وادي الأردن.. تذبذب التصدير وتأرجح الأسعار يربكان مواعيد قطاف المحاصيل

حابس العدوان وادي الاردن – يشهد سوق العارضة المركزي بوادي الأردن حالة من عدم الاستقرار في أسعار بيع المنتوجات الزراعية، والتي تتأرجح بين انخفاض وارتفاع مسببة حالة من الإرباك بين أوساط المزارعين والتجار. وبحسب مزارعين فإن عوامل الطقس وحركة التصدير أثرا كثيرا على ثبات الأسعار سواء على ارتفاع أو انخفاض، موضحين أن غالبية المزارعين يحاولون الحصول على أفضل الأسعار ما يدفعهم إلى تأخير توريد إنتاجهم إلى السوق لحين تحسن الأسعار. هذا الأمر بحسب المزارع نواش اليازجين أدى في كثير من الأحيان إلى ارتفاع العرض مقابل الطلب، ما تسبب بتدني الأسعار بشكل ملفت، لافتا إلى أن بعض أصناف الخضار تباع بسعر جيد وفي اليوم التالي تنخفض بأضعاف السعر الأمر الذي يؤدي إلى خسائر كبيرة للمزارع. ويشير إلى أن جميع أصناف الخضار تباع حاليا بأسعار منخفضة باستثناء البصل، مؤكدا أن استمرار حالة عدم الاستقرار ستؤدي إلى إنتهاء الموسم بشكل أبكر من المعتاد عليه في المواسم الماضية. ويبدأ الموسم الزراعي في وادي الأردن من شهر تشرين الأول (اكتوبر)، وينتهي أواخر أيار (مايو) من كل عام إلا أن بقاء الأسعار ضمن مستويات جيدة سيسهم في بقائه لفترة أطول. وتأتي حالة عدم الاستقرار في حركة التصدير وارتفاع وانخفاض الاسعار بعكس التوقعات التي كانت سائدة خلال الشهر الماضي، حيث عقد العديد من المزارعين آمالهم بان تشهد فترة انتهاء رمضان وعيد الفطر تحسنا بأسعار البيع. وبين هاشم المرازيق أن تذبذب أسعار البيع بدأت قبيل إنتهاء شهر رمضان المبارك مع تراجع الطلب محليا، لافتا إلى أن أسعار البيع تتحسن يوما وتتراجع بقية أيام الأسبوع ما خلق حالة من الارباك بين المزارعين الذين يحاولون الحصول على أفضل الأسعار. ويضيف أن حركة التصدير المتقطعة إلى السوق الخارجية لاصناف محددة أسهم في تحسن أسعارها ما دفع المزارعين إلى تكثيف عمليات القطاف والتوريد، لافتا إلى أن ذلك أدى في العديد من المرات إلى إغراق السوق وانخفاض أسعار البيع بشكل كبير. وبحسب مزارعين، فإن أسعار البيع لا ترقى الى أمالهم وطموحاتهم وبالكاد تغطي نفقات التسويق الأمر الذي قد يجعل موسمهم الحالي من أسوأ المواسم التي مرت على وادي الأردن، كون الأسعار شهدت تدنيا منذ بداية الموسم وإلى الآن باستثناء فترات قليلة تراجع فيها الإنتاج، لافتين إلى أن مراجعة حساب الموسم لأي مزارع تشير إلى خسائر فادحة. ويؤكد عدد من تجار الجملة أن أسعار الخضار شهدت تذبذبا خلال الفترة الماضية ما بين ارتفاع وانخفاض، موضحين أن التاجر الذي اشترى بسعر مرتفع تعرض للخسارة في اليوم التالي مع انخفاض أسعار البيع في السوق. ويوضح مدير سوق العارضة المركزي المهندس احمد الختالين أن أسعار البيع ترتفع وتنخفض بناء على الكميات التي تتوفر في السوق وجودتها بالإضافة إلى حركة التصدير وتوقفها، لافتا إلى أن معظم أسعار الخضار تراجعت مقارنة بما كانت عليه خلال شهر رمضان. ويضيف أن أسعار البيع في السوق تعتمد على العرض والطلب، مشيرا إلى أن إقبال تجار عرب 48 على شراء أصناف محددة لمرة أو مرتين أسبوعيا يسهم في ارتفاع أسعار بيع هذه الأصناف، لكنها تعاود الانخفاض في الأيام الأخرى. ويؤكد أن الموسم الحالي يعتبر من أسوأ المواسم التي تمر على وادي الأردن على مستوى الأسعار والتي شهدت انخفاضا مستمرا منذ بداية الموسم، منوها إلى أن هذا التراجع سيكون له إنعكاسات سلبية على القطاع الزراعي الموسم المقبل. وبحسب الختالين فإن سعر كيلو البندورة تراوح ما بين 18 و 25 قرشا وسعر كيلو الخيار ما بين 13 و25 قرشا والبطاطا ما بين 17 و23 قرشا للكيلو، في حين تراوح سعر بيع صندوق الباذنجان ما بين 1 – 1.5 دينار والكوسا ما بين 1 – 1.7 دينار للصندوق والفلفل الحلو ما بين 1.25 – 2.5 دينار للصندوق والفلفل الحار ما بين 1 – 1.25 دينار للصندوق. يذكر أن سوق العارضة المركزي سوق تصديري يعتمد بشكل شبه كلي على حركة التصدير إلى الأسواق الخارجية، إذ تزيد نسبة الصادرات على 70 % من واردات السوق كل عام باستثناء السنوات الأخيرة التي شهدت تراجعا كبيرا في حركة التصدير ما انعكس على أسعار البيع سلبا.اضافة اعلان