لجان "ديكور"!

خالد الخطاطبة أن يكشف أحد أعضاء اللجان العاملة في اتحاد كرة القدم، أن اللجان التي يشكلها الاتحاد هي مجرد «ديكور» لا أكثر ولا أقل، فهذا تصريح خطير يستحق التدقيق والتمحيص، للتأكد من دقته، والعمل على معالجته. هذه التصريحات عنوانها أن اللجان العاملة في الاتحاد، آخر من يعلم بالقرارات التي يتم اتخاذها من قبل الاتحاد، حتى أن شخصية معروفة تم تعيينها أخيرا في لجنة مهمة في الاتحاد، أكدت أن أخبار القطاع الكروي الذي يفترض أن يكون أحد صناعها، يعلم بها من وسائل الإعلام، الأمر الذي شكل له صدمة قوية، فسرت له تساؤله الدائم حول كيفية إدارة الأمور في اتحاد الكرة. التصريحات التي أدلت بها هذه الشخصية، كشفت أن اللجان المشكلة لا يتم استشارتها، وأنها مجرد ديكور لتجميل صورة مؤسسة صنع القرار في الكرة الأردنية، في مؤشر خطير يحتاج إلى المراجعة تمهيدا لتصويب الأوضاع والعودة إلى الطريق الصحيح الذي يكفل صناعة قرارات تشاركية، يتم اتخاذها بالتشاور والتنسيق مع الخبراء واللجان العاملة التي تضم نخبة من الخبراء في مجالهم. ندرك جيدا أن خطوات اتحاد الكرة وبقية الاتحادات الرياضية، في تشكيل لجان مختلفة تضم نخبة من المختصين، يعتبر عملا مهنيا ومميزا ومهما لصناعة قرارات مناسبة، ولكن الجانب السلبي أن تبقى هذه اللجان شكلية المظهر» ما بتهش ولا بتنش».. بل أن الأدهى والأمر في الموضوع، يتمثل في غياب حتى الاستشارات الشكلية للجان التي تتفاجأ بقراءة القرارات من وسائل التواصل الاجتماعي ومختلف وسائل الإعلام. أن تخرج هذه التفاصيل من شخصية محترمة ومعروفة وعاملة في أحد لجان اتحاد كرة القدم، فالأمر صعب ويحتاج إلى مراجعة، من أجل تفعيل دور اللجان واستشارتها في التفاصيل التي تخص شؤون اللعبة، بحثا عن الخروج بقرارات أكثر دقة ومهنية، خاصة وأن أغلب اللجان العاملة في اتحاد الكرة، تضم نخبة من المتخصيين القادرين على اسداء النصيحة، بما يخدم المصلحة العامة. المقال السابق للكاتب احتراف بثمن بخس!اضافة اعلان