مي عمر تنتصر للبسطاء وتواجه المجتمع في "نعمة الأفوكاتو"

1710497158657271100
مشهد للفنانة مي عمر في مسلسل نعمة الأفوكاتو

من قلب أحد الأحياء العتيقة بالقاهرة، تنطلق المحامية الشابة "نعمة" لتتولى مهمة الدفاع عن المظلومين والمقهورين الذين يبحثون عمن يمد إليهم يد العون والمساعدة، حيث تعود النجمة مي عمر من خلال الدراما الاجتماعية المميزة "نعمة الأفوكاتو".

اضافة اعلان


ويعرض حصرياً خلال شهر رمضان، وبالتعاون مع المخرج محمد سامي، حيث تتأرجح حياتها بين مساعدة البسطاء في القضايا العامة وبين الدفاع عن حقوقها الشخصية تجاه زوج يمارس عليها أقصى أنواع الضغوط ولا يتحمل مسؤولياته.


ومن زاويته، يقول المخرج محمد سامي، إن فكرة مسلسل "نعمه الأفوكاتو" راودته واختمرت في ذهنه بصورة مكتملة حتى اختيار اسم الشخصية كان يظهر أمامه، ثم "تحدثت مع مي عمر وتناقشنا في الإطار العام للفكرة، وهي اقترحت أن تكون شخصية "نعمة" من الطبقة الوسطى التي تمثل غالبية الشعب المصري، وجلسنا معاً حتى انتهيت من كتابة الحلقة الأولى للمسلسل، ثم تواصلت مع المؤلف مهاب طارق لنشكل فريق عمل بصورة جماعية، وبدأت تتدفق الأفكار وتتطابق الرؤى حتى انتهينا من الحلقات في وقت قياسي".


وأشار محمد سامي إلى أن التصوير استغرق ثلاثة أشهر، "والصعوبة التي واجهتنا أن أغلب المشاهد كانت في أماكن مفتوحة ومناطق مزدحمة"، وأضاف أنه ممتن لأهالي حي "روض الفرج"، وهو من الأحياء العريقة في قلب القاهرة، والذي شهد تصوير أغلب الحلقات في أماكن مفتوحة، حيث كان الأهالي في غاية التعاون والدعم طوال أيام التصوير الذي انتهى تماماً قبل رمضان بفترة كبيرة.


وأكد أن هذه هي التجربة الأولى له في تقديم أعمال درامية في إطار 15 حلقة.


وأشار  إلى أن هذا المسلسل من نوعية الـ15 حلقة، وهو سلاح ذو حدين بالنسبه له لأنه اعتاد تقديم المُسلسلات ذات الـ30 حلقة ونجح فيها وقدم أعمالا كثيرة مع عدد كبير من النجوم، وهو ما أتاح له فرصة كبيرة في الاعتياد على الأعمال الضخمة والطويلة، بينما في هذه التجربة الجديدة، الجهد البدني والذهني أقل، ولكن ما يشغلني هو مدى استعداد الجمهور لتقبل العمل بهذه الصورة وبهذا الإيقاع.

 

وعن طبيعة التعامل مع الممثلين أثناء التصوير، قال إنه يضع إطارا لكل شخصية ويترك للممثل التجويد والتطوير من خلال النقاش المشترك وصولاً لأفضل طريقة للأداء، بالإضافة لتعاون وتفاني فريق الإنتاج على الرغم من الصعوبات الكبيرة بسبب التصوير في الشوارع والأماكن المفتوحة.


ومن جانبها، أكدت مي عمر أن صعوبة الدور في هذا العمل تعود إلى طبيعة الشخصية؛ حيث إن هناك الكثير من المصطلحات القانونية والمرافعات الطويلة التي يجب أن تكون دقيقة جداً، وقالت "كنت طوال التصوير أتدرب مع مصحح لغة ومستشار قانوني قبل كل مشهد ثم نقوم بمراجعته بعد التصوير، وهو جهد مضاعف علينا جميعاً، وأحياناً كان المشهد الواحد يستغرق ست ساعات".


وأشارت مي عمر إلى أن أصعب المشاهد التي واجهتنا أثناء التصوير كان مشهدا داخل أحد القبور، وهو كان في غاية الصعوبة والألم النفسي، واحتاج مجهودا كبيرا جداً لكي تتماسك وتؤديه بصورة سليمة.


وحول اختلاف طبيعة الشخصية عما قدمته من أعمال خلال السنوات الماضية، قالت مي عمر إن الشخصيات الأقرب لقلبها هي من نوعية "نعمة"؛ لأنها تشبه الكثيرين ويتقبلها المشاهد العادي كشخصية طبيعية لا تتصنع أو تؤدي دورا دراميا، وهو ما يشعرها بالراحة أثناء التصوير.


وأشارت مي إلى أن الصعوبات بالنسبة لها ليست في عدد الحلقات، ولكن التحضير للشخصية هو الأساس وهو الذي يستغرق جهدا كبيرا في البدايات، الاختلاف الوحيد يكون في مدة التصوير فقط، ولكن في مسلسل "نعمة الأفوكاتو"، فقد بذلت المجهود نفسه الذي تقدمه في المسلسلات ذات الثلاثين حلقة.


ومسلسل "نعمة الأفوكاتو" من بطولة مي عمر، أحمد زاهر، أروى، كمال أبو ريه، عماد زيادة، وآخرين... ومن تأليف محمد سامي، مهاب طارق وإخراج محمد سامي، ويعرض على "ام بي سي دراما".