(7-0) رسالة للاتحاد.. إنهم يتقدمون

خالد الخطاطبة الخسارة الثقيلة لمنتخب الناشئات لكرة القدم، أمام نظيره الهندي بنتيجة 0-7، وبعيدا عن ظروفها، تحمل في طياتها مؤشرات ودلائل ورسائل إلى اتحاد الكرة، تستحق التوقف عندها كثيرا، إذا ما أردنا التقدم والمنافسة في مختلف المحافل، سعيا لتحقيق حلم الوصول إلى المونديال. الرسالة الأهم لمنظومة كرة القدم الأردنية، أن المنتخبات التي كنا نلاقيها في التصفيات الآسيوية والبطولات المختلفة، وكنا نتنزه في ملاعبها، ونعتبر مبارياتها محطات عبور، استيقظت من سباتها، وبدأت العمل الجاد لتطوير المستويات الفنية لمنتخباتها، وانتهجت خططا استراتيجية للنهوض بالمنتخبات سعيا لبلوغ مراتب عليا. في الشارع الرياضي المحلي، وعلى سبيل المثال، كنا نعتبر، قبل سنوات، أن مباريات منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، أمام منتخبات مثل تايلند وماليزيا وكوريا الشمالية وفيتنام والهند وغيرها من المنتخبات الآسيوية، بمثابة تحصيل حاصل، وأن الفوز مضمون للنشامى، وأن الاختلاف فقط يتركز حول عدد الأهداف التي سنسجلها، قبل أن تتبدل الأحوال وتبدأ هذه المنتخبات في التقدم والتطور، فيما منتخبنا “مكانك سر” إن لم يكن قد تراجع، نتيجة غياب السياسات بعيدة الأمد، والتخبط الذي عاشته الكرة الأردنية على مدار سنوات خلت. إنهم يتقدمون ويتطورون.. إنهم يملكون طموحات الوصول لأعلى المراتب، وتحقيق حلم الوصول إلى المونديال، والمنافسة على الألقاب الآسيوية، فيما نعيش نحن في دوامة “فرملت” تقدمنا، وتسببت في تراجعنا خلف تلك المنتخبات المجتهدة. منتخب النشامى يتحدث عن الوصول إلى مونديال 2026، بعد رفع عدد المنتخبات المتأهلة للمونديال إلى 48، وهو أمر متاح، على اعتبار أن المنتخبات التي تحدثنا عنها لم تحرك ساكنا ولم تتقدم خطوة، ولكن ذلك لم يحدث بعد أن نهضت تلك المنتخبات وبدأت تنافس بقية المنتخبات القوية، الأمر الذي يصعب مهمتنا، ويدفعنا للاستيقاظ لمجاراة نهضة تلك المنتخبات. فوز ناشئات الهند بسباعية نظيفة وفي عمان، يفترض أن يكون جرس إنذار للكرة الأردنية، أن الجميع يتطور ويتقدم، ولا بد من اللحاق بالركب حتى لا نقبع في مؤخرة الترتيب.. المنتخبات الآسيوية تعمل وتجتهد وتملك الطموح، وعلينا الانتباه لذلك، وهذه مسؤولية منظومة كرة القدم الأردنية بشكل عام، واتحاد الكرة بشكل خاص. المقال السابق للكاتب الأندية.. جبهة ضعيفة ومشاهد محزنةاضافة اعلان