دبابنة: الدراما قوة ثقافية مؤثرة والتعدد يخدم الفنان

1713175269624379800
الفنانة أريج دبابنة-(من المصدر)

اعتبرت الفنانة الأردنية أريج دبابنة الدراما التلفزيونية بمختلف أنواعها قوة ثقافية مؤثرة في المجتمع لما تحمله من رسالة عميقة لها قدرة كبيرة على تخطي الحواجز والتأثير على المشاهد بأسلوب واضح.

اضافة اعلان

 

 وأيضا، لمساهمتها الفعلية في عملية البناء القيمي للإنسان، من خلال تقديم مضمون جيد وهادف يعكس واقع القضايا والمشكلات في المجتمع، وبث القيم والسلوكيات الإيجابية في العمل الفني برمته.


وأشارت، إلى أن الدراما تهدف في مضمونها الأول إلى تقديم أي عمل يسلط الضوء على بعض مشكلات المجتمع ونقل رسالة مباشرة أو غير مباشرة للمشاهدين ليأخذوا العبرة منها ونقلها إلى الأجيال القادمة، إضافة إلى التثقيف والإرشاد والوعي والتنمية بأشكالها كافة، الثقافية والاجتماعية والسياسية، والاقتصادية والأخلاقية والدينية والفكرية، والمساهمة في تحقيق التعليم والتربية، مشيرة إلى أهمية الأعمال الفنية وخصوصاً الأعمال الدرامية التلفزيونية، كسلاح في مواجهة التحلل الاجتماعي والظواهر السلبية، ورافد مهم من روافد التربية على القيم والأخلاق الحميدة.


وشاركت الفنانة دبابنة في السباق الرمضاني للدراما من خلال عملين هما: "الدوار العاشر" و"ترند زعل وخضرة"، اللذان تم عرضهما على شاشة التلفزيون الأردني في إطار دورته الرمضانية للعام الحالي، مشيدة بدور التلفزيون الأردني لما يقدمه من إنتاج أعمال مميزة وهادفة عبر شاشته سواء الاجتماعية منها أو البدوية أو الكوميدية، والتي تسلط الضوء على العديد من القضايا الإنسانية والمجتمعية المهمة.


وتحدثت دبابنة عن دورها في المسلسل الاجتماعي "الدوار العاشر"، الذي اعتبرته نقطة تحول في الدراما الأردنية كونه يتناول الكثير من القضايا المجتمعية ذات الآثار السلبية بأسلوب درامي، يتسم بالإثارة والتشويق، إذ تجسد شخصية الزوجة التي تطمح إلى أسلوب حياة أكثر ثراء مما هي عليه، كون زوجها يعمل بمنصب عسكري مهم في الدولة، ‏ولكنها لم تنظر إلى حياتها بالرضا وإلى وظيفة زوجها لحماية شباب المجتمع من المخدرات، بل كانت لا ترحم زوجها بالطلبات المنزلية، وتقرر أن تتركه وتعيش عند أخيها، وتكرر هذه الحادثة أكثر من مرة حتى تدور أحداث مع أخيها وأختها وبنت أخيها التي تقتل من قبل زوجها الذي يتعاطى المخدرات، حتى يأتيها خبر زوجها أنه قتل في إحدى مطاردات المخدرات، وتعود إلى منزلها نادمة تحمل لقب زوجة الشهيد لأجل الحفاظ على الوطن وشباب الوطن.


وحول مشاركتها في مسلسل "ترند زعل وخضرة"، أكدت دبانبة أن مشاركتها جاءت للمرة الأولى في حلقة بشخصيتين مختلفتين كل واحدة بشكل ولغة ولهجة مختلفة، حيث إن الشخصية الأولى تجسد فيها دور مديرة مبيعات من الصين، والثانية مساعدة رئيس عصابة متنكرة باللهجة اللبنانية، ‏حيث استمتعت بهذه الشخصيات، مشيرة إلى أن التعدد يخدم الفنان ويمتع الجمهور وأن الأعمال الكوميدية الخفيفة أصبحت تلاقي استحساناً واسعاً من المشاهد إينما وجد.
وتضيف دبابنة في سياق حديثها لـ"الغد"، أن هناك مسلسلين مع المركز العربي هما: "العيدروس"، و"شارع طلال"، حيث قدمت الشخصية المصرية في العمل وكانت تحد جديد بالنسبة لها بحسب ما ذكرت، مشيرة إلى  أنها سبق وشاركت في مسلسل "الحضور لموكب الغياب" الجزء الثاني الذي لم يعرض بعد، متمنية أن تقدم المزيد خاصة بعد آخر عملين قدمتهما على الشاشة من مسلسل المشراف وقرية خارج التغطية.


وتتحدى دبابنة نفسها، عندما توافق على تجسيد أي شخصية وتقول: "الفنان الحقيقي هو الذي يجيد كل الأدوار، ويجب أن يجرب نفسه في الأدوار التي لا تشبهه وأيضا الصعبة"، مشيرة في السياق ذاته إلى أنها سعيدة بمشاركتها بالمسلسل الدرامي الاجتماعي "الدوار العاشر" إلى جانب الممثلين المشاركين في العمل، وقد أتقنت شخصيتها بحرفية وأبرزت بدقة تمرسها التمثيل وتقمص الشخصيات المختلفة، مؤكدة أن المسلسل يسلط الضوء على القضايا الدخيلة في المجتمع الأردني، وتم تناولها بأسلوب درامي أضفى ميزة جديدة على المسلسلات التي تعرض على الشاشات التلفزيونية خلال شهر رمضان المبارك. 


وقالت دبابنة: "إن مسلسل "الدوار العاشر" يعتمد على عنصر التشويق الدرامي، ففي نهاية كل حلقة مفاجأة، كما أن الأداء الذي يعرض به العمل منذ البداية وتتابع الحلقات مختلف، مما أثار حماسها للمشاركة، من أجل معالجة جل القضايا المطروحة في قصة العمل التي تهدد استقرار المجتمع".


وتشير في ختام حديثها، إلى أنها تهتم بقوة الشخصية التي تؤديها إذا كانت أكبر من عمرها أو بملامح مهمشة، لأن القيمة وإتقان الدور الأصعب هو الأهم ويحمل الرسالة المراد إيصالها، على خلاف الاهتمام بالظهور على الشاشة لمجرد الظهور فقط.

 

اقرأ أيضاً: 

"ترند زعل وخضرة" يطرح قضايا اجتماعية بقالب كوميدي