انطلاق أعمال "ملتقى الإعلام والاتصال" بمشاركة إعلامية أردنية وعربية واسعة

جانب من فعاليات ملتقى الإعلام والاتصال-(تصوير: ساهر قدارة)
جانب من فعاليات ملتقى الإعلام والاتصال-(تصوير: ساهر قدارة)

انطلقت فعاليات الملتقى الإقليمي الدولي "مستقبل الإعلام والاتصال" الذي ينظمه مركز حماية وحرية الصحفيين مساء أمس في عمان، بمشاركة واسعة لصحفيين ومؤثرين، وشخصيات إعلامية.

اضافة اعلان


وفي حفل الافتتاح، قال رئيس اتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي إن "15 مليار دولار وأكثر هي أرباح منصات التواصل الإجتماعي من الاعلانات بينما تضع القيود على المحتوى"، متسائلا: ماذا قدمت الدول العربية، لحرية الإعلام ووضع معايير صحافة المهنية؟


رئيس معهد الصحافة الدولي سكوت جرفن قال إن "الإعلام أصبح يخدم توجهات الجمهور"، مضيفا "علينا أن نوقف محاولات الاستيلاء والسيطرة على الهيئات التنظيمية للإعلام".


فيما أكد نائب رئيس معهد الصحافة الدولي ونقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، أن المعايير المهنية للصحافة لم تتغير، برغم التغيرات التي طرأت على القطاع، مبينا أن وسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصال الرقمي، أحدثت فوضى بعدم مهنيتها، وباتت تشكل خطرا حقيقيا على مهنية الإعلام.


وأوضح سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن بيير كريستوف تشاتزيسافاس، أن الإعلام التقليدي يتقهقر أمام وسائل التواصل، مؤكدا أننا بتنا اليوم "أمام ضرورة سلسلة من الإجراءات لدعم الحريات الصحفية".


وقالت نائبة رئيس مجلس إدارة المركز سوزان عفانة "ها نحن مستمرون في هذه الثورة الرقمية لتقديم الدعم لهم، مع الحفاظ على معايير حرية التعبير".


في أول مداخلات الملتقى، قال وزير العمل الأسبق معن القطامين إننا "نتعرف يوميا على 4000 إعلان يحمل الكثير من الأفكار التي تسهم بصناعة القرار".


وأكد أنه في العالم العربي هناك أكثر من 500 جامعة، متسائلا: "هل رأينا جامعة وقطاع خاص قام بتخصيص محتوى لتوعية المجتمع؟ وأين المحتوى المفيد الصادر عن العالم العربي؟".


وقالت الناشطة ديما فراج "كتبت تعليقا سلبيا للرسام عماد حجاج، والناس تداولوه بشكل مبالغ وخاطئ"، مبينة أنها تعتذر منه في كل مرة تراه فيها، بينما رد حجاج عليها ممازحا أنه "مسامحها وأنها حرة بالتعبير، ولدى كل شخص له حرية التعبير عن رأيه".


وقال حجاج "أنظر إلى رسوماتي السابقة وأرى كيف تعلمت"، مبينا أنه بات يتعجب حاليا "من كم التحول والتغير. والفنان الحقيقي لا يقلد وإنما يبتكر".


وأكد الفنانة زين عوض أن "السوشيال ميديا أخذتنا لعالم أكثر تسارعا، فبينما كان الراديو والتلفزيون يعززان الروابط العائلية، اليوم نحن نسمع ونشاهد بشكل فردي"، وقالت المحامية هالة عاهد "ننظر إلى منصات التواصل كنتيجة لفضاءات على الأرض، وإذا أردنا إيجاد حل لخطاب الكراهية على صفحاتها، فعلينا حل قضايا حقوق الإنسان الأخرى على الأرض، حتى لا نجدها كإساءة على المنصات".


ولفت عضو مجلس الإشراف في شركة "ميتا" خالد منصور، أن هنالك 5 مليارات حساب للتعامل مع الشكاوى على مواقع التواصل، وخوارزميات لاصطياد الإساءات، مبينا أن وظيفة الإعلام ليست الحفاظ على المشاعر من الإساءة، وأن "الحكومات من مصلحتها هذه المعايير التي تقيد الآراء".


وزير الثقافة والشباب الأسبق د. محمد أبو رمان إلى أن بعض الحكومات لم تتعلم من الربيع العربي، في وقت تعمل فيه مواقع التواصل على تغيير الآراء، مضيفا أن منصات التواصل أسهمت بنشر الأخبار أكانت صحيحة أم خاطئة، مشيرا الى أن الأردن وضع سياسات جديدة في السيطرة على المنصات.


وتحدث الهاشمي نويره قائلا إن "الفرق بين الدول الديمقراطية وأغلب دولنا، هو مدى تقييد القوانين للحريات، والحد من الآراء السياسية في ظل الانفجار التكنولوجي، ما صار معه من الضروري أن تتدخل الدولة بالمنصات للسيطرة على الفضاء العام".


ولفت د. أحمد الطيبي إلى أنه "ليس الإعلام الذي يغيب القضية الفلسطينية، ولكن القضية الفلسطينية غيبت في هذه المرحلة ولم تعد القضية الأساسية، مؤكدا على أن "المطلوب منا كشعوب عربية وإسلامية، تداول أخبار فلسطين ونشر المعرفة أكثر عما يخصها من أخبار التي حتى لا يتم تشويه الحقائق".


واستعرض المؤسس وعضو مجلس إدارة المركز الزميل نضال منصور حول مسيرة المركز في ربع قرن وأبرز محطات عمله.

 

اقرأ المزيد : 

ملتقى "الإعلام والاتصال" يناقش مستقبل الصحافة المطبوعة