حابس العدوان– مع بدء العد التنازلي للموسم الزراعي بوادي الأردن تراجعت أسعار بيع الخضار في سوق العارضة المركزي إلى أقل من معدلاتها السنوية، وفق عاملين بالسوق.
وتعتبر الفترة ما بين بداية أيار (مايو) ومنتصف حزيران (يونيو) فترة انتقالية بين الموسم الغوري والموسم الشفوي والتي عادة ما تشهد استقرارا في الأسعار على نحو مرتفع بسبب تراجع الإنتاج.
ويبين مزارعون أن تراجع أسعار البيع إلى مستويات متدنية وتراجع جودته سيدفع بالعديد إلى التوقف عن خدمة محاصيلهم ورعايتها أو إنهائها لخفض الكلف، الأمر الذي سيؤدي إلى تراجع كبير في الإنتاج خلال الفترة المقبلة.
ويلفت المزارع صالح العدوان إلى أن الاستمرار في رعاية المحاصيل دون جدوى سيكبدهم خسائر إضافية ما يدفعهم الى التوقف عن تقديم الخدمات اللازمة لاستمرارية الإنتاج، كالرش والتسميد والعمليات الزراعية الأخرى، مضيفا أن إنهاء الموسم والمحافظة على المستلزمات كالبلاستيك الزراعي وأنابيب الري من التلف بسبب ارتفاع درجات الحرارة أفضل من الاستمرار في ظل الأسعار الحالية.
ويؤكد أن الخسائر الفادحة التي لحقت بالمزارع خلال الموسم الحالي تجعله يفكر جديا بالحفاظ على رأس المال على أمل ان يتمكن من العودة لزراعة أرضه للموسم القادم، قائلا “لا شك أن قرار تقليل المصاريف أو إنهاء المحصول سينعكس سلبا على حجم الإنتاج الزراعي في وادي الأردن وجودته”.
وبحسب مدير سوق العارضة المركزي المهندس احمد الختالين فان الكميات الواردة الى سوق العارضة المركزي بدأت بالتراجع التدريجي لتصل إلى ما دون 350 طنا يوميا، موضحا أن تراجع الإنتاج وتدني أسعار البيع مؤشر على بدء العد التنازلي لانتهاء الموسم الزراعي في الوادي.
ويضيف أن حركة البيع في السوق تشهد تراجعا مع توقف حركة التصدير الأمر الذي انعكس على الكميات الموردة الى السوق وجودة الإنتاج المتوفر على خلاف المواسم الماضية، لافتا إلى أن هذا الأمر سيدفع المزيد من التجار إلى إغلاق أبوابهم واقتصار حركة البيع على تجار التجزئة وأصحاب البسطات والأسواق الشعبية.
ويشير الختالين إلى أن غالبية المزارعين يقومون بتوريد إنتاجهم ذي الجودة العالية إلى سوق عمان المركزي للحصول على أسعار بيع أفضل مع وجود حركة تصدير إلى الأسواق الخليجية، في حين تعتبر غالبية واردات سوق العارضة من المنتوجات الأقل جودة والتي تباع عادة بأسعار أقل، متوقعا أن يستمر إنتاج الموسم الغوري إلى منتصف حزيران (يونيو) المقبل مع ارتفاع درجات الحرارة وبدء الإنتاج الفعلي في المناطق الشفوية.
وبحسب إحصائيات سوق العارضة المركزي فإن سعر بيع صندوق الخيار تراوح ما بين 1 و 2.5 دينار، والبطاطا ما بين 1 و 2.25 دينار للصندوق، في حين تراوح بيع صندوق البندورة ما بين 1.5 و 2.5 دينار، والباذنجان ما بين دينار ودينارين للصندوق، بينما استقر سعر بيع الفلفل بنوعيه الحلو والحار على دينار واحد للصندوق.
يذكر أن الموسم الزراعي في وادي الأردن يبدأ في تشرين الأول (اكتوبر) ويستمر لغاية حزيران (يونيو) من كل عام، إلا أنه وبفعل التغيرات المناخية وتردي الأسعار وتراجع الإنتاج، فإن المواسم الأربعة الماضية شهدت تأخرا في بدء الموسم الزراعي في وادي الأردن في مقابل انتهائه بشكل مبكر.
اقرأ أيضاً:
وادي الأردن: استقرار أسعار الخضار يوقف خسائر المزارعين وتوقع ارتفاعها بعد العيد
وادي الأردن.. تذبذب التصدير وتأرجح الأسعار يربكان مواعيد قطاف المحاصيلاضافة اعلان
