هل تواجه الأحزاب "معضلة" المنتسبين؟

هديل غبّون

عمّان - فيما تثبت انتخابات برلمانية سابقة أن أعداد المنتسبين للأحزاب لا تعكس قوة الحزب التصويتية في الانتخابات، كشفت سجلات وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية حول أعداد المنتسبين في 14 حزبا، أن 6 من هذه الأحزاب فقط يتجاوز عدد منتسبيها 1000 عضو (بمن فيهم المؤسسون حكما)، فيما يتراوح عدد منتسبي 8 أحزاب بين (500 و1000).

اضافة اعلان


ووفقا لتلك الأرقام، فإن حزب الجبهة الأردنية الموحدة سجل أعلى أعداد منتسبين بواقع 2634 عضوا، تلاه حزب العدالة والإصلاح في المرتبة الثانية بواقع 1787، وحل ثالثا حزب التيار الوطني 1630 عضوا، وجاء رابعا حزب الوسط الإسلامي 1172 عضوا، وحزب الرسالة في الترتيب الخامس 1148، إضافة إلى حزب الاتحاد الوطني الأردني سادسا، بواقع 1133 منتسبا.


أما عدد الأحزا التي تراوحت أعداد منتسبيها بين 500 و1000، فبلغت 8 أحزاب ممن استطاعت "الغد" حصرهم، وكانت على الترتيب: حزب الشعب الديمقراطي "حشد" 864، يليه حزب المؤتمر الوطني "زمزم" 813، فحزب جبهة العمل الإسلامي 803، يليه حزب البعث العربي التقدمي 783، ومن ثم حزب البعث العربي الاشتراكي 719، فالحزب الشيوعي 670، ثم الحزب الوطني الدستوري 615، وأخيرا حزب الوحدة الشعبية 552.

ولا تعكس أعداد المنتسبين قوة تأثير الحزب انتخابيا، قياسا على نتائج الأحزاب في انتخابات 2020، إلا أن هذه الأعداد خضعت على مدار سنوات إلى نقاشات عديدة تخللها عدد من التعديلات، من أهمها التعديل الذي طرأ العام 2007، حين اضطرت الأحزاب إلى إعادة تصويب أوضاعها، بعد رفع عدد المؤسسين من 50 عضوا إلى 500 مرة واحدة، واختفى على إثرها نحو 23 حزبا من أصل 35 آنذاك.


ومن المتوقع أن يتكرر المشهد مع نفاذ مشروع قانون الأحزاب الجديد الذي أقرته اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، الذي رفع عدد المؤسسين من 150 عضوا إلى 1000، حيث اعتبرت بعض الأحزاب خلال بعض اللقاءات والمؤتمرات التي عقدت مؤخرا، أن "هذا العدد يعد قفزة كبيرة" بالرغم من أن المشروع منح الأحزاب مهلة عام كامل لتصويب أوضاعه، وسط توقعات بزوال 41 حزبا من أصل 49 قائمة.

ويجب على الأحزاب القائمة اليوم استقطاب 500 عضو منتسب جديد على الأقل، حيث ينتسب لغالبية الأحزاب القائمة هذا العدد بالحد الأدنى كونه أحد شروط التمويل.


وواجهت الأحزاب السياسية معضلة في انتخابات 2020، حيث حصلت أحزاب جبهة العمل الاسلامي والوسط والإسلامي و"زمزم" على ما مجموعه 10.79 %، وبواقع 6 % من أصوات المقترعين للعمل الاسلامي لوحده، بينما حصلت الأحزاب اليسارية والقومية مجتمعة على 1 % فقط من أصوات المقترعين.