الأخطاء الدفاعية تبدد "طموح" الفيصلي أمام دهوك العراقي في الكأس الآسيوية

الأخطاء الدفاعية تبدد "طموح" الفيصلي أمام دهوك العراقي في الكأس الآسيوية
الأخطاء الدفاعية تبدد "طموح" الفيصلي أمام دهوك العراقي في الكأس الآسيوية

عاطف عساف

عمان- ساهمت الأخطاء القاتلة في الخط الخلفي بفريق الفيصلي وضعف الانسجام مع الحارس بخسارة الفريق أمام دهوك العراقي بأربعة أهداف مقابل هدفين والشوط الاول التعادل بهدفين لكل منهما، وذلك في المباراة التي اقيمت بينهما يوم أمس على ستاد دهوك في لقاء الذهاب من الدور التمهيدي لبطولة كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، وضمن فرق المجموعة الثالثة التي تضم ايضا النصر الكويتي والجيش السوري.

اضافة اعلان

وبالرغم من الخسارة الثقيلة الا ان الفيصلي لم يكن سيئا في الاداء الفني وكان البادئ بالتسجيل في المرتين، الا أن تعدد الفجوات في الجدار الخلفي وضعف التنسيق مع الحارس اهدر جهود الفريق، واطاح بطموحه وكان يمكن له ان يخرج متعادلا على الاقل.

 وسيلتقي الفيصلي في آخر مباريات الذهاب من هذه المجموعة في الثاني عشر من شهر نيسان (ابريل) مع النصر الكويتي على ملعب الملك عبدالله الثاني بالقويسمة.

أخطاء قاتلة ورباعية

استوعب لاعبو الفيصلي جيدا الانذار المبكر الذي دقه جاسم سلمان بتسديدته القوية في الدقيقة الاولى وتمكن الحارس لؤي العمايرة من القاء القبض عليها، تبعه أحمد زاد بأخرى علت العارضة بقليل، فكانت هذه الهبات كفيلة بكشف نوايا دهوك الهجومية الذي نهج اسلوبه وفق 3-5-2، فأعاد الفيصلي ترتيب اوراقه بعد ان منح المنطقة الخلفية اهمية كبيرة بوجود الخماسي محمد خميس ووسيم البزور وشريف عدنان وعلاء مطالقة وعبد الاله الحناحنة الذين تمترسوا أمام مرمى لؤي العمايرة واجاد رباعي الوسط بهاء عبد الرحمن وقصي ابو عالية وخليل بني عطية أنس حجة ضبط الايقاع وعملية التحضير بيد ان المحارمة استسلم مطولا لرقابة خالد مشير ونديم كريم، وان كانت الاطراف بتقدم خليل بني عطية في الميمنة وحجة في الركن الاخر اكثر انتاجا فاضطر أحمد عباس وأمجد وليد وعماد اسماعيل، للتراجع لاسيما في ظل ارتفاع نسبة الكرات المعكوسة من الاطراف ومن واحدة من هذه الكرات حاول المشير ابعادها خارج المنطقة ليتلقفها “الموهوب” خليل بني عطية ويسدد بيسراه قذيفة عبرت على يمين الحارس عدي طالب الذي زحف معها دون جدوى فاستقرت بشباكه معلنة مولد الهدف الأول للفيصلي بالدقيقة 19 ، الذي الهب به المدرجات التي امتلأت عن بكرة ابيها بمشجعي دهوك المتعطشين للكرة، وفي الوقت الذي بدا الفيصلي اكثر ثقة بنقل العابه للأمام كشف احمد ومناجد وجاسم سلمان عن تعدد الفجوات في الجدار الخلفي  بتحركاتهما المستمرة في العمق ومحاولتهم جرف خميس والبزور وشريف بعيدا عن البوابة الامامية وتعبيد الطريق أمام القادم من الخلف، ونجح هذا النهج بعد ان تقدم جاسم سلمان واستثمر ضعف الانسجان بين العمايرة ورفاقه ليسدد بالمرمى حاول خميس اخراجها لكن الكرة اكلت مسيرها بالشباك هدف التعادل بالدقيقة 25 .

ولم يأبه لاعبو الفيصلي كثيرا رغم المؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي هللت للهدف فحاول نقل العابه للأمام بتوسيع رقعة اللعب بعد ان وجد بالاطراف الطريق الاقصر للوصول مرمى الحارس عدي طالب وتهديده فقاد قصي ابو عالية هجمة من منتصف الملعب باتجاه الميمنة وعندما لمح خليل بني عطية ينسل من هناك وهو يتجاوز الظهير جاسم حجي ارسل له كرة ذكية ولحظة عبور خليل المنطقة اطلق قذيفة هائلة ملأت شباك عدي وهي تستقر على الجهة المعاكسة هدف الفيصلي الثاني بالدقيقة 34 ، وكاد خليل يضيف الهدف الثالث لو احسن استثمار عرضية المطالقة، وشعر لاعبو دهوك بالحرج الكبير، فعادوا لتنظيم صفوفهم وزاد عماد اسماعيل  وأمجد وليد وأحمد مناجد وصلاح من الايقاع الهجومي وتوالت الاخطاء الدفاعية للفيصلي فتهادت الكرة أمام عماد اسماعيل وهو يقف على حافة المنطقة فسدد كرة وسط الزحام تدحرجت على يمين العمايرة فاستقرت بالشباك هدف التعادل بالدقيقة 39 .

مواصلة الاخطاء والاهدار

وطغى الحذر على اداء الفيصلي مع مستهل الشوط الثاني حيث التعادل يعتبر مكسبا على ارض الخصم وعمل على التوازن في انطلاقاته الهجومية، خلافا للاعبي دهوك الذين كانوا يخشون نقطة واحدة فزادوا من الطلعات الهجومية وتحولت طريقة اللعب من 3-5-2 الى 3-4-3  حيث اربك الثالوث مناجد وصلاح وجسام الخط الخلفي بالفيصلي الذي عانى من ضراوة الهجمات وزاد الطين بله خروج النجم خليل بني عطية مصابا وحل بدلا منه عصام مبيضين وعمد بهاء وقصي الى امتصاص الفورة الدهوكية واعادة صياغة الكرات بمناولات معاكسة ونشط المطالقة وحجة في الميسرة وانهمرت الكرات الساقطة داخل منطقة عدي طالب التي افتقرت الى ترجمتها بالشباك كان اخطرها رأسية المحارمة الذي كان يقف على فوهة المرمى وهو يقذف عرضية حجة بيد الحارس طالب فاستبدل بمحمود زعترة، وتبعه مبيضين بفرصة خرافية وهو يتلقف كرة من حجة ايضا ويسدد من على نقطة الجزاء والمرمى مشرع لتذهب الكرة بالعلالي وكانه يهم بتشتيت الكرة.

ولم تحد هذه الهبات من طموح لاعبي دوهك الذي امتدوا للأمام واشترك المحترف اللبناني نصرت الجمل بدلا من أمجد وليد وتبعه المدرب أكرم سلمان بورقة عدنان عطية عوضا عن جاسم حاجي وما هي الا دقائق قليلة حتى كان عطية يقف على القائم البعيد وهو يستقبل ركنية الجمل بعد ان هرب من الرقابة(الهشة) فسدد براسه من الزاوية امدركا الهدف الثالث لدهوك بالدقيقة 78 ، وكان يفترض بزعترة ومبيضين وابو عالية دفع عرضية الحناحنة بالمرمى وهم يتسابقون على لاهدار التعديل، وفي ظل انهماك لاعبي الفيصلي بالامتداد للأمام احمد مناجد يلحق بالكرة الامامية الخط الخلفي الذي تباعدت بينه المسافات ولحظة مواجهة العمايرة اطلق مناجد قذيفة لاهبة اكد بها التفوق العراقي بالهدف الرابع بالدقيقة الاولى من الوقت بدل المهدور.

المباراة في سطور

النتيجة: فوز دهوك على الفيصلي 4-2

الاهداف سجـــل لدهـــوك جاســم سلمان د 25 وعماد اسماعيل د 39وعدنان عطية 78 واحمد مناجد د 91 ، وسجل هدفي الفيصلي خليل بني عطية بالدقائق 19 و34 .

الملعب: ستاد دهوك

الجمهور: 20 الف متفرج

الحكام: طاقم حكام مكون من حكم الساحة علي حسن إبراهيم  والحكمين المساعدين:

إبراهيم مبارك (البحرين) وعزيز علي الوادي (البحرين) والحكم الرابع اللبناني رضوان غندور

العقوبات: انذر شريف عدنان ومحمد خميس من الفيصلي وأحمد مناجد من دهوك

مثل دهوك: عدي طالب، خالد مشير، جاسم حاجي(عدنان عطية)، ياسر رعد( حسن زبون) احمد ازاد، نديم كريم، عماد أسماعيل، أمجد وليد(نصرت الجمل)، أحمد عباس، جاسم سلمان، احمد مناجد.