منتدو ‘‘أمواج‘‘: ‘‘ناقل البحرين‘‘ مهم لتحسين الموارد المائية للأردن

سمو الأميرة سمية بنت الحسن خلال مشاركتها في أعمال منتدى "أمواج" أمس - (بترا)
سمو الأميرة سمية بنت الحسن خلال مشاركتها في أعمال منتدى "أمواج" أمس - (بترا)

إيمان الفارس

عمان - أكد مشاركون في منتدى "أمواج" (المنتدى الدولي للاستدامة وريادة الأعمال)، أهمية انعكاس مساهمة مشروع ناقل البحرين (الاحمر-الميت) في تحسين الموارد المائية في الأردن ودول الإقليم، منبهين من "الحرج" الذي تعانيه المنطقة.اضافة اعلان
وركز المؤتمرون في المنتدى، الذي تنظمه كل من شركة بيبسيكو العالمية للأغذية والمشروبات ومجلة ريفولف وشركة "أهيد أوف ذا كيرف ومنصة "ومضة"، على إنشاء شبكة تضم دول منطقة الشرق الأوسط مع الدول المتقدمة لمواجهة تحديات المياه والطاقة، معتبرين أنها "غير مسبوقة".
وشددت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، خلال رعايتها أعمال المنتدى مندوبة عن سمو الأمير الحسن بن طلال، على أهمية تحالف كافة القطاعات وإنشاء شبكة مترابطة، بهدف المساهمة في التغيير في الوطن العربي من مختلف القطاعات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع العلمي.
ودعت سموها، في المنتدى الذي تعقد فعالياته على مدار يومين، إلى تطوير الأبحاث العلمية واستغلال الفرص التي فرضتها التحديات غير المسبوقة في قطاعي المياه والطاقة.
وأشارت إلى تقارير وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" مؤخرا، والتي نبهت من خطورة مواجهة المنطقة لـ "تحدي أسوأ موجة جفاف على مدار 40 عاما"، لافتة الى التبخر الذي يعانيه البحر الميت بنسبة جفاف "عالية".
ودعت إلى ضرورة اعتماد الريادة وصولا للاستدامة والمساهمة في التغيير في الوطن العربي، واعتماد تجارب الدول المتقدمة وصولا إلى الرخاء الذي يعيش فيه مواطنوها.
بدوره، استعرض سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الاردن أندريا ماتيو فونتانا مساهمات الاتحاد في تطوير الطاقة الخضراء في المملكة، عبر استثمار ما قيمته 150 مليون يورو، مشيرا إلى تركيز استثمار هذه الطاقة في الاستخدام الكفؤ لمشاريع الطاقة والمياه.
وأوضح ماتيو أن تكلفة ضخ المياه من الآبار الارتوازية التي يتجاوز عمقها 1000 متر عالية، سيما وأن ذلك يزيد من تكلفة الكهرباء التي تشكل ما نسبته 40% من فاتورة المملكة.
وقال إن مشروع ناقل البحرين يسهم ايجابيا في تحسين موارد المياه في الأردن ودول الإقليم، حيث ينتظر الخروج بنتائج مهمة خلال مؤتمر المانحين المزمع عقده نهاية الأسبوع الحالي في المملكة.
وأشار إلى انعكاس تدفق اللاجئين السوريين في الضغط على الموارد المائية في المملكة، داعيا إلى تعزيز تلك الموارد وجعلها أكثر كفاءة.
وأكد إيجابية انعكاس مشروع الصحراء في جنوب المملكة، بالتعاون مع النرويج، في توفير نحو 10 آلاف لتر من المياه المحلاة يوميا، إضافة إلى توفير فرص عمل للمجتمعات المحلية.
من ناحيته، ناقش مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب أحمد الهنداوي، في ورقته حول دور الشباب في الدفع باتجاه تحقيق "أهداف التنمية المستدامة" للأمم المتحدة، إمكانية تحقيق أهداف تقرير الإنماء العربي الأخير، في خلق 60 مليون فرصة عمل في العام 2020، بالتوازي مع تحقيق الأمن والسلام والتعليم والتوظيف.
بدوره، أكد الرئيس المدير العام لوحدة مصر والأردن التجارية لشركة "بيبسيكو"، أحمد الشيخ، أهمية دفع الاستدامة بهدف فرض الحوار الدائم في العالم، مشيرا إلى تصميم برنامج المنتدى ليتماشى وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
واستعرض الشيخ مؤشرات الأداء التي تتبناها "بيبسيكو"، ومنها إدخال تكنولوجيا متقدمة صديقة للبيئة، وخلق فرص عمل، وتعزيز إدماج القوى العاملة من المرأة.
وأضاف أن الشركة نجحت في تنفيذ مبادرة "التوازن المائي الإيجابي"، إلى جانب إطلاق عدة مشاريع مائية بالتعاون مع وزارة المياه والري الأردنية، وسلطة المياه. وتتطلع من خلال منتدى "أمواج" 2016 لاستعراض هذه المبادرة باعتبارها أحد أفضل الممارسات التي تؤكد أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في التصدي للتحديات الإنمائية الرئيسية كندرة المياه.
بدوره، اعتبر مؤسس مجلة "ريفولف"، ستيوارت ريجلوث، أن الربط بين الشركات والصحفيين وأفراد المجتمع المدني للتباحث حول أهمية المياه، "جزء لا يتجزأ من جهودنا الرامية لصياغة مستقبل مستدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تعتبر الشراكات الاستراتيجية مفتاحاً رئيسياً لرفع مستوى التوعية والأثر الاجتماعي".
واستعرضت المديرة في مجلة "ريفولف" د. فرانشيسكا دو شاتيل، أهم القضايا التي شملها العدد الأخير من المجلة التي صدرت للمرة الأولى باللغة العربية، في ست دول حول ندرة المياه، لافتة إلى تناول كل قصة لمختلف الاتجاهات السياسية والاجتماعية المرتبطة بقضايا المياه في كل من تلك الدول.
ويأتي منتدى "أمواج" تأكيداً على "أجندة الاستدامة 2025" التي أطلقتها "بيبسيكو" العالمية مؤخراً، بهدف دعم نمو الأعمال المتواصل بأسلوب يلبي الاحتياجات المتغيرة للمستهلكين والمجتمعات، في خطوة مكمّلة لمسيرة الشركة الممتدة على مدار عقد من الزمن نحو الالتزام برؤيتها الرائدة والمتمثلة بتحقيق "الأداء الهادف".