هكذا تدار تعاقدات الأندية

خالد الخطاطبة في الكرة الأردنية، كل شي مختلف عن العالم الخارجي، حتى تنقلنا بين الأجندة الغربية والشرقية له قصة وحكاية وأهداف لم يسبقنا أحد إليها.. أما تعاقدات الأندية مع اللاعبين فحدث ولا حرج، فالقصص والحكايات كثيرة، ومذهلة ربما لا يشابهنا أحد فيها، وهو ما يبرر الفشل الفني للغالبية العظمى من الأندية خلال المنافسات المحلية. دعونا نتحدث عن أغلب صفقات الأندية وكيف تدار ومن هم ابطالها.. نجم في الفريق وخلال جلسة أرجيلة، يقنع رئيس النادي باستقطاب حبيبة وزميله من فريق آخر.. لاعبون في الفريق يجتمعون في مزرعة، ويتشاورون بشأن إمكانية استقطاب لاعب معين من فريق آخر، حيث يقومون بطبخ الصفقة، وارسالها إلى الإدارة التي تسارع إلى تجسيدها على أرض الواقع.. رئيس نادي لا يتابع المباريات، ويكتفي بمتابعة ما تتحدث به وسائل الإعلام عن نجم معين، ليقوم بالبحث عن الفوز بتوقيعه، بعيدا عن مستوى اللاعب في الفترة الأخيرة التي شهدت تقدمه بالسن، ولم يتبق له في عالم كرة القدم سوى الذكريات..لاعبون يتوافدون إلى مكتب رئيس النادي لاقناعه بصفقات معينة، ليرد الرئيس أنه لا يستطيع التفكير في الموضوع في المكتب، ويحتاج لخلوة مع لاعبيه في المقهى المفضل وبرفقة الأرجيلة التي تلهمه اتخاذ القرار الصائب… في الأردن اللاعب هو من يلعب دورا مهما في بعض الأندية في تحديد هوية المدرب، بحكم العلاقة بين الطرفين، بل أن مدربين يلجأون إلى نجوم مؤثرين في الفريق، لاقناع الإدارة بالتعاقد معه، لتكون النتيجة أن اللاعب هو من يضع التشكيلة، ويتسبب في ابعاد لاعبين وتثبيت آخرين، بحكم فضل هذا اللاعب على المدرب. في الكرة الأردنية، تتم صفقات بمساعدة «سمسار» يرتبط بعلاقة جيدة مع رئيس النادي.. وفي بعض الأندية يلعب إداريون دور «السمسار» للفوز بمبالغ مالية من صفقات الانتقال.. وفي نادي يقوم إداري بتسهيل مهمة انتقال لاعب فريقه إلى ناد آخر، بل أنه يرشد إلى لاعبيه لاهداف شخصية.. في الأندية هناك الكثير من التفاصيل و»البلاوي» التي لا يمكن الحديث عنها إعلاميا بشأن صفقات الانتقال..مع التأكيد في نفس الوقت على صفقات مدروسة ومبنية على أسس صحيحة (رغم قلتها)، تخدم الفريق والنادي بعيدا عن مصالح شخصية. المقال السابق للكاتب  لجان “ديكور”!اضافة اعلان