أبو عابد: ريد المحترفة الأفضل.. ولقب "سلة" السيدات لن يغادر الفحيص

صانعة ألعاب المنتخب الوطني للسيدات بكرة السلة وفريق نادي شباب الفحيص فرح أبو عابد
صانعة ألعاب المنتخب الوطني للسيدات بكرة السلة وفريق نادي شباب الفحيص فرح أبو عابد
خالد العميري – كشفت صانعة ألعاب المنتخب الوطني للسيدات بكرة السلة وفريق نادي شباب الفحيص فرح أبو عابد، أن حظوظ "البلوز" في الحفاظ على اللقب المحلي للمرة الرابعة تواليا وفي تاريخه، تبلغ نسبتها 100 %، مشيدة في الوقت ذاته بمستوى المحترفة الأميركية مونيك ريد. وقالت فرح أبو عابد في حديثها لـ "الغد": "من الواضح للجميع أن فريقنا جاهز، صحيح أننا ظهرنا بمستوى متذبذب في مباراتنا الأولى بالدوري أمام الأرثوذكسي، لكن مع توالي المباريات ارتفع مستوى الانسجام وبدأنا نظهر بصورتنا المميزة"، لافتة أن مسابقة الدوري المحلي تفتقد للعدد الأكبر من المباريات القوية، مع التأكيد على أن مباراتي الرياضي أرامكس والمنتخب الوطني للناشئات تمنح الفحيص فرصة جيدة لإكساب لاعبات "البنش" خوض دقائق لعب أكبر. وأضافت أبو عابد التي تمثل فريق شباب الفحيص منذ العام 2014 وحتى يومنا الحالي: "لدينا جهاز فني متكامل بقيادة فيصل النسور ومساعده نايف عصفور والمعد البدني أحمد سمير والمعالج أنس الجراجرة، هم يواكبون اللعبة واحتياجاتها، إلى جانب الإعداد البدني والذهني، كما أن رئيس النادي أيمن سماوي يشعرنا دائما بأننا جزء من عائلة الفحيص ويدافع عن حقوقنا ويقف خلفنا لردع أي ظلم أو إساءة، وهذا يحفزنا على التطور بشكل أكبر". وأشادت أبو عابد بالدفئ الكبير الذي تشعر به أثناء تجوالها في الفحيص، بقولها: "عندما أتجول في أسواق وشوارع الفحيص، تبادر العديد من العائلات وأطفالهن إلى مصافحتي مع تحفيز أبنائهم على النجاح في اللعبة، هذه المحبة تحفزنا وتزيد من انتمائنا للنادي والمدينة". وانتقدت أبو عابد انخفاض المستوى الفني العام لبطولة دوري السيدات، مشيرة: "بهذا الشكل لا يمكننا التطور الحقيقي أو المنافسة مع الدول الأخرى في البطولات الخارجية، نفتقد لمشاركة العدد الأكبر من الفرق المحلية، وهذا يدفعنا للاندهاش بالقدرات البدنية للفرق المنافسة خارجيا"، مؤكدة أنه يجب أن تهتم الأندية في مختلف المحافظات بالفئات العمرية والمشاركة بالبطولات النسوية التي ينظمها الاتحاد، بدلا من إبقاء اللعبة محصورة بين أندية عمان. واستطردت: "هناك مواهب متنوعة في المدن والمحافظات على مستوى كرة السلة النسوية، وتحتاج إلى لجنة حقيقية لاستكشافها، لذلك يجب أن يكون التفكير خارج الصندوق"، مشددة أن ثقافة العيب في الرياضة لها أبعاد مختلفة ويمكن تجاوزها من خلال خلق الحوافز وتقريب وجهات النظر عبر التواصل المباشر مع أهالي اللاعبات. وترى أبو عابد، أن زميلتها الأميركية مونيك ريد، تعد المحترفة الأفضل في بطولة دوري السيدات، بقولها: "لا شك أن مونيك ريد هي المحترفة الأفضل في الدوري المحلي، لأنها تلعب بانتظام وتفهم كرة السلة وتستطيع مساعدة اللاعبات، فليس الهدف من استقطاب محترفة هو التسجيل فقط وحمل المباراة في اللحظات الحاسمة، وإنما لإكساب اللاعبات الخبرات اللازمة ومساعدة المدرب على رفع مستوى الفريق بشكل عام". وواصلت: "فيما يتعلق بمحترفة الرياضي أرامكس التونسية هدى حمروني، فإنها لاعبة مميزة، لكنها تحتاج إلى فريق جيد من أجل مساعدتها، لأنه لا يوجد محترفة يمكنها أن تواصل تسجيل العدد الأكبر من النقاط في كافة المباريات". ورغم خوضها مباراة واحدة مع فريق الأرثوذكسي، ترى أبو عابد بأن المحترفة الأوكرانية أوليسيا مالاشينكو ليست بالمستوى المطلوب، مؤكدة: "من خلال احتكاكي في البطولات العربية، ألمس أن هناك فوارق كبيرة على مستوى المحترفات، وأعتقد أن استقطاب المحترفة يأتي لسد فراغ في مركز معين، لا أن يكون فائضا عن حاجة الفريق". وتمنت أبو عابد أن تتوقف عملية احتكار اللاعبات لناد أو ناديين، بما يضر في قاعدة كرة السلة، مؤكدة: "معظم اللاعبات وعند بلوغهن سن الـ 18 سنة يهجرن اللعبة محليا ويتجهن للبحث عن منحة خارجية للدراسة، ولا توجد بدائل مناسبة على مستوى الفئات العمرية وتكاد أن تكون محصورة، حيث تأتي اللاعبة منقوصة من المهارات والإعداد البدني الصحيح، لذلك يجب أن تهتم الأندية بوضع مدربين وبمستوى ملائم في صقل مواهب الفئات العمرية".اضافة اعلان