هل يمكن أن يكون الفشل دعامة رئيسية للنجاح القادم؟

Untitled-1
Untitled-1

علاء علي عبد

عمان - عندما يتعرض المرء للفشل في جانب أو عدد من جوانب حياته فإن أول ما ينبغي عليه تذكره أن الفشل شيء عانى منه الجميع في مرحلة أو أكثر من مراحل حياتهم، لكن معظمهم لم يستسلموا وعاودوا النهوض من جديد سعيا لتحقيق هدفهم أو لتحقيق هدف جديد وجدوا أنه الأنسب لهم.اضافة اعلان
إكمال المرء طريقه بعد التعرض للفشل لا يعني أن الأمر سهل، فالفشل مهما حاولنا تجميله يبقى مر الطعم، لكن هناك عدد من الأسباب المنطقية التي تجعلنا ننظر للفشل من زاوية أخرى، زاوية تشير إلا أنه قد يكون دعامة قوية لنجاح قادم:

  • الفشل يحمل العديد من الدروس التي لا يمكننا تعلمها بطريقة أخرى: لو فكرت قليلا بالفشل الذي تعاني منه حاليا، ستجد أنه وضح لك بعض الهفوات التي ارتكبتها وأدت لهذه النتيجة، وعلى الأغلب أنه وجه نظرك للأشياء التي كان عليك الاهتمام بها بشكل أكبر لتصل للنجاح الذي تريده. يقول "بيل غيتس" أنه من الجميل الاحتفال بالنجاح الذي يحققه المرء، لكن الأجمل أن ينتبه للعوامل التي تسببت بالفشل ليتمكن من معالجتها لاحقا.
  • الفشل يوضح لنا أن تحقيق ما نريد يحتاج لبذل الجهد: لو نظرنا للفشل بنظرة محايدة سنجد أنه يخفي في طياته الدافع لبذل المزيد من الجهد حتى نتمكن من تحقيق ما نريد. لا شيء في هذه الحياة يتحقق بسهولة، فكل ما نريده يكون علينا بذل الجهد لتحقيقه، والفشل يذكرنا بهذه الحقيقة التي قد تغيب عن أذهاننا بين الحين والآخر.
  • الفشل يعمل على تحسين القدرة الذهنية: حتى لو تمكنا من تحقيق النجاح تبقى هناك احتمالية أن نخسر هذا النجاح بسبب أن عقليتنا غير متفتحة للحفاظ على ما حققناه. لكن، مع التعرض للفشل فإن عقلية المرء تصبح أكثر قوة بشكل واضح وملموس وبالتالي يتمكن المرء من تحقيق النجاح والحفاظ عليه أيضا.
  • الفشل يمكن أن يفتح طرقا جديدة للنجاح ما كانت لتفتح لولاه: لو على سبيل المثال تعرض المرء للفصل من عمله، فهذا الأمر بحد ذاته يعد مشكلة كبيرة خصوصا في ظل أزمة تفشي وباء الكورونا التي يعيشها العالم أجمع. لكن فصل المرء من عمله سيدفعه للبحث عن فرصة عمل جديدة والتي قد تكون أفضل من العمل الذي فصل منه! هذه الاحتمالية ليست بعيدة على الإطلاق وحدثت بالفعل مع الكثيرين وكانت سببا لنجاحات كثيرة لاحقا.