تنتظر الهيئة الإدارية الجديدة للنادي الأرثوذكسي برئاسة ميشيل الصايغ لدورة 2024-2026، العديد من الملفات المهمة المتعلقة بتنفيذ برامج التطوير والإصلاح في المرافق الرياضية، والتي تصدرت غالبية البرامج الانتخابية لأعضاء الهيئة المنتخبين، فضلا عن بحث مشاركات الفرق الرياضية في مختلف الألعاب وتحديد الأهداف.
وانتخب ميشيل الصايغ رئيسا جديدا للنادي الأرثوذكسي - في المجلس الجديد الذي انتخب يوم 23 آذار (مارس) الماضي - وضم إلى جانبه أعضاء الهيئة الإدارية؛ شفيق بطشون وجاك قهوجي ود. لما الشعبان وريما كيال ود. رجائي نفاع ولورا فرح وم. أمين عميره وليث حداد وم. رائد قعوار وم. غريب نينو.
وحاولت الهيئة الإدارية الجديدة بحث ملف تعديل مدة ولايتها لتصبح ثلاث سنوات بدلا من عامين أسوة بباقي الأندية والهيئات الشبابية من دون المساس بباقي مواد النظام الداخلي للنادي، لكن محاولاتها اصطدمت بعدم اكتمال النصاب القانوني لاجتماع الهيئة العامة غير العادي، بعدما حضر 117 عضوا من أصل 380 عضوا من أعضاء الهيئة العامة المسددين لاشتراكاتهم السنوية، حيث أعلن مندوب مديرية شباب العاصمة محمود الكيلاني عدم قانونية الاجتماع لعدم اكتمال النصاب القانوني آنذاك.
وقال أمين سر النادي الأرثوذكسي د. رجائي نفاع في معرض حديثه لـ"الغد": "هناك ملفات كبيرة أمامنا، منها ما هو متعلق بتحديث وتطوير المنشآت من قاعات وصالات رياضية واجتماعية ومسابح"، مؤكدا تطلعاتهم بإعادة النظر إلى تطوير المبنى الرئيسي بمقر النادي والعمل على تحديثه مع الانتهاء من إنجاز العديد من المشاريع الاستثمارية بالفترة السابقة.
ووزعت الهيئة الإدارية للأرثوذكسي المناصب على اللجان العاملة لتسيير أمور النادي، حيث جددت ثقتها بإبراهيم عنصرة رئيسا للجنة الرياضية، على أن يقوم بتسمية اللجان الفرعية لأنشطة كرة السلة وكرة القدم النسوية وكرة الطاولة والسباحة خلال اليومين المقبلين، فيما اختير د. ماهر زبانة رئيسا للجنة الثقافية والمهندس ريمون الحلتة رئيسا للجنة العلاقات العامة.
وفي باقي المناصب، اختيرت السيدة رجاء نفاع لترأس لجنة المرأة، ورولا السماعين للجنة النشرة، والمهندس حيدر حدادين للجنة الشطرنج، ونائل قعوار للجنة المالية، ومنى زغلول للجنة العضوية، والمحامي علاء مصلح للجنة القانونية، على أن يقوم مسؤول كل لجنة بتسمية اللجان الفرعية المنبثقة عن لجنته في الأيام القليلة المقبلة.
وحول توجه بوصلة النادي لزيادة الاهتمام بالاستثمار في أكاديمية كرة السلة والفئات العمرية، أجاب نفاع: "إدارة الاحتراف في كرة السلة غير مجدية مع غياب وضوح الرؤية وافتقاد انتماء اللاعبين للنادي، ولكون فريق الرجال يشكل عبئا ماليا كبيرا علينا، لذلك قامت الهيئة العامة بتوجيه الهيئة الإدارية للاعتماد على الفئات العمرية بالدرجة الأولى".
وأضاف: "لن نقاطع كرة السلة، لكن سياسة الاحتراف مرفوضة بشكلها الحالي، وفي حال أتيحت لنا فرصة المشاركة ببطولات الرجال، فإننا سنشارك بفريق يعتمد على أبناء النادي من الفئات العمرية ولن نصرف أموالا كثيرة على جلب المحترفين"، مشددا في الوقت ذاته على إعادة اهتمام النادي بفريق السيدات مع تشكيل نواة جديدة له، سعيا للعودة إلى واجهة المشاركات المحلية والخارجية.
وفتح نفاع الباب أمام عودة تمكين العلاقات الأخوية مع نادي شباب الفحيص، وذلك بعد توترها نتيجة الأحداث التي رافقت إحدى مباريات الفريقين بالنسخة الأخيرة من بطولة دوري السيدات، مشيرا في هذا الصدد: "الرياضة ميدان تنافس شريف، من دون أن تكون سببا في تعريض لاعبتنا لأي مضايقات، نأمل في أن تعود العلاقات إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن".
ويرفض فريقا الأرثوذكسي والفحيص اللعب على الملعب الخاص بكلا الفريقين في بطولات الناشئات على مستوى بطولة دوري الفئات العمرية منذ نحو عامين، ما يؤكد ضرورة تدخل العقلاء وفتح صفحة جديدة تساهم بإعادة العلاقات الأسرية إلى طبيعتها السابقة بين الناديين، وتجاوز أي خلافات سابقة.
وتشكل الصالة الرياضية المغلقة للنادي الأرثوذكسي "إميل وماري حداد"، فرصة جذب استثماري للأرثوذكسي، الباحث عن توسيع قاعدة الرعاة والداعمين، فضلا عن وجود محادثات جادة مع أكاديميات كرة قدم تابعة لفريقي نابولي ويوفنتوس الإيطاليين للاستثمار الرياضي في الملاعب الخارجية.
