مدربون: يجب استطلاع آراء "فنيي" الفرق قبل إعلان أجندة مسابقات الموسم

Untitled-1
Untitled-1

مصطفى بالو

عمان - “استطلاع آراء الأجهزة الفنية لفرق المحترفين قبل اعلان أجندة الموسم من قبل اتحاد الكرة”.. كان القاسم المشترك في حديث عدد من مدربي فرق المحترفين، بعد أن ثبت الاتحاد أجندة الموسم المقبل، بإقامة الدرع في 23 شباط (فبراير) الحالي، ودوري المحترفين في نيسان (إبريل) المقبل، ويسبقه مباراة كأس الكؤوس بين الوحدات والجزيرة، وتقليص قائمة كل فريق من 30 الى 25 لاعبا، والتي اكد الاتحاد انها بهدف تخفيض الكلفة المالية لكل فريق، وغيرها من الامور تحدث بها “ربابنة” أندية المحترفين.اضافة اعلان
التميمي: تضحية جديدة من الأندية
أكد مساعد المدرب في فريق الوحدات غياث التميمي، أن اقامة بطولة درع اتحاد الكرة اواخر الشهر الحالي، يعتبر تضحيىة جديدة من اندية المحترفين، وتؤكد وقفة الاندية الى جانب “النشامى” في تجهيز لاعبي المنتخب الوطني وابقائهم في فورمة المنافسات، في ظل بدء العد التنازلي لاستئناف التصفيات الآسيوية المزدوجة.
وأضاف: “بالطبع تثبيت اقامة الدرع، يزيد من ارهاق لاعبي الأندية، بعد موسم طويل استمر قرابة العام ونصف، ويحتاج بعدها اللاعب ما يقارب 3 أسابيع استشفاء، ليبدأ بعدها الاعداد قرابة شهرين للموسم الجديد، لذلك اجد أن قرار اقامة بطولة الدرع بهذه السرعة، ضد مصلحة اللاعبين قاطبة، ويزيد من معاناتهم البدنية والنفسية، وكان الأجدر مراعاة تلك الجوانب، رغم ان الايجابية الوحيدة هي وقفة جديدة من الاندية الى جانب النشامى”.
وحول تقليص قائمة الفريق من 30-25، اجاب التميمي:”أخطأ الاتحاد بتقليص القائمة سواء بالمصلحة العامة للفرق، في ظل انحصار الخيارات الفنية لدى مدربي المحترفين بشكل عام، وبشكل خاص تتأثر فرق الأندية التي تشارك في بطولة خارجية، لاسيما الوحدات في دوري ابطال آسيا، والفيصلي والسلط في كأس الاتحاد الآسيوي، ولعل ذهاب الوحدات الى البطولة القارية الأقوى على صعيد الاندية بقائمة 25 لاعبا، تعطي ميزة اضافية للفرق المنافسة الى جانب الفوارق المالية والبنية التحتية وقيمة المحترفين، حيث ان تلك الفرق المنافسة ستأتي بقائمة تفوقنا من حيث اللاعبين، في ظل البطولة التي ستقام على نظام التجمع والمباريات تباعا، ما يجعلها تتعامل بشكل غير اعتيادي مع الاصابات والجهد المضاعف لدى اللاعبين، في ظل عدم استقرار المنحنى الوبائي عربيا ومحليا، ويكمن هنا الخطأ في القرار الاتحادي”، ويضاف الى ذلك أن قرار تقليص القائمة لاندية المحترفين، يقتل أحلام الشباب من مواليد 2001، حين ستجبر عددا كبيرا من الاندية الى الاستغناء عن تلك المواهب على سبيل الاعارة او الخروج تماما خارج قائمتها والوحدات اكثر المتضررين في تلك الجوانب”.
أبوطعيمة: الاتحاد استعجل وإرهاق للاعبين
من جانبه، قال المدير الفني لفريق الجزيرة أمجد أبوطعيمة: “أرى أن الاتحاد استعجل في قراراته، لا سيما في تثبيت اجندة الموسم من دون الاستعانة بآراء الفنيين، خاصة أنهم الأقرب لتشخيص الحالة فنيا ويساعد في دقة وصحة القرار الإداري، حيث انهت فرق المحترفين قاطبة موسما كرويا صعبا استمر لـ15 شهرا، ما استثنى حاجة لاعبي الأندية بشكل عام، ولاعبيها ضمن صفوف المنتخب، من منافسات موسم طويل، الى معسكر دبي، ومن ثم إلى بطولة درع اتحاد الكرة، وبعدها الى التصفيات الآسوية، وبعدها لاعبي الاندية في المشاركات الخارجية، فهل اللاعب المحلي معتاد على ضغط المباريات كما هو الحال في اوروبا؟، لذلك اجد ان اقامة الدرع لا يخدم الاندية ولا لاعبي المنتخب الوطني الذي يدافع عن حلم الكرة الأردنية في التصفيات المزدوجة”.
وزاد أبوطعيمة: “كما ان قرار تقليص قائمة فرق المحترفين لا يخدم الاندية قاطبة، ولا ينظر الى مصلحة الكرة الأردنية في المشاركات الخارجية، وكذلك بالنسبة لفريق الجزيرة، خاصة بعد موسم يحتاج فيها اتحاد الكرة، الاندية، الحكام الى وقت كاف لتقييم الموسم المنصرف من جميع الجوانب، وارى ايضا أن تقليص القائمة لا يخدم فريق الجزيرة، اذ لم يتعامل مع عودة المنافسات من دون فترة استشفاء للاندية، فضلا عن التعامل مع الاصابات العادية للاعبين، وكذلك الاصابات بفيروس كورونا، في ظلم عدم استقرار الوضع الوبائي الذي يشهد ارتفاع في عدد الإصابات المحلية ما يعني قد نواجه معاناة ايضا في حال تقليص القائمة، واشدد على ضرورة اعتماد اتحاد الكرة نهج استشارة الفنيين قبل اعلان اجندة كل موسم”.
حلمي: مصلحة المنتخب والقائمة مناسبة
وفي ذات الموضوع، قال المدير الفني لفريق البقعة إبراهيم حلمي-الوافد الجديد إلى دوري المحترفين:” اجد أن قرار إقامة بطولة درع اتحاد الكرة في أواخر شباط الحالي، يصب في مصلحة الكرة الأردنية والظهور المشرف في التصفيات الآسيوية المزدوجة التي يدعمه جميع اركان الكرة الأردنية، وإن له سلبياته التي تختفي أمام مصلحة المنتخب الوطني وتضاف إلى تضحيات أندية المحترفين”.
وتابع:” وأجد أيضا أن تقليص القائمة الى 25 لاعبا مناسبا إلى حد كبير، ويفيد التشاركية في الاستفادة من جميع اللاعبين في كل الأندية، وإن كانت الفرق الكبيرة التي تملك قاعدة كبيرة من الشباب ستكون أكثر المتضررين، لكنه أفضل من تكديس 30 لاعبا في صفوف كل فريق، الذي بدوره يستفيد على عدد محدود، كما انه يمنح الفرق الفرصة بالاعتماد على الفرق الرديفة ويعطي اللاعبين فرصة كبيرة، ونحن في نادي البقعة يخدمنا القرار إلى حد كبير، خاصة وأن العقوبات الدولية تحرمني من التعاقدات، لذا سأعتمد على ما لدي من أسماء خبرة، وإطلاق العنان للمواهب الشابة”.
محمود: أشدد على استطلاع آراء الفنيين
وفي ذات الاتجاه، قال المدير الفني لفريق الرمثا جمال محمود:” بالتأكيد للعديد من القرارات السلبيات والايجابيات، ولعل من ابرز سلبيات سرعة انطلاق موسم الكرة الجديد بحسب اجندة الاتحاد، عدم أخذ اللاعبين فترة الراحة السلبية للاستشفاء، الى جانب اخراجهم من حالة الملل والضغط النفسي بسبب الموسم المنصرم الطويل، وما يحتاجه اللاعب في ذلك الوقت بعد فترة راحة اقلها 21 يوما، إلى فترة إعداد تمتد الى 60 يوما استعدادا للموسم الجديد، وان كانت الايجابية في مصلحة المنتخب الوطني الذي نؤكد دعمنا التام له في مشواره الآسيوي المونديالي، ولكن الأجدى أن يتم تأجيل بطولة الدرع، واقامة تجمع للمنتخب الوطني اشبه بالمعسكر الذي يستضيف فيه منتخبات على سوية كبيرة، استعدادا لأهم مبارتين في مجموعته الآسيوية بما يمنحه التحضير مستوى الحدث”.
وأضاف:” نجد أن تقليص قائمة فرق أندية المحترفين، يحد من خياراتنا كمديرين فنيين لجميع فرق المحترفين، وبلاعبي الفئات العمرية الذي سيضر عدد كبير من الأندية حي يضطروا استبعادهم من القائمة وفق الخبارات المحدودة المطلوبة، الى جانب افتقاد القرار للدقة الفنية، اذا اخذنا أن القائمة تحتوي على 21 لاعبا و4 حراس مرمى، بمعنى ان خياراتي في كل مبارة لن تعطيني القدرة على تغطية لاعبين لكل مركز، وكذلك لا يتعامل ما سيولده ضغط البطولات والمواصلة تباعا في اجواء غير معتاد عليها اللاعب المحلي، فيجعلنا عرضة لافتقاد عناصر مؤثرة بسبب الاصابة”.
أبو عابد: توقيت الدرع غير مناسب
وفي ذات السياق، قال المدير الفني لفريق السلط جمال أبو عابد: “موعد بطولة الدرع غير مناسب بتاتا لجميع أندية المحترفين، ومن المعروف أن اللاعبين بحاجة لحالة استشفاء، واستعادة التركيز الذهني والنفسي وفترة اعداد بدني مناسبة، وبالتأكيد قد انهوا موسما للتو، وسيعودون في اقل من 20 يوما، وهي فترة غير مناسبة للفرق من حيث الاعداد، وحتى في موضوع التعاقدات واتمام صفقاتها وتقديم توليفتها بشكل مثالي، في الوقت الذي نقف جميعا في خندق الدعم لمنتخب النشامى في مشواره الاستعدادي، ولكن كان بالامكانية اقامة فترة اعداد مناسبة وخاصة، والاحتكاك بمنتخبات اقوى للاعبي المنتخب، يستفيدوا منها اكثر من مباريات درع اتحاد الكرة”.
وحول موقفه من قرار اتحاد الكرة بتقليص قائمة أندية المحترفين، رأى أبوعابد:”اجد ان هذا القرار مفيد لمعظم الاندية، وغير مفيد في ذات الوقت لبعض الأندية، خاصة تلك التي تحتوي في صفوفها على عدد كبير من اللاعبين، في الوقت الذي اجد فيه أن قائمة الـ25 لاعبا مناسبة الى حد كبير، ومن شأنها ان تفسح المجال للعديد من المواهب واللاعبين الانتشار في جميع الأندية، وبالتالي تعم الفائدة الفنية لمصلحة اللاعب والاندية والكرة الأردنية”.