انفجار كبير في مرفأ بيروت يوقع قتلى ومئات الجرحى

منظر عام لمنطقة الحريق في مرفأ بيروت ويظهر فيه عمليات إطفائه من الأجهزة المختصة أمس.-(ا ف ب)
منظر عام لمنطقة الحريق في مرفأ بيروت ويظهر فيه عمليات إطفائه من الأجهزة المختصة أمس.-(ا ف ب)
بيروت- سقط قتلى ومئات الجرحى في الانفجار الضخم الذي هز مرفأ بيروت امس، وفق الاعلام الرسمي والصليب الأحمر اللبناني، وتسبب بأضرار كبيرة في كافة أنحاء العاصمة . ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى اجتماع طارئ امس للمجلس الأعلى للدفاع، كما أعلن رئيس الحكومة حسان دياب اليوم يوما للحداد الوطني على "ضحايا الانفجار". ورجح المدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم أن يكون الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت عصرا ناجما عن مواد "مصادرة وشديدة الانفجار". وقال إبراهيم للصحفيين خلال تفقده المكان "يبدو أن هناك مخزنا لمواد مصادرة منذ سنوات وهي شديدة الانفجار"، مشددا على ضرورة انتظار نتيجة التحقيقات. وتحدثت الوكالة الوطنية للإعلام عن "سقوط عدد من الشهداء والجرحى" جراء الانفجار، بينما لا تزال فرق الاسعاف تقصد مكان وقوعه. وأفاد رئيس الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة "المؤسسة اللبنانية للارسال" عن "مئات الجرحى" وقال "هناك أيضا ضحايا". وقال أحد الأطباء في مستشفى أوتيل ديو للقناة نفسها إن عدد الجرحى لديهم وصل إلى 500، مناشدا عدم احضار المزيد إلى المستشفى. ووقع التفجير عند الساعة السادسة عصراً، وهز العاصمة بالكامل وطالت أضراره كافة أحيائها حيث تساقط الزجاج في عدد كبير من المباني والمحال والسيارات. كما افاد أشخاص في جزيرة قبرص المواجهة للبنان عن سماع صوت الانفجار أيضا. وفي مكان التفجير، قال جندي لوكالة فرانس برس "هناك مأساة في الداخل، هناك كثير من الجثث على الأرض وسيارات الاسعاف ما تزال تعمل على نقل الجرحى". وبعد ساعتين على وقوع الانفجار، كانت سيارات الاسعاف ما تزال تهرع إلى مكان التفجير لإخراج الجرحى، وفق مراسلة لوكالة فرانس برس في المكان. وعملت طوافة للجيش على تعبئة المياه من البحر لإطفاء الحريق الذي ما يزال مندلعا في المكان. كما شاهدت المراسلة باخرة تحترق عند المرفأ. وشاهدت صحفية في وكالة فرانس برس في مستشفى أوتيل ديو رجلا عجوزا غطته الدماء من رأسه إلى أخمص قدميه، وامرأة دخلت تصرخ حاملة ابنتيها وقد ملأت الدماء وجهيهما. وقد تضررت أجزاء من احد الأقسام المجاورة للطوارئ بشكل كبير. وشاهد صحفيون في وكالة فرانس برس سيارات متوقفة ومتروكة في وسط الشارع القريب من المرفأ وقد لحقت بها أضرار بالغة. وقالت امرأة في وسط العاصمة لصحافي في فرانس برس "شعرت بما يشبه هزة أرضية، ثم دوى الانفجار. شعرت انه أقوى من انفجار العام 2005 الذي قتل (رئيس الحكومة السابق) رفيق الحريري". وأقفلت القوى الأمنية كل الطرق المؤدية الى المرفأ، ومنع الصحفيون من الاقتراب. ولم يسمح إلا لسيارات الإسعاف والدفاع المدني بالمرور. وفي وقت لاحق امس، اشتعلت النيران في باخرة قبالة مرفأ بيروت، بعد الانفجار الضخم، ولم يعرف ما إذا كان عليها ركاب او عمال، وفق ما أفادت صحفية في وكالة فرانس برس. وطلب ضابط في المكان من صحفيين مغادرة كل منطقة المرفأ خوفا من انفجار الباخرة التي تحوي وقودا. وبدا ان مستوعبات كثيرة في المرفأ تحولت ركاما.-(ا ف ب)اضافة اعلان