دعسان علامة فارقة في التصدي لـ"الجزاء".. ومغير السرحان الأكثر حصولا عليها

1712140982094599400
حارس مرمى فريق السلط قتيبة دعسان - (من المصدر)

شهدت 15 جولة من دوري المحترفين لكرة القدم للموسم الحالي 2023-2024، احتساب 10 ركلات جزاء، حيث نجح 7 لاعبين في ترجمة تلك الركلات إلى أهداف، فيما فشل 3 لاعبين بتسجيلها، ما يعكس مدى غياب فاعلية حراس المرمى بالتصدي للركلات.

اضافة اعلان


وكان فريق مغير السرحان الأكثر حصولا على ركلات الجزاء بواقع 5 مرات وسجلها جميعا، وكانوا أمام معان بالجولة الثانية عبر اللاعب السابق للفريق والحالي بالفيصلي صهيب أبو هشهش، وفي الجولة الرابعة انبرى قصي طنوس لتنفيذها بنجاح بمرمى شباب العقبة، وزميله المهاجم السوري سامر خانكان سجل بمرمى السلط بالجولة الحادية عشرة، وتسجيل اللاعب مجاهد الزواهرة بمرمى الرمثا بالجولة الثانية عشرة، وأخيرا في الجولة الخامسة عشرة للاعب زيد أبو الريش بمرمى شباب العقبة.


وتعد فرق السلط ومعان ومغير السرحان الأكثر تعرضا لركلات الجزاء، باحتساب الحكام على لاعبي الفريق 3 ركلات جزاء خلال الجولات الماضية، فيما لم تحتسب أي ركلة جزاء في مواجهة يكون أحد طرفيها الجليل أو الأهلي.


ونجح كل من، لاعب الفيصلي أمين الشناينة بالتسجيل في مرمى معان، ولاعب شباب الأردن فضل هيكل بالتسجيل بالفريق ذاته، ولاعب الحسين إربد فرناندو ناثان بزيارة شباك الوحدات، ولاعب سحاب أحمد العيساوي بإحراز هدف من علامة الجزاء بمرمى مغير السرحان، ومجددا فرناندو ناثان بمرمى شباب الأردن، ولاعب الرمثا محمد وائل الزعبي سجل بشباك مغير السرحان، ومهاجم شباب العقبة كريستيان فارجاس زار شباك مغير السرحان. 


ولفت حارس مرمى السلط قتيبة دعسان الأنظار إليه في ركلات الجزاء، حيث تصدى لركلتي جزاء خلال البطولة، واحدة في الجولة الأولى بتصديه للركلة التي نفذها لاعب الفيصلي إحسان حداد، فيما تصدى بمرحلة الإياب أمام الفريق نفسه ولكن من اللاعب عارف الحاج، ليكون الحارس الوحيد في البطولة الذي ينجح بهذه المهمة، فيما كانت الركلة الثالثة المهدورة بالبطولة عبر اللاعب النيجيري لفريق الحسين إربد عبد الجليل أجاغون أمام الوحدات بالجولة الخامسة.


وتثبت الأرقام المذكورة، أن حراس مرمى دوري المحترفين يجدون صعوبة في التصدي لركلات الجزاء، حيث كان دعسان الحارس الوحيد الذي يقف بوجه لاعبي الفريق المنافس ويقرأ أفكارهم، علما بأنه أيضا تصدى لركلتي ترجيح من أصل 4 في مباراة فريقه أمام الجزيرة بثمن نهائي كأس الأردن، فيما تم تسجيل هدف وحيد بفريقه من "الجزاء" بدوري المحترفين، وكان وقتها على مقاعد البدلاء.


ويؤكد دعسان في حديثه لـ"الغد"، أن تصدياته لركلات الجزاء من أسرار تفوقه في مركز حراسة المرمى، وأنه يعمل باستمرار على تحسين نفسه في هذا الجانب وغيره، مفيدا بأن لمدرب حراس المرمى بفريقه أنيس شفيق دور كبير في تطور مستواه بالفترة الماضية.


وأضاف: "كنت أطمح إلى أن أساعد فريقي في جلب النقاط عندما تصديت لركلة الجزاء أمام الفيصلي ذهابا، وأخرى في مباراة الإياب، لكن طموح المنافس وإمكانياته الكبيرة منعتنا من ذلك، وأنهينا المباريات الصعبة بمرحلة الإياب ونتطلع إلى تحقيق أكبر عدد من النقاط بالفترة المقبلة للوصول للمربع الذهبي". ويأمل دعسان البالغ من العمر 29 عاما، في مواصلة التألق بين الخشبات الثلاث في الموسم الحالي، أملا بتمثيل صفوف المنتخب الوطني لاحقا، موضحا أن الأردن تمتلك العديد من المواهب في مركز حراسة المرمى ويستحقون الدعم.

 

من جهته، يشير المحاضر الآسيوي خلدون إرشيدات، إلى أن ركلات الجزاء الثابتة تختلف ظروفها بالنسبة للحارس مقارنة بركلات الترجيح في نهاية المباراة، وهو ما يتسبب في تألق الحراس أو عكس ذلك بحسب الأمور النفسية المحيطة به ونتيجة المباراة وغيرها.


ويبين إرشيدات لـ"الغد"، أن التصدي لركلات الجزاء أمر يعود لموهبة الحارس في قراءة اللاعب المنافس أثناء التنفيذ بالمقام الأول، إضافة إلى تركيزه الكامل على الكرة وتحركها أثناء تنفيذها من اللاعب.


وتابع: "القانون الجديد في كرة القدم أثناء تنفيذ ركلات الجزاء يجبر الحراس على لمس جزء من الخط أو الوقوف وعدم التحرك عن الخط، وهو أمر يجب أن يتدرب عليه حراس المرمى في التدريبات مع المدربين، وأصعب شيء على حارس المرمى هو رمي جسده قبل قدوم اللاعب المسدد وتوجيه الكرة، نظرا لقدرة اللاعب على تغيير قراره أثناء وقوع الحارس بجهة معينة، ونسبة التصدي للركلة هنا قد تكون معدومة غالبا".

 

اقرأ أيضا:

عجلة دوري المحترفين تعود للدوران بمواجهة مغير السرحان وشباب العقبة