامت الملكية بتشغيل عدد محدود من الرحلات لاجلاء الرعايا الاردنيين. وقامت شركة روسية بتشغيل رحلتين اسبوعيا في شهر آذار(مارس) الماضي إلى مطار الملك حسين لكنها توقفت بعد ذلك. رئيس هيئة الطيران المدني الكابتن هيثم مستو قال إن "الهيئة منحت تصاريح لشركات طيران لتنفيذ رحلات عارضة إلى المملكة قبل الحرب الروسية الأوكرانية إلا ان هذه الشركات لم تنفذ الرحلات لاسباب تعود للجانب الروسي". وبين مستو في رده على أسئلة "الغد" امس إنه لاتوجد حاليا أي خطوط مباشرة بين الأردن وروسيا حتى قبل أزمة الحرب، وأنه كان من المتوقع أن يشغل الجانب الروسي رحلات إلى العقبة غير انهم ألغوها أيضا من جانبهم. وقال مستو إن "الرغبة في السياحة من قبل الجانب الروسي انخفضت في أعقاب الحرب ، والتي أدت إلى فرض محددات على الطيران الروسي، فيما سبق ذلك أيضا أزمة كورونا التي فرضت من جهتها أيضا قيودا على الطيران والسياحة في العالم كله". وبشكل عام قال مستو إن "حركة الطيران عالميا وفي المملكة تحسنت مؤخرا بعد تخفيف القيود المرتبطة بكورونا إلا انها لم تعد بشكل كامل إلى مستوياتها في العام 2019". واستقبل مطار الملكة علياء الدولي خلال الربع الأول من العام الحالي، 1.33 مليون مسافر، بارتفاع نسبته 195.4 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر سهيل هلسة "لا يوجد مقارنة بين الاردن و مصر حول مستويات المنافسة في القطاع السياحي". واكد هلسة ان الكلف التشغيلية في القطاع السياحي في مصر اقل بكثير من الاردن وهذا ادى الى فروقات كبيرة في الأسعار المتعلقة في القطاع السياحي والعروض السياحية. واضاف ان القطاع السياحي في المملكة يقدم افضل الخدمات السياحية في المنطقة والعالم لكن الكلف التشغيلية المفروضة عليه ادت الى رفع مستويات الاسعار وبالتالي توجه المواطنين الى السياحة في الخارج خاصة مصر و تركيا. وبين ان اسعار الطاقة المرتفعة وكثرة الضرائب اسهمت في تقييد القطاع وجعلت بعض الدول المجاورة كمصر ومن جهتها، أكدت هيئة تنشيط السياحة انها تقوم بالترويج للمملكة بمختلف دول العالم لجذب اكبر عدد ممكن من السياح والزوار. وقالت الهيئة " ننتظر انفراجا قريبا في الازمة الروسية الاوكرانية لتقوم بممارسة نشاطها الترويجي و التسويقي في تلك الدول لزيارة المملكة. وقال عضو جمعية وكلاء السياحة والسفر المختص في السياحة الوافدة سلامة خطار ان السوق الروسي قوي وهدف امام المكاتب لاستقطاب السياح الروس الى المملكة. واكد خطار ان الترويج موجود لكن الخطورة في رحلات الطيران الى روسيا جراء الازمة الروسية الاوكرانية التي تواجه صعوبة في الوصول الى روسيا.

إقرأ المزيد : 

اضافة اعلان