عفرا والبربيطة وسيل الحسا سلة غذاء الطفيلة بلا مكتب خدمات زراعية

فيصل القطامين

الطفيلة – تفتقر أهم المناطق الزراعية في محافظة الطفيلة وهي عفرا والبربيطة وسيل الحسا والتي تشكل سلة غذاء المحافظة لمكتب تابع لوزارة الزراعة يقدم الخدمات الزراعية للمزارعين، رغم بعدها عن مركز الطفيلة بأكثر من 35 كلم.اضافة اعلان
ويواجه المزارعون في هذة المناطق معاناة في الحصول على الخدمات الزراعية العديدة، التي تقدم للقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، لاسيما وانه من الصعوبة نقل المواشي التي تحتاج إلى المطاعيم أو حين إصابتها بأمراض طارئة الى مديرية الزراعة.
ويتحمل المزارع في عفرا والبربيطة وسيل الحسا كلفا مالية، جراء بعد مركز تقديم الخدمات الزراعية عن مواقعهم، حيث يضطرون لنقل المواشي أو الذهاب الى هذا المركز لطلب الاستشارات الزراعية المختلفة للكشف عن الأمراض التي قد تصيب اشجارهم.
ويرى المزارع عيسى البدور، أن إيجاد مكتب زراعي في المنطقة الزراعية التي تضم ثلاثة مواقع بات مطلبا ملحا، خاصة وان أكثر من 60 مزرعة للأشجار المثمرة المختلفة كالمانجا والجوافة والليمون والبرتقال تتطلب عناية خاصة في زراعته ورعايتها، لاسيما وان لدى طواقم مديرية الزراعة الخبرة الكافية في التعامل معها، بصورة أفضل مما لدى المزارعين خاصة فيما يتعلق بالأوبئة الزراعية وكميات ومقادير العلاجات والمبيدات الزراعية المستخدمة في معالجتها حين إصابتها بأي مرض زراعي.
ولفت البدور إلى أن العديد من قطعان المواشي تتواجد وفي هذه المناطق على أطراف المزارع، والتي بدورها تحتاج إلى رعاية بيطرية متواصلة، مشيرا الى ان مربي المواشي يواجهون أيضا نفس مشكلة عدم القدرة على الانتقال خاصة اذا كانت أعداد المواشي التي تحتاج إلى معالجة كبيرة وتفوق قدرات نقلها إلى مديرية الزراعة.
وبين المزارع أكرم الخرشة الذي يمتلك مزرعة في منطقة عفرا، أنه ومزارعين آخرين يواجهون مشكلة البعد عن مكتب الخدمات الزراعية، بما يتطلب إيجاد مكتب زراعي تتوفر فيه آليات الرش و"تراكتورات" للحراثة والأجهزة الفنية، التي تعمل على فحص الأمراض الحيوانية والنباتية ومختبر مصغر يفي باحتياجات المزارعين هناك.
وأكد الخرشة، أن توفير مكتب زراعي يخفف على المزارعين عناء الانتقال إلى مديرية الزراعة لتلقي النصح والإرشاد والاستشارة الزراعية حول الأمراض والعلاجات، وكافة الخدمات الزراعية التي تلزم لمزارعهم ومواشيهم.
ولفت المزارع سلمان الصلمان، إلى أن توفير مكتب للخدمات الزراعية يتولى تقديم الخدمات من خلاله، ويتوفر فيه موظفون كمهندس وفني تطعيم ورش ومشرف رعاية زراعية، سيسهم في توفير الخدمات الزراعية في المناطق الثلاث بسهولة ويسر، ويخفف على المزارعين عناء الانتقال أو طلب الاستشارة التي قد تأتي متأخرة بسبب عامل المسافة.
وبين أن كافة المزارعين في المنطقة يحتاجون لكافة الخدمات الزراعية الضرورية لمزارعهم ومواشيهم، مشيرا الى ضرورة أن تكون في متناول أياديهم وقريبة وسهلة المنال، بدلا من عناء انتقال المزارعين خاصة مربي الماشية بمواشيهم التي قد تحتاج أحيانا لعناية أو معالجة طارئة إلى مكتب خدمات بعيد.
ويشير الى اهمية الاستفادة ايضا من الدورات والبرامج الزراعية، التي يقدمها المكتب الزراعي وتهتم بالعناية بالأشجار المثمرة والاستفادة من طرق التطعيم والمعالجة بالمبيدات للأمراض التي قد تصيبها.
وأضاف أن العديد من المزارعين، ليست لديهم مركبات أو شاحنات صغيرة لنقل المواشي إلى مركز تقديم الخدمات الزراعية المختلفة في مديرية الزراعة البعيدة عنهم نحو 35 كم.
بدوره قال مدير مديرية زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين، إن مناطق سيل الحسا والبربيطة وعفرا هي من المناطق الزراعية المهمة في محافظة الطفيلة، لكون المحاصيل التي تزرع فيها من الأصناف المدارية النادرة، مشيرا الى انه كان يتوفر فيها مركز للبحوث الزراعية يقدم خدماته للمزارعين هناك، ولكن تم ضمه للمركز الرئيس في منطقة عابور لتوحيد تقديم الخدمات بشكل فاعل، وبسبب وجود مشاتل زراعية في المنطقة التي تشكل مركزا للبحوث والتجارب الزراعية. ولفت القطامين إلى أن مديرية الزراعة تقدم الخدمات الزراعية للمزارعين في كافة مناطق المحافظة مهما كانت بعيدة أو نائية، وبأفضل صورة سواء في عمليات الرش للمبيدات الزراعية أو تقديم النصح والإرشاد الزراعية وعقد دورات للمزارعين في كيفية زراعة الأصناف الزراعية المختلفة.
وأكد أن المزارعين يتلقون الخدمات بكل سهولة ويسر مهما كان نوعها، من خلال الاتصال بالمديرية ليتم على الفور توجيه الفنيين والمرشد الزراعي أو الطبيب البيطري إلى طالبي الخدمة وبشكل مجاني، كما يتم التوعية والإرشاد للمزارعين في المنطقة من خلال دورات تعقد بشكل مستمر ودون أي عراقيل، وبما يخفف عليهم عناء الانتقال إلى مركز المديرية.