الفيصلي في دوري أبطال آسيا.. كان بالإمكان أفضل مما كان

من مباراة الفيصلي وناساف الاوزبكي- ( من المصدر)
من مباراة الفيصلي وناساف الاوزبكي- ( من المصدر)

يرى مشجعو فريق النادي الفيصلي لكرة القدم، أن فريقهم كان بإمكانه تحقيق أفضل بكثير مما تحقق في منافسات دوري أبطال آسيا التي فقد الفريق فيها فرصة المنافسة على التأهل للدور الثاني، بعد الخسارة الأخيرة أمام ناساف بنتيجة 1-3، في لقاء كان بإمكان ممثل الكرة الأردنية أن يخرج فائزا به.

اضافة اعلان


واعتبرت الجماهير، أن غياب الاستقرار الفني، والفشل في استقطاب محترفين أجانب متميزين، وقادرين على إثراء الفريق في بطولة قوية بدوري أبطال آسيا، وبعض التداعيات الانتخابية، أثرت على نتائج الفريق سلبا، مؤكدين أن الفيصلي ربما كان بإمكانه أن يكون الحصان الأسود في البطولة الآسيوية، لو غابت جميع العوامل السابقة.


وتركت المشاركة التاريخية الأولى لفريق الفيصلي في منافسات دوري أبطال آسيا لكرة القدم، “غصة” في قلوب محبي ومتابعي وجماهير “ الأزرق”، خاصة وأن الفريق كان مؤهلا للذهاب بعيدا في البطولة، لو تم تأسيسه بشكل أفضل.


الفيصلي الذي تعرض للخسارة الرابعة مقابل انتصار وحيد تحقق على فريق السد في عمان وبهدفين نظيفين، عانى من ظروف صعبة خلال مشاركته على المستوى الفني، رغم أنه بدأ التحضير للمشاركة مبكرا منذ بداية العام الحالي، من خلال التعاقد مع المدير الفني جمال أبو عابد كمستشار فني، ومن ثم مدير فني  مع كامل الصلاحيات الفنية لتشكيل فريق قادر على ترك بصمة إيجابية في المشاركة الآسيوية.


وشكلت مباراة السوبر أمام فريق الوحدات، نقطة تحول في مسيرة الفيصلي وتحضيراته للمشاركات المحلية والخارجية، فاستقال أبو عابد وبدأت الإدارة في البحث عن مدير فني جديد يكمل المهمة، بعدما أوكلتها مؤقتا لابن النادي حسونة الشيخ، ليتعاقد الفيصلي رسميا مع المدير الفني التونسي غازي الغرايري، أملا في ظهور أردني مميز  في البطولة الآسيوية، لكن البداية جاءت مخيبة للآمال، فتعرض الفيصلي للخسارة أمام ناساف على آرضه وبين جماهيره، بعدما تسببت القراءة الفنية المرتبكة للغرايري، والتبديلات الخاطئة التي أجراها خلال المباراة والمبالغة في الجانب الدفاعي والتشكيلة التي بدأ فيها، في إهدار 3 نقاط كانت قريبة من “الأزرق” في مستهل مشواره بالبطولة، وتكرر ذلك في المباراة الثانية أمام فريق الشارقة بالإمارات وتعرض الفيصلي للخسارة الثانية وبالنتيجة نفسها، وسط أداء مترهل من اللاعبين لا يليق بسمعة وإنجازات الفيصلي، ليكون ثمن ذلك إقالة المدرب التونسي، وبالتالي مواصلة قتل الاستقرار الفني، حيث توجه الفيصلي لنجم الفريق السابق أحمد هايل لتولي مهمة تدريب الفريق، وهو ما وافق عليه المدرب رغم الصعوبات والتحديات الكثيرة التي كانت بانتظاره، ما تسبب في خسارة الفريق أمام السد بسداسية نظيفة.


ونجح هايل لاحقا، في إعادة الروح للفريق، وبدأت المعالم الفنية تتضح بشكل أفضل على الرغم من أن اللاعبين الأجانب وخصوصا الإنجليزي ناثان والتونسي رفيق الكمرجي كانا حملا ثقيلا على الفريق.


وفي المباراة الأخيرة أمام ناساف، لم يحافظ الفيصلي على تقدمه مع نهاية الشوط الأول بهدف وحيد سجله لاعبه رزق بني هاني، بعد أن تسببت الأخطاء الدفاعية في إهدار الفيصلي فوز كان في متناول اليد.


ويرى مشجعون، أن إدارة الفيصلي المنتخبة برئاسة المهندس نضال الحديد وقبلها الإدارة المؤقتة برئاسة جهاد قطيشات، رميا بثقلهما لتأمين متطلبات المشاركة التاريخية للفيصلي في دوري أبطال آسيا وللمرة الأولى في تاريخه، وتحقق ذلك بفضل الجهود المخلصة من الجميع، لكن آثار المعارك الانتخابية، طغت على المشهد، وأثرت بشكل أو بآخر على استقرار الفريق.


ويرى ابن النادي والمشجع” العتيق” عمار العبدالات، أن التراجع الفني الذي أصاب الفريق يعود لأسباب انتخابية وصراعات مستمرة”، مستغربا المشاركة الفنية الضعيفة للفيصلي في دوري أبطال آسيا، على الرغم من البداية المبكرة والتحضيرات المستمرة.


وأضاف: “الفريق افتقد للمحترفين وعدد من اللاعبين لم يكونوا في مستوى الفيصلي، هل يعقل أن يدخل مرمى الفريق 11 هدفا في 5 مباريات؟، أين روح الفيصلي بطل كأس الاتحاد الآسيوي مرتين، أين الزعيم وصيف البطولة العربية”.


وطالب العبداللات إدارة النادي بفتح قنوات مع الجميع، والعمل على توفير الأمور التي تساهم في حصد لقبي الدوري والكأس، تعويضا عن المشاركة الآسيوية الضعيفة.


وطالب المشجع الفيصلاوي محمد صقر الجبور، الجميع بطي صفحة المشاركة الآسيوية، والتركيز على بطولتي الدوري والكأس.


وقال: “يجب دراسة المشاركة في دوري أبطال آسيا والاستفادة من التجربة الصعبة، وتمنى على الجهاز الفني بقيادة أحمد هايل واللاعبين تقديم مباراة جيدة والفوز أمام فريق الشارقة”.


ويرى الجبور، أن تعزيز صفوف الفريق بين المرحلتين أمرا ضروريا خصوصا من ناحية اللاعبين الأجانب، ودعا الجماهير الفيصلاوية إلى الوقوف خلف “الأزرق” في المباريات المقبلة.

 

اقرأ أيضا: 

الفيصلي في دوري أبطال آسيا.. كان بالإمكان أفضل مما كان

الفيصلي يخسر من ناساف ويغادر دوري أبطال آسيا من دور المجموعات