"الكلاسيكو".. قمة كروية فيها رهان كبير على وعي الجماهير

1711799305888571700
جماهير الفيصلي والوحدات خلال حضورها لمباريات دوري المحترفين الموسم الحالي - (الغد)

يأمل الشارع الرياضي الأردني بأن تشكل مباراة "الكلاسيكو" بين الفيصلي والوحدات، والتي تجري مساء اليوم في سهرة رمضانية، حالة مختلفة عن الأحداث والمشاهد والخروج عن النص والتي أصبحت "ظاهرة" تتطلب حالة طوارئ لضبط التصرفات غير المقبولة والتي لا تمثل الجمهور الأردني، إذ لا تكاد تخلو مباراة من الشتائم من شتى الأنواع . 

اضافة اعلان


قمة اليوم تجري في ظروف مختلفة عن القمم السابقة، حيث العدوان الغاشم على غزة وسط حرب بربرية والمستمر منذ أشهر، كما تقام المباراة في أيام شهر رمضان المبارك، وهذا يدعو جماهير الفريقين، إلى جعل "الكلاسيكو"، قمة كروية جميلة تسودها المحبة وضبط الأعصاب، والتشجيع بروح رياضية تخلو من التعصب الأعمى وشغب الجماهير، وعدم تبادل القصف اللفظي الذي لا يليق بالجماهير الأصيلة للفريقين وينعكس سلبيا على أداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر. 


ويملك الوحدات والفيصلي أكبر قاعدة جماهيرية، وهذه الجماهير يزداد عددها أو يقل تبعا لنتائج الفريقين وقدراتهما التنافسية، وينتظر أن يشهد الملعب اليوم حضورا كبيرا ومميزا من الجماهير على الرغم من حالة التعاضد والتعاطف والشعور مع الأهل في غزة، والأمل في أن تثبت للجميع أن الانتصار سيكون للروح الرياضية من خلال الالتزام الكامل وتقديم التهاني للفريق الفائز في نهاية المباراة. 

 

من حق جماهير الفريقين أن تتمنى فوز فريقها بالمباراة، ومواصلة رحلة المنافسة على اللقب، ولكن من خلال تجسيد الأخلاق والروح الرياضية، ونقل رسائل كثيرة للعالم أن غزة في القلب والوجدان عند كل أردني. 


وقال المدرب الوطني عثمان الحسنات: "إن الرياضة تجمع ولا تفرق، والظروف الحالية التي تعيشها غزة تتطلب من الجميع التحلي بالروح الرياضية، واحترام حرمة الشهر الفضيل، والاستمتاع بالقمة الكروية فنيا وعدم الخروج عن النص".


وأضاف في حديثه لـ "الغد": "إقامة المباراة في أيام الشهر الفضيل وأحداث الحرب في غزة، تفرض على جماهير الفريقين، ضبط الأعصاب بصورة واضحة، والتشجيع بروح رياضية والابتعاد عن التعصب والشغب".


وتمنى الحسنات والذي سبق أن لعب مع الفيصلي مواجهات كثيرة أمام الوحدات، أن يساهم نجوم الفريقين في خروج المباراة بأفضل صورة عبر الالتزام داخل الملعب، وعدم إثارة الجماهير، وتقدير الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
وبين الدكتور سالم القواسمة، أن مواجهة القطبين اليوم امتحان للجماهير، ويحتاج لجهد واضح وكبير من أجل النجاح والإبداع، والابتعاد عن قتل الروح الرياضية، وتبادل الشتائم من شتى الأنواع، خصوصا في ظل إقامة المباراة في أيام شهر رمضان الفضيل، والعدوان على غزة. 


وأردف: "هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق روابط المشجعين من أجل ضبط كل الذين يمكن أن يخرجوا عن الروح الرياضية، إضافة إلى ضرورة التشجيع المثالي، وعدم الخروج عن العادات والتقاليد الأردنية، وكل مباريات الدوري لا تستحق جرح مشاعر إنسان في الشهر الفضيل".


فيما يؤكد المشجع الدائم للفيصلي عمار العبداللات، أن العدوان على غزة وما يتعرض له القطاع من حرب طاحنة، وحرمة شهر رمضان الفضيل، تفرض على الجماهير الحاضرة للمباراة إعطاء صورة ناصعة للجميع، من خلال التشجيع بروح رياضية والالتزام بالأخلاق الرياضية قبل وأثناء وبعد المباراة، وعدم فقدان الأعصاب وتقبل النتيجة. 


وبين أن الجمهور غاب بشكل لافت عن المباريات الماضية للقطبين في منافسات الدوري نتيجة غياب الرغبة في حضور المباريات، ومتابعة أخبار العدوان على غزة، وهذا يثبت معدن وأصالة الجماهير الأردنية.


بدوره، تمنى مشجع الوحدات إيهاب راشد، أن تكون الموقعة المرتقبة خالية من مظاهر التعصب، نظرا للأحوال التي تسود المنطقة في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن مباراة الليلة الفائز فيها سيكون الأكثر قدرة على مواصلة السباق والمنافسة على لقب دوري المحترفين.


وقال المشجع خالد جابر: "ستكون مباراة اليوم بعون الله قمة في الأخلاق والروح الرياضية، وتحمل حالة التلاحم الرسمي والشعبي مع الأهل في غزة، من خلال التقيد بالروح الرياضية وحرمة الشهر الكريم، والتشجيع بروح رياضية". 

 

اقرأ أيضاً: 

تخصيص 15800 تذكرة لمباراة الفيصلي والوحدات