"خلية أزمة" لمواجهة تداعيات "كورونا" على التجار

مشاركون في الاجتماع الذي دعت له غرفة تجارة عمان أمس - (الغد)
مشاركون في الاجتماع الذي دعت له غرفة تجارة عمان أمس - (الغد)
طارق الدعجة عمان- شكلت غرفة تجارة عمان بالتعاون مع مؤسسات رسمية ونقابات تجارية "خلية أزمة" لمواجهة أية تطورات محتملة قد تؤثر على مستوردات المملكة من الصين. وتضم "خلية الأزمة" غرف التجارة ودائرة الجمارك ونقابة ملاحة الأردن وشركة ميناء الحاويات ومؤسسات رقابية رسمية وجهات اخرى. جاء ذلك خلال اجتماع طارئ أمس دعت له غرفة تجارة عمان لبحث الإجراءات الاحترازية التي يمكن اتخاذها تفاديا لاي مشاكل قد تقع خلال الفترة المقبلة نتيجة للظروف الاستثنائية في الصين جراء فايروس "كورونا". وبلغ حجم مستوردات الممكلة خلال أول 11 شهرا من العام الماضي ما مقداره 2 مليار دينار من الصين أو مانسبته 16 % من اجمالي المستوردات الأردنية تتوزع على سلع وسيطة واستهلاكية وسلع استهلاكية معمرة ورأسمالية وغيرها. ووصف رئيس الغرفة خليل الحاج توفيق ان الاجتماع بـ"الاستباقي" في مواجهة اية ظروف طارئة قد تحصل بخصوص مستوردات المملكة من الصين في حال استمرار فيروس "كورونا". وقال الحاج توفيق إن "التجار حرصوا على شحن بضائعهم من الصين قبل عطلة رأس السنة الصينية ولكن هناك مخاوف لدى القطاع التجاري من تأخير وصول بوالص الشحن والشهادات الصحية والمستندات المطلوبة المتعلقة بالمواد الغذائية والالبسة وغيرها". وشدد الحاج توفيق على ضرورة ان يعمل الجميع كفريق واحد لمواجهة أية مشاكل قد تقع في حال استمرار فيروس "كورونا" لما فيه خدمة الاقتصاد الوطني وتقليل أي تكاليف إضافية أو انقطاع المواد الأولية بالنسبة للمصانع او السلع الاستهلاكية والضرورية في السوق المحلية. وبين الحاج توفيق ان الغرفة ستقوم بتوجيه كتاب رسمي الى رئيس الوزراء يتضمن ما خلص اليه الاجتماع والخطوات التي يجب اتخاذها لمواجهة أي مشاكل قد تحدث خلال الفترة المقبلة في حال استمرار تبعات فيروس "كورونا". وأشار رئيس نقابة ملاحة الأردن الدكتور دريد محاسنة إلى أن فيروس "كورونا" باتت مشكلة عالمية سيتبعها تعقيدات عالمية صحية أو تجارية. وشدد محاسنة على ضرورة تعاون مختلف الجهات المعنية وبخاصة البنوك أو الجمارك أو شركة ميناء الحاويات لمعالجة أية مشاكل قد تطال مستوردات المملكة من الصين وبخاصة فيما يتعلق بوثائق شحن البضائع. وأشار مساعد مدير عام الجمارك عميد جمارك محمد الزعبي إلى أن الدائرة حريصة على تسهيل عبور البضائع والسلع إلى السوق المحلية باسرع وقت ممكن. وبين ان الجمارك وضعت خطة استباقية لمواجهة أي مشاكل طارئة قد تحصل لجهة مستوردات المملكة من الصين ومعالجة أية عقبات تتعلق بتسهيل التجارة وأشار مساعد مدير مشروع النافذة الوطنية عقيد جمارك جمال النجار إلى التسهيلات التي تقدمها النافذة للتخليص على البضائع والسلع الواردة للسوق المحلية، مؤكدا عدم وجود مشاكل بالشحن البحري واعتماد البوليصة الإلكترونية التي يرسلها الوكيل البحري. وبين النجار ان النافذة الوطنية تقدم كل التسهيلات للتجارة والمستوردين وفق الاطر القانونية لخدمة الاقتصادية الوطني وخروج البضائع باسرع وقت ممكن. وأكد ممثلون عن مؤسسات رقابية رسمية وجود إجراءات احترازية لمواجهة فيروس "كورونا" مع التأكيد على عدم الاخلال بالأمن الغذائي. وأشاروا إلى حرص المؤسسات الرسمية على حماية جهة المواطنين من أية اضرار تشكل خطورة على حياتهم مؤكدين عدم وجود أي تعطيل للبضائع القادمة من الصين ومنع تكدس الحاويات. وعبر نقيب تجار الالبسة والاقمشة والأحذية منير دية عن تخوفه من تأخر وصول بوالص الشحن الورقية للبضائع التي استوردها التجار من الصين قبل الإعلان عن فيروس"كورونا".اضافة اعلان