دراسة: الأردن الأقل بريادة الأعمال النسوية بالمنطقة

عمان-الغد- خلصت نتائج رسالة ماجستير أقرت مؤخرا في جامعة عمان العربية، إلى أن الأردن يقبع في أدنى النسب المئوية من حيث ريادة الأعمال النسوية في المنطقة، وبواقع 3.9 % فقط.اضافة اعلان
ولفتت الرسالة التي أعدتها الباحثة آمنة العاجيب، وجاءت بعنوان "أثر تمكين المرأة على نمو الأعمال الريادية في الأردن"، الى أهمية تمكين المرأة للقيام بدورها في المشاركة الاقتصادية، ولا سيما في الأعمال الريادية.
واعتمدت الرسالة المنهج الوصفي التحليلي لقياس أثر ثلاثة أبعاد للتمكين، على نمو الأعمال الريادية، وهي التمكين القيادي، ويقصد به إجرائيا بناء القدرات القيادية لدى المرأة الريادية وسهولة وصولها الى المعلومات التي تحتاجها، والتمكين القانوني، والتمكين الاقتصادي والمالي.
وأظهرت النتائج وجود أثر لأبعاد تمكين المرأة مجتمعة على نمو الأعمال الريادية، وجاءت اتجاهات أفراد العينة من المستجيبات نحو الموافقة وبأهمية نسبية مرتفعة على تمكين المرأة في الأردن، تلاه التمكين الاقتصادي والمالي.
ورصدت المعيقات لنمو الأعمال الريادية، وهي معيقات مالية وقانونية وتدريبية وتسويقية، ومعيقات فاعلية السياسات الداعمة لريادة الأعمال، مبرزة أهم الاحتياجات والأولويات لنمو الأعمال الريادية، وهي توفير بيئة داعمة، وتوفير مصادر الدعم المالي الكافي، وتوفير صناديق دعم الريادة، وتوجيه الدعم للمشاريع في مناطق جيوب الفقر والإشراف عليها مباشرة، فضلا عن توفير برامج تدريب تساعد على نجاح المرأة في الأعمال الريادية، وإيجاد آليات وأسواق لتسويق المنتجات التي تعاني من البعد الجغرافي.
وأوصت بضرورة وجود استراتيجية وطنية لريادة الأعمال في الأردن، تضمن توحيد جهود جميع الجهات والمنظمات المعنية، وإيلاء أهمية للدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة في هذا المجال.
كما أوصت بمواصلة المؤسسات المعنية ومنظمات المجتمع المدني جهودها في تمكين المرأة، وتقديم برامج تمكين متخصصة لزيادة نسبة مشاركتها الاقتصادية.
ودعت إلى ضرورة مراجعة التشريعات التي تضمن الحماية القانونية للأعمال الريادية للمرأة، وتوفير تشريعات تتوافق مع طبيعة الأعمال الريادية الناشئة، وتخصيص برامج دعم الأعمال الريادية النسوية في المحافظات، وإزالة الصعوبات والمعيقات المالية والادارية والتسويقية التي تواجهها، وبناء الشراكات والتشبيك بين سيدات الأعمال والرياديات الناشئات، لتبادل المعارف والخبرات فيما بينهن. وأوصت، أيضا، بإجراء دراسات مستقبلية حول الشركات الريادية الناشئة في الأردن، لا سيما التي تمتلكها المرأة.