مع اقتراب الشتاء.. شاي الأعشاب حاضر في البيوت للوقاية من أمراض الإنفلونزا

Untitled-1
تعبيرية


بالتزامن مع بدء فصل الخريف وتقلبات الطقس بين حار وبارد، تخشى العديد من الأسر الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، ولا سيما في ظل استمرار الإصابات بفيروس "كورونا"، وانتشار أمراض الإنفلونزا والروتا الذي يقلق الأهالي طوال فترة الشتاء.

اضافة اعلان


الحذر من التناول العشوائي للمضادات الحيوية والأدوية المسكنة والخافضة للحرارة، هو ما يدفع الكثير من الآباء للبحث عن وسائل لحماية أبنائهم من خلال المواظبة على تناول شاي الأعشاب الساخن بأنواعه واستطباباته المختلفة؛ لمواجهة برد الشتاء وفيروساته.


شاي البابنوج، الزنجبيل والزعتر البري واليانسون وغيرها من الاعشاب الطبيعية، التي تحرص أم علاء على تجهيزها بداية الشتاء، وإعدادها في الصباح الباكر لأفراد عائلتها لحمايتهم من الإنفلونزا ورفع مناعة أجسادهم.


وجدت أم علاء، من شاي الأعشاب الساخن حلا طبيعيا لرفع مناعة الجسم والتصدي لفيروسات الشتاء التي لا تنتهي، ولا سيما مع عودة الطلبة إلى مدارسهم واستمرار فيروس "كورونا" في الأفق.


معاناة عدد من أفراد عائلة أم علاء من الحساسية والربو، يجعلهم أكثر تأثرا وحساسية اتجاه مرض نزلات البرد المتكررة، الأمر الذي يدفعها لبذل قصارى جهدها لحمايتهم ورفع مناعتهم حتى لا يبقى شتاؤهم صعبا في كل عام.


تعتبر الأعشاب الطبيعية بحسب موقع timepoint  الطبي، واحدة من أهم المصادر التي تعزز صحة الجسم والجهاز المناعي وتساهم في الوقاية من الأمراض، وينصح بتناولها في فصل الشتاء بشكل مستمر ما لم تتسبب بأمراض أو حساسيات معينة للأشخاص الذين يحرصون على تناولها.


ومن أهم الأعشاب الطبيعية التي أشار إليها الموقع الطبي: الزنجبيل، الذي يحتوى على نسبة عالية من الخصائص والفيتامينات التي تعمل على تعزيز صحة الجسم وحمايته من الأمراض والفيروسات والعدوى، كما ينصح بإضافة الليمون مع الزنجبيل لتعزيز المناعة وطرد الفيروسات والجراثيم من الجسم.


كما يساعد الزنجبيل بحسب الدراسات التي نشرها الموقع الطبي في الشعور بالدفء، كما أنه يخفف التهاب الحلق ويساعد في تخليص الجسم من نزلات البرد والسعال المتكرر، وكذلك يدعم الدورة الدموية.


وينصح خبراء في الطب البديل باستخدام الزنجبيل الطازج وغليه مع الماء وشربه خلال فصل الشتاء، ويمكن إضافة الليمون له مما يعزز المناعة.

 


كما يعتبر اليانسون من أفضل الأعشاب الطبيعية التى تعمل على تهدئة الجهاز التنفسي وتنقيته من الفيروسات، ويساعد على تهدئة السعال والحفاظ على صحة المناعة، وتؤكد على ذلك اختصاصية التغذية ربى العباسي التي تنصح بتناول شاي الأعشاب الدافئ كمهدئ ومضاد للفيروسات، فضلا عن دوره في رفع مناعة الجسم.

 


وتكمن أهمية اليانسون كعلاج لإلتهاب الحلق واللوزتين، حيث يهدئ من هذه الالتهابات ويخلص الجهاز التنفسي من الفيروسات ويطرد البلغم وينصح بشرب اليانسون أكثر من مرة في اليوم، بعد إضافة العسل الأبيض إليه.


إضافة إلى اليانسون والزنجبيل تشير العباسي، إلى أن شاي النعناع يعتبر من الأعشاب الطبيعية التي يستخدمها الكثيرون لمحاربة الفيروسات والأمراض في الجسم، وله دور كبير فى علاج الرشح ونزلات البرد، كما أنه يعتبر من الأعشاب الصحية المناسبة لتعزيز صحة الجهاز العصبي وتهدئة الأعصاب.


ومن الأعشاب التى تحتوي على كمية عالية من الفيتامينات والخصائص التي تعمل على تعزيز صحة الجسم والمناعة، وتحد من خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا تستخدم القرفة في علاج كثير من أمراض الشتاء، مثل: السعال، وأمراض الصدر المختلفة، كما أنها تحتوي على مواد طاردة للبلغم.


حال أم علاء، حال عشرات الأسر التي ترتاد محلات الأعشاب الطبيعية والعطارة بكثرة في بداية الخريف والشتاء، لحرصهم على الحصول على أعشاب طازجة، وكذلك جافة يمكن غليها وشربها طوال فصل الشتاء.


وفي هذا الصدد، يشير العرابي صاحب أحد محلات العطارة إلى الإقبال الكبير على شراء اليانسون والبابونج في فصل الشتاء، إضافة إلى حبة البركة والروزماري التي ترفع من مناعة الجسم خلال فصل الشتاء.


ولعل أكثر الأعشاب التي يتم الإقبال عليها من قبل الناس وفق العرابي، القرفة والميرمية والزعتر البري وورق الجوافة المضاد للسعال، والذي يعمل على تنقية القصبات الهوائية من الشوائب العالقة بسبب نزلات البرد.


يساعد ورق الجوافة في القضاء على السعال المتكرر والشديد، وهو من المشكلات الصحية المنتشرة في موسم الشتاء، كما يساعد في توسيع الشعاب الهوائية وهو عبارة عن أوراق أشجار يتم غليها مع الماء، وتغطيتها لبضع دقائق ثم شربه دافئًا.


كما تعتبر القرفة، من المشروبات الساخنة التي يكثر الإقبال عليها في فصل الشتاء، حيث تساعد على الشعور بالدفء ورفع الحالة المعنوية خلال موسم الشتاء الذي يصيب كثير من الأشخاص بتقلبات مزاجية وهو ما أكدته الاختصاصية العباسي.


ولا يشترط استخدام القرفة كأعواد مغلية فقط بحسب العباسي، وإنما يمكن استخدام بودرة القرفة مع الحليب الساخن، وكذلك إضافتها إلى بعض أنواع الحلوى والأكل.


وتعد الميرمية مضادا حيويا طبيعيا للجسم، فتقضي على الفيروسات والبكتيريا، وتفيد الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي أيضًا، حيث تعالج العديد من أمراض المعدة، وتساهم الميرمية في تخفيف الزكام والتهابات الحلق وتطهير الفم، ويتم غلي عشبة الميرمية مع الماء وشربها مرة يوميًا.


كما يساعد البابونج، في تهدئة آلام المعدة والمغص ويحول دون الإصابة بنزلات البرد، حيث يوفر حماية طبيعية من العدوى والبكتيريا ويتم غلي البابونج وتركه مغطى لمدة 5 دقائق ثم شربه دافئًا.


من جهة أخرى، يعد مسحوق الكركم من أهم محصنات الجسم ضد أمراض الشتاء المختلفة، وفق العباسي، فهو مثالي لمحاربة البرد والسعال وتحسين عمل الجهاز المناعي بالجسم، ويمكن شرب كوبين من مغلي مسحوق الكركم مرتين يوميًا .


ويعتبر العرقسوس، من أكثر النباتات التي تقي من أمراض الشتاء، وفق العرابي وهو ما يجهله الكثير من الناس، حيث يعمل على تحسين وظائف الجهاز المناعي في الجسم، ويحميه من مختلف أمراض الصدر والرئتين، كما أنه طارد للبلغم.


ويمكن تناول العرقسوس بعد غليه مع الماء، وتركه حتى يصبح دافئًا ثم تحليته بالعسل الأبيض، في حين يعمل الزعتر كمطهر فعال للجهاز التنفسي ويساعد في تنقيته، والقضاء على السعال الشديد.

 

اقرأ أيضاً: 

البابونج.. زهرة صغيرة بفوائد كبيرة ومذهلة

8 عادات يابانية تمنحك الصحة