قلق أميركي من تعيين ليبرمان وزيرا للحرب

وزير الحرب الإسرائيلي المتطرف أفغيدور ليبرمان يتوسط نوابا أثناء افتتاح جلسة للبرلمان الاثنين الماضي - (رويترز)
وزير الحرب الإسرائيلي المتطرف أفغيدور ليبرمان يتوسط نوابا أثناء افتتاح جلسة للبرلمان الاثنين الماضي - (رويترز)

برهوم جرايسي

الناصرة - أعربت واشنطن مساء أول من أمس عن قلقها من تعيين العنصري الشرس أفيغدور ليبرمان وزيرا للحرب. اضافة اعلان
ورد على ذلك وزير السياحة الإسرائيلي ياريف لفين قائلا أمس، إن تركيبة الحكومة هي شأن إسرائيلي داخلي. في حين دعت الوزيرة السابقة النائبة المعارضة تسيبي ليفني حكومة نتنياهو الى تبني خطة سياسية للتفاوض مع الجانب الفلسطيني، وحذرت من أن تلكؤا كهذا من شأنه أن يدفع بوزراء الخارجية المجتمعين في فرنسا الى تبني خطة دولية.
وقال الناطق بلسان الخارجية الأميركية مارك تاوبر في تصريحات لوسائل الإعلام، "لقد سمعنا التقارير التي تصف الحكومة الاسرائيلية كونها الأكثر يمينية في التاريخ الاسرائيلي، وهذه القضية تطرح أسئلة حول السياسة التي ستتبناها هذه الحكومة.
ورد وزير السياحة ياريف لفين من حزب الليكود، في حديث مع إذاعة جيش الاحتلال، قائلا، إن التدخل الأميركي غير لائق، فعلاقاتنا مع الولايات المتحدة الأميركية، ذات خصوصية، وهي وثيقة وثابتة، ولكنني أعتقد أنه من المهم التأكيد على أن موضوع تركيبة حكومة إسرائيل هو موضوع اسرائيلي داخلي، وهذا هو الوضع القائم على مدى السنين، وهذا ما يجب الحفاظ عليه.
من ناحيتها حذرت الوزير السابقة ونائبة المعارضة تسيبي ليفني من استمرار الجمود السياسي داعية الحكومة الاسرائيلية الى أخذ زمام المبادرة، وقالت، "توجد في الخارج مبادرة مصرية واقليمية، ولكن من يحلم بالسلام مع دول المنطقة دون دفع شيك في علاقات اسرائيل والفلسطينيين مخطئ"، وقالت، إن "هذه المبادرات لا يمكن دفعها الى الامام الا اذا اتخذت في الميدان خطوات تجميد. اذا لم نفعل هذا بمبادرتنا، فانه سيتقرر في باريس، بينما لا نكون نحن هناك".
وأضافت ليفني تقول، إن نتنياهو غير ملتزم بخطابه الذي القاه في جامعة بار ايلان: "عندما اجري حوار لتشكيل حكومة اخرى، تبين أن رئيس الوزراء ليس مستعدا لان يوقع على ما قاله، وليس بسبب كتلة البيت اليهودي بل بسبب الليكود".
وعن السياسة المتوقعة للحكومة الموسعة قالت ليفني: رغم كل التصريحات فإن اسرائيل لن تضم اليها الكتل الاستيطانية، ولن تحتل غزة مجددا. "ولأنه لن يكون ممكنا تطبيق السياسة المعلنة فان خيبة الامل ستنفس داخليا، ضد "اعداء من الداخل"، وكلنا سندفع ثمن قيمنا، وتقصد بذلك تصعيد السياسة العنصرية ضد فلسطينيي 48. وقالت، إنه "علينا أن ندافع جميعا، وإلا في نظري، لن تكون دولة الشعب اليهودي".
وقالت ليفني إن على اليمين الحاكم أن يفهم بأنه "ليس لهم مفر الا السير في  الاتجاه الذي نقترحه (حزبها)، وان لم يكن كذلك، فسيثبت بما لا يرتقي اليه الشك بأن الخيار الوحيد للحفاظ على اسرائيل كيهودية وديمقراطية وآمنة يوجد لدينا. ولهذا فإنني سأواصل العمل  على اقامة كتلة اوسع تؤيد المبادئ التي عرضتها".
وكانت ليفني قد دعت قبل يومين الى اقامة تكتل برلماني، يجمع الكتل والأحزاب مما يسمى "اليسار الصهيوني" و"الوسط"، لتكون كتلة موحدة لمواجهة تحالف نتنياهو وحزبه، مع أحزاب المستوطنين وسائر اليمين الأكثر تطرفا، ووصفتهم بأنهم "خطرا على الديمقراطية".
وقالت ليفني إن إسرائيل 'تمر اليوم بأزمة قيمية، وعلى كل من يؤمن بالديمقراطية الإسرائيلية أن ينضم للتحالف لتغيير حكومة اليمين. وقالت إنها عرضت الفكرة على رئيس حزب "العمل" يتسحاق هيرتسوغ، شريكها في قيادة "المعسكر الصهيوني"، وأن الأخيرة أعرب عن مواقفته على الفكرة.