بلدية الجنيد بعجلون تنجح بخفض ديونها والتوسع بمساحتها وخدماتها

طريق جديد يتم فتحه بإحدى مناطق بلدية الجنيد(الغد)
طريق جديد يتم فتحه بإحدى مناطق بلدية الجنيد(الغد)

عجلون- تمكنت بلدية الجنيد في محافظة عجلون، والتي تضم مناطق صخرة وعبين وعبلين من تخفيض مديونيتها من مليونين ونصف، الى مليون دينار، مع مضاعفة حدودها المساحية، والمحافظة على تقديم الخدمات للسكان من أعمال فتح وتعبيد طرق وإنارة وأعمال نظافة وتأهيل مواقع ونقاط مرورية خطرة.

اضافة اعلان


يقول رئيس البلدية الدكتور مهدي المومني، إن هذه الأعمال تمت خلال عامين من عمر المجلس البلدي الحالي، مؤكدا أنها ستتواصل للنهوض بالمنطقة، وبالتالي مساعدة السكان للاستفادة من موقعها السياحي وزيادة الإستثمار في هذا المجال.


ويتابع المومني لـ "الغد"، أنه تم خفض المديونية من 2 مليون و600 ألف دينار، إلى مليون 700 ألف دينار، مشيرا إلى أنه تم تعبيد 52 شارعا بمواصفات هندسية لأول مرة، وفتح وتعبيد 22 شارعا جديدا كانت مرسمة وبلا فتوح منذ سنوات.


وفيما يتعلق بالنظافة، بين أنه تم مضاعفة الجهود حتى أصبحت المنطقة من أنظف مناطق المحافظة بعد أن كانت كارثية في أوقات سابقة، لافتا إلى أنه يتم رفع 50 طنا يوميا من النفايات بواقع 8 حمولات، في حين كانت في أوقات سابقة لا تتعدى 20 طنا وثلاث حمولات.


وأكد أنه تم خفض فاتورة المحروقات للبلدية من مبلغ 10آلاف دينار شهريا إلى 3 آلاف دينار، في حين تم خفض فاتورة الإنارة من مبلغ 33 ألف دينار إلى 12ألف دينار وبمستوى إنارة أوسع وأحدث، إذ تم تركيب 5 آلاف وحدة إنارة جديدة بمختلف الشوارع والساحات والأحياء، لافتا إلى تنظيم وإنارة جميع المقابر في المنطقة، وحل مشكلة تجمع مياه الأمطار بأخط موقعين بمنطقة البيادر والحي الغربي، وتحويل بركة البيادر التي كانت موقعا لتجمع مياه الأمطار بإرتفاع 3 أمتار إلى  متنزه.


يشار إلى أن البلدية تمكنت العام الماضي من تجاوز أحد اكبر التحديات بتحويل ساحة تشهد تجمعا لمياه الأمطار وتشكل خطورة على السكان المجاورين الى متنزه، بحيث 


كانت الساحة التي تحيطها منازل مواطنين، تعد أحد أكثر البؤر الساحنة، والتي يصل فيها منسوب المياه إلى مستويات مرتفعة جدا، وتشكل على مدار سنوات قلقا للسكان المجاورين.


وبين المومني، أن البلدية كانت تعاني من نقص الموظفين والآليات، مشيرا إلى أنه تم تعيين 72 موظفا من أبناء المنطقة، في حين تم مضاعفة عدد الآليات من 12آلية عاملة إلى 24 آلية تعمل حاليا.


وأكد أن البلدية تحولت من العمل بالنظام المالي الورقي إلى النظام المالي المحوسب، وتوفير خدمات مساحية نوعية بأجهزة متطورة، كما زادت البلدية من حدودها المساحية من 12 كم مربع إلى 25 كم مربع، وتمكنت من الاستغناء عن المبنى المستأجر بمكان مناسب ويسهل على السكان عند مراجعتهم للبلدية.


وبين أن البلدية تعاملت مع إزالة كافة العوائق في مناطق العمل من أعمدة إنارة وخطوط مياه وأشجار وسلاسل حجرية وإزالة تعديات من قبل المواطنين وغيرها من المعيقات.


وزاد المومني أن منطقة الجنيد شهدت أكبر عملية لجوء في المنطقة ما زاد الضغوطات على البنية التحتية وعلى كافة المرافق وخاصة الصحية والتعليمية، مؤكدا أن البلدية قدمت الكثير في هذا المجال بالتشارك مع كافة مؤسسات الدولة المختلفة، وهي تعمل على مدار الساعة لخدمة أهالي المنطقة وإعادة ترتيب كاملة للبنية التحتية من خلال فتح وتوسعة وتعبيد طرق جديدة وربط أحياء ببعضها البعض، يتبعها أعمال أخرى كبيرة سيلمس أثرها جميع أهالي المنطقة وزوارها.


وأكد أن العمل يجري وفق الأولويات وحسب الحاجة وليس هناك مجال للواسطة والمحسوبية، مشيرا الى أن الخدمة تقدم للجميع بكل شفافية وعدالة وإنصاف، ومن حق المواطنين الذين ينتظرون المشاريع الخدمية والتنموية أن يجدوا ما ينفعهم، لافتا الى أن تطوير المنطقة هو السبيل الوحيد لجلب الاستثمار وخدمة المستثمرين وأهالي المنطقة التي تضم بلدات صخرة وعبين وعبلين.


من جانبهم يرى السكان أنهم لمسوا الفرق بوجود إنجازات تحققت خلال عامين، مشيرين أن توسيع حدود البلدية سيخدم أبناء المنطقة ويسهل عليهم إقامة مشاريعهم التنموية.


ويقول موسى القضاة، إنه قريب جدا وعلى حدود الجنيد، ويرتاد معظم مناطقها بشكل يومي، مؤكدا أنه بدأ يلاحظ التطور والتحسن في الخدمات التي باتت واضحة للجميع، معربا عن أمله بأن تكون باقي البلديات على هذه الوتيرة من الإنجاز والتطور.


ويؤكد أحد السكان ثائر المومني، أن البلدية حققت نقلة نوعية بكافة الخدمات في منطقة الجنيد بفترة قياسية، مبينا أنه لم يعد يشاهد أي تراكم للنفايات حتى أصبحت منطقة الجنيد من أنظف المناطق على مستوى المحافظة، مؤكدا أن التوسع بحدود البلدية المساحية، سيساهم إلى حد كبير في تطوير المنطقة، وزيادة النمو فيها، وإفادة السكان، وتشجيعهم على الاستثمار، خصوصا إقامة المشاريع السياحية.

 

اقرأ أيضا:

عجلون: طرح العطاءات مبكرا لضمان تنفيذها.. وطريق "الطواحين" يراوح مكانه