أحمد الرواشدة
العقبة - احييت مدرسة راهبات الوردية في العقبة الريسيتال الديني السنوي المجيد برعاية وزيرة السياحة والاثار مجد شويكة والذي جاء هذا العام بعنوان وطني السلام.
وقالت مديرة المدرسة الراهبة دميانا بدر في بداية الحفل الذي حضره رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف بخيت وامين عان وزارة السياحة الدكتور عماد حجازين ومدراء الاجهزة الامنية والدوائر الرسمية والكهنة والراهبات وجمع من ذوي الطلبة والفعاليات المجتمعية .. عندما نقول لوطني السلام، فعن أي سلام للوطن نتحدث اليوم؟، مؤكدة ان هناك قضايا كثيرة تؤرقنا اليوم من ابرزها هجرة العقول الشابة، إلى خارج أسوار الوطن، هذه الهجرة التي إذا استمرت فتؤدي إلى إفراغ الوطن من مخزونه الحقيقي الواعد.
واشارت بدر ، إن هجرة الشباب لم تعد فقط مجرد معضلة، بل أصبحت خطراً مداهماً يقض مضجع الوطن ويكاد يؤثر بشكل جوهري على مستقبله وكيانه، مؤكدة ان ريسيتال " لوطني السلام" يدق ناقوس الخطر عن هجرة الشباب وقد يستحق هذا المنبر التربوي أن يعلن حالة الطوارئ السريعة والتي قد تكون بمثابة صرخة مدوية.
وبينت بدر ان هجرة هائلة للأدمغة الشبابية التي ترعرعت في الوطن وتعلمت في مدارسه، ولكنها تركته لتعطي خارجه ثمار شبابها. ذهب الكثير منهم وبقي من ينتظر على أبواب السفارات، واضافت نعم الشباب يستصرخون ضمائر الجميع للإهتمام بوضعهم وترسيخ انتمائهم إلى أرضهم وشعبهم، حتى لا يفرغ الوطن منهم، وهم الغد المشرق الواعد، وقوة الوطن الضاغطة ورصيده الضامن لمستقبله، على الرغم من كل الصعوبات والإفلاسات.
واضافت بدر إنها صرخة رجاء، إنها دعوة ملحة إلى كل من يهمه الأمر، وإلى أصحاب القضايا العادلة والأساسية، لوقف هذا النزيف وتأمين مجالات الدراسة والإبداع والإنتماء الذي يثبتهم في أرضهم ويشكل تراثهم.
وختمت بدر كلمتها بقولها الوطن لا يريد إلا خطة واعية وواعدة لوقف هذا النزيف الحيوي، كلنا مسؤول، حكومات ومجتمعات ، فلنعمل معا من أجل غدنا، ليبقى الوطن في سلام شبابي دائم.
وغنت بدر اغنية لوطني السلام يليها قدم مجموعة من الطلبة ترانيم ومقطوعات موسيقية من وحي المناسبة.
واختتم الحفل بدخول موكب بابا نويل وتقديم درع تذكاري لراعي الميلاد شويكة.
