تكرار الزيارة.. رهان الثقة بجودة المنتج السياحي بالعقبة

محافظة-العقبة-كل-ما-يهمك-وأكثر
العقبة

 دفعت العقبة بمنتجها الفريد، السائحة الألمانية جوليا لورد لزيارتها مجددا، بعد زيارة أولى عام 2019 على متن البواخر السياحية، التي بدأت بالوصول إلى محطة العقبة للسفن السياحية، معلنة بداية الموسم السياحي الشتوي. 

اضافة اعلان


تقول السائحة جوليا إن "العقبة تشكل فسيفساء جامعة لكافة الأنماط السياحية البيئية والأثرية والبحرية"، مؤكدة "أنها أحبت البتراء بلونها الوردي وجابت مع صديقتها لتشاهد عظمة البتراء ثاني عجائب الدنيا السبع"، مشيرة إلى "أنها تود زيارة البتراء ووادي رم وتقضي وقتا أطول للتعرف على تاريخ الأردن المتنوع والزاخر بالآثار التاريخية والمنتج السياحي المميز".


السائح البريطاني توماس بريجك يقول لـ "الغد" حول تجربة زيارته للعقبة والعودة إليها مجددا، إن "البحر الأحمر يشكل أيقونة سياحية متميزة"، مؤكداً أنه "زار عددا من المدن السياحية في السابق كالغردقة وشرم الشيخ والعقبة مع مجموعة سياحية واليوم يزور العقبة للمرة الثانية لمشاهدة ما هو جديد والاستمتاع بمناظر البتراء ووادي رم".


تكرار زيارة العقبة أكثر من مرة، لا تنحصر بالسائحين بريجك وجوليا، بل إن أعدادا لافتة من السياح ترغب بالعودة ثانية لزيارة العقبة والتعرف على المزيد من روائع منتجها السياحي الفريد وهو ما يراه معنيون بهذا الشأن مؤشر على نجاح العقبة باختبار الثقة وقدرتها على ترك انطباعات لدى السياح تجذبهم للعودة مرة أخرى. 


يقول العامل بالقطاع السياحي يوسف هلالات إن زيارة السياح من الجنسيات الأوروبية المختلفة للعقبة لها مؤشرات كبيرة ومتميزة من ابرزها الثقة بالمنتج السياحي الذي يقدم لهم، بالاضافة إلى المناظر السياحية الطبيعية والتي لم تمسها يد الانسان، فضلا عن تنوع المنتج السياحي والأمان الذي يشعر به السائح عند وصوله المدينة البحرية.


ويشير هلالات إلى أن منطقة المثلث الذهبي تركت أثراً طيبا عند غالبية من زارها، وهم يحملون انطباعات رائعة عن بساطة التعامل والإجراءات الأمنية المختلفة والتي سهلت وصول السياح الى المنطقة الى جانب التنقل بين الأماكن السياحية ما أوجد لدى المتعاملين مع المكاتب السياحية في الأردن ثقة سياحية قل مثيلها في أسواق أخرى.


العقبة وهي تجدد ثقة منتجها، تعلن انطلاق موسم سياحي جديد بوصول أول باخرة سياحية رست على رصيف محطة العقبة للسفن السياحية أول من أمس. 
ومع وصول أول باخرة تحمل على متنها 67 سائحا من مختلف الجنسيات الأوروبية بالإضافة إلى طاقمها المكون من 105 عمال، في زيارة لأقطاب المثلث الذهبي البتراء ورم والعقبة، يتم تدشين الموسم السياحي الشتوي. 


ومن المنتظر خلال الأشهر المتبقية على نهاية العام الحالي، وصول 45 باخرة من مختلف الأحجام بعدد سياح متوقع قد يصل إلى 65 ألف سائح، إلى منطقة المثلث الذهبي من مختلف الجنسيات الأوروبية والعربية.
وشهد قطاع البواخر السياحية تطورات ملحوظة في السنوات الأخيرة من بينها إنشاء محطة العقبة للسفن السياحية بترتيبات استقبال مميزة، في وقت يعد القطاع من أسرع القطاعات السياحية نمواً من حيث عدد السياح الزائرين عبر هذه السفن.


كما يعتبر الزوار القادمون عبر هذه السفن من السياح الذين يقومون بالإنفاق العالي وبالتالي هو قطاع يقدم قيمة اقتصادية مضافة سواء عبر رسوم الزيارة أو عبر الاتفاق مع شركات تنظيم السفر والسياحة أو عبر سيارات الأجرة التي تشهد تزاحمها أو عبر إنفاق السائح نفسه عند نزوله سواء في المطاعم أو الأسواق أو غيرها.


يقول مدير السياحة في سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة بيتر مرجي إن للسلطة شراكات إستراتيجية في قطاع السفن السياحية وهي مبنية على استراتيجيات وخطط عمل عالمية بسبب خصوصية هذا القطاع، مؤكداً أن حجم النمو في الأعداد والرحلات يعود إلى تكاتف وتكامل الجهود المشتركة وإلى آلية التسويق الرئيسة وخصوصية التكاملية وخطط الترويج المشترك ونمطها الموجه نحو الشركات العالمية المتخصصة.


وتعد محطة العقبة للسفن السياحية الجديدة المشروع الأول الذي تم تدشينه من بين خمسة مشاريع إستراتيجية ضخمة مرتقبة بين مجموعة موانئ أبوظبي؛ المحرك العالمي الرائد للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية في المنطقة، وشركة تطوير العقبة لتعزيز قطاعات السياحة والخدمات اللوجستية والنقل في المدينة الساحلية، بما يسهم في إضافة قيمة اقتصادية إلى المدينة الساحلية وترسيخ مكانتها بوصفها وجهة مفضلة في منطقة المشرق العربي.


وتوفر محطة العقبة للسفن السياحية– التي تُعدّ أنموذجًا يحتذى به للشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص- تجربة سفر استثنائية؛ حيث ترسّخ مكانة الأردن بوصفه وجهة محورية للمسافرين بغرض الترفيه، وتعكس الازدهار الاقتصادي، وستسهم المحطة التي تُعدّ مشروعًا فريدًا من نوعه في المملكة في تنويع خيارات الدخول المتاحة للمسافرين القادمين إلى الأردن.