هل ستتمكن "مؤقتة الكراتيه" من المحافظة على إنجازات اللعبة؟

1703072753987855400
لاعبان يتنافسان في تصفية المنتخب الوطني للكراتيه-(من المصدر)

دخل اتحاد الكراتيه منحى جديدا، بعد أن قدم رئيسه مازن قطب استقالته من منصبه إلى اللجنة الأولمبية يوم 10 من الشهر الحالي، قبل أن تتبعه استقالة 5 من أعضاء مجلس الإدارة، وهم رغد الفاعوري ومنار شعث وزيد الزيتاوي وفاتن عواد وخالد يوسف.

اضافة اعلان


ووفق التعليمات، فإن استقالة الرئيس و5 من أصل 9 أعضاء الإدارة، يفرض على اللجنة الأولمبية إعلان حل مجلس الاتحاد، تمهيدا لتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد خلال المرحلة المقبلة، لحين إجراء انتخابات جديدة بعد الانتهاء من أولمبياد باريس 2024.


ولم يقدم 3 من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد استقالاتهم من المجلس، وهم إسماعيل البطوش وعامر أبو عفيفة وصالح حماد، تمسكا بالإنجازات التي حققها الاتحاد خلال الفترة الماضية على مختلف الأصعدة عربيا وآسيويا وعالميا، خصوصا فيما يتعلق بإنجازات المنتخب الوطني الأول.


ورغم الاستقالات، يسعى الاتحاد لمواصلة عمله وفق الخطة المرسومة سابقا؛ حيث شهدت الأيام القليلة الماضية إنجاز بطولات محلية وتصفيات منتخبات وطنية، وفحوصات الترقية، بانتظار إعادة تشكيل الاتحاد، بحثا عن مزيد من الإنجازات للكراتيه الأردنية.


وتجدر الإشارة إلى أن اتحاد الكراتيه السابق كان قد قدم استقالته في العام 2020، وهو ما يطرح تساؤلا مهما، حول ما إذا كانت الاستقالات وتشكيل لجنة مؤقتة، ستخدم اللعبة في الفترة المقبلة.


وقال إسماعيل البطوش عضو مجلس اتحاد الكراتيه، في حديثه لـ"الغد": "لم أتقدم باستقالتي وتمسكت أنا وعضوان آخران بعضويتي من أجل المصلحة العامة للاتحاد والمنتخبات الوطنية، وما يقلقنا هو وضع المنتخبات الوطنية مستقبلها، بعد الإنجازات التي تحققت بقيادة المدرب محمد إبراهيم، حيث إن عدم الاستقرار سيؤثر سلبا على الكوادر الفنية والمنتخبات والحكام وفحوصات الترقية كافة".


وأضاف "الآن سيصار إلى تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد، ومن ثم إجراء انتخابات بعد أولمبياد باريس 2024، ونأمل أن تكون الفترة المقبلة في صالح اللعبة".


وقطع اتحاد الكراتيه، مؤخرا، أشواطا كبيرة على الأصعدة كافة، ونال المنتخب الوطني إشادة من الاتحادات العالمية والعربية والآسيوية، على ضوء الإنجازات التي حققها وأدخلته التاريخ من أوسع أبوابه، بعد رحلة من الإبداع والتميز في مشاركات خارجية عدة، عكست التطور الكبير الذي أصاب اللعبة.


وبعد سلسلة من الإنجازات الخارجية، ولا سيما في بطولات الدوري العالمي وبطولة العالم، حققت الكراتيه إنجازا غير مسبوق، يتمثل في فوز لاعبي المنتخب الوطني للكراتيه، عبدالرحمن المصاطفة ومحمد الجعفري، بجائزة Grand Winners "الفائزون الكبار" لأفضل لاعبي الكراتيه على مستوى العالم، والتي تمنح لمن شاركوا في جولات الدوري العالمي وحققوا أفضل الإنجازات في هذه الجولات خلال العام.


ونال المصاطفة، جائزة "الفائزون الكبار" ضمن منافسات وزن تحت 67 كغم، بعد تحقيقه 3 ميداليات في جولات الدوري العالمي للعام الحالي، من بينها ذهبيتان وبرونزية واحدة، كما فاز الجعفري بالجائزة ذاتها لمنافسات وزن تحت 84 كغم بعد فوزه أيضاً بذهبيتين وبرونزية في جولات الدوري العالمي، والذي تكون من 4 جولات أقيمت في كل من مصر واليابان والمغرب وايرلندا.


وكان المنتخب الوطني للكراتيه قد نجح في حصد ميدالية ذهبية عن طريق اللاعب حسن مصاروة، وأخرى برونزية من خلال اللاعب عبدالرحمن المصاطفة في الجولة الرابعة والأخيرة من بطولة الدوري العالمي والتي استضافتها العاصمة الإيرلندية دبلن.


وأسهمت الإنجازات التي حققتها الكراتيه الأردنية خلال الفترة الأخيرة، في وضع اسم الأردن في مقدمة دول العالم في هذه اللعبة، وجاءت ثمرة لتضافر جهود الجميع من لاعبين ومدربين وإداريين وأهالي اللاعبين.