نشاط سياحي مرتقب مع انطلاق فعاليات الرياضة البحرية بالعقبة

شخص يتزلج على المياه بالعقبة والتي تشهد مؤخرا رواجا للسياحية الترفيهية-(الغد)
شخص يتزلج على المياه بالعقبة والتي تشهد مؤخرا رواجا للسياحية الترفيهية-(الغد)

العقبة – يترقب معنيون وعاملون بالقطاع السياحي في العقبة نشاطا سياحيا مميزا خلال الفترة المقبلة، وسط توقع قدوم آلاف السياح مع انطلاق الفعاليات البحرية والأنشطة المائية المرتقبة، والتي تتزامن ايضا مع بدء الموسم السياحي الشتوي وعودة سياحة البواخر والطيرات منخفض التكاليف والعارض.

اضافة اعلان

 
ويقول مختصون بالشأن السياحي أن العقبة على موعد مع كبرى الفعاليات الرياضية، لا سيما المائية، إلى جانب تعزيز منتج سياحة الغوص بعد التركيز عليه بشكل واضح، على اعتباره منتاج يستهوي سياح الجنسيات الاوروبية بالإضافة إلى فعاليات أخرى أبرزها نشاطات رياضة التراثيلون العالمية وقرب انطلاق آيلة نصف ماراثون.


وتتجهز حاليا المنشاءات الحكومية والخاصة على زاوية البحر الاحمر لاستضافة تلك الفعاليات، حيث تستعد مراكز الغوص لاستقبال آلاف الزوار المتوقع قدومهم من مختلف الجنسيات خلال الموسم الشتوي لإكتشاف جمال البحر العقبة وما يحتويه من تنوع حيوي وبحري والذي بات يحظى بسمعة سياحية عالمية.
وقال عامل في القطاع السياحي محمد الحسنات إن العقبة ومنشآتها الفندقية ومنذ أكثر من شهر تستعد لموسم سياحي استثنائي، لا سيما للقادمين عبر مطار الملك الحسين الدولي لزيارة منطقة المثلث الذهبي والاستمتاع بجو العقبة المميز في فصل الشتاء، مؤكداً أن حجوزات الفنادق للموسم الشتوي المقبل تجاوزت 80 % ومرشحة بالارتفاع خلال الموسم الى ما يزيد على 95 %.


ويرى الخبير السياحي محمد العواملة أن ما يميز العقبة، أنها أصبحت قبلة للرياضات العالمية بما تتمتع من بنية تحتية مميزة وقابلة للتجديد، مشيرا أن واحة آيلة هي من تمتلك تفاصيل الرياضات البحرية وسبق لها أن استضافت كبرى الفعاليات الرياضية العالمية الكبرى كالتزلج على الماء وركوب الامواج، بالإضافة إلى البطولات العربية والعالمية الأخرى إلى جانب القطاعات الأخرى ومنها استضافت تالابيه مؤخرا بطولة صيد الاسماك العربية الأولى.


وينتشر في العقبة أكثر من 60 مركزا للغوص، وهو ما يعزز سياحة الرياضية واستقطابها لآلاف السياح والزوار، لاسيما المحليين لاكتشاف كنوز البحر الأحمر.


وأشار سيف الشمايلة -صاحب مركز غوص- إلى أن جميع مراكز الغوص على استعداد للتعامل مع الأعداد المرتقبة التي ستؤم العقبة والتي تأتي خاصة لعمل جولة على مواقع الغوص فيها، مؤكداً أن سلطة العقبة وبالتعاون مع جمعية العقبة للغوص وكافة الجهات ذات العلاقة عملت مؤخراً على تجهيز كافة مواقع الغوص لاستقبال زوارها وفق اجراءات سلامة عامة ومواصفات دولية معتمدة من قبل منظمات عالمية.


وتعود البواخر السياحية الى العقبة منتصف الشهر المقبل بعد توقف استمر لأكثر من ثلاثة أشهر، ضمن رحلات مبرمجة لزيارة البتراء ووادي رم والتمتع بالمنتج السياحي في العقبة ومناخها المعتدل خلال فصل الشتاء وبواقع 42 باخرة سياحية حتى نهاية العام الحالي ما يعادل أكثر من 65 ألف سائح اغلبهم من الجنسيات الأوروبية طلبا لمنتج مدينة العقبة.


وأشارت مصادر خاصة لـ"الغد" أن أكثر من 73 باخرة سترسو خلال النصف الأول من العام المقبل وهو امتداد للموسم الشتوي الحالي وبواقع أكثر من 120 ألف سائح من مختلف الجنسيات العالمية ومن عدة خطوط بحرية ووجهات سياحية عالمية وبترتيبات مسبقة بين سلطة العقبة الخاصة وموانئ ابو ظبي والمكاتب السياحية.


وتوقفت البواخر السياحية مطلع حزيران الماضي (ينويو) عن القدوم الى العقبة، بموسم اعتبر استثنائي وصل فيه العدد الاجمالي لـ58 باخرة سياحية حملت على متنها 71 الف سائح، فيما ستعود في الموسم الشتوي الحالي بقوة وسط مؤشرات بارتفاع أكبر قد يصل يزيد على 100 باخرة مع نهاية الموسم.


ويستعد كذلك مطار الملك الحسين الدولي في العقبة لحركة نشطة جديدة تزامنا مع عودة الطيران المنخفض التكاليف والرحالات الجوية العارضة بواقع 60 حركة جوية اسبوعية، اذ ستتدفق الطائرات من 22 وجهة عالمية باتجاه العقبة قادمة من وجهات عدة هي (أبو ظبي، فينا، جنيف، ميلان، زيورخ، برغامو، إسطنبول، روما، كولن، القاهرة، بروكسل، وارسو، لندن، صوفيا، أمستردام، باريس، برلين) على متن طائرات تعود لشركات (ويز اير، ريان اير، ايزي جت، ايدل وايس، التركية، البترول المصرية، والقاهر للطيران )، بالإضافة إلى رحلات يومية بين عمان العقبة، على متن الناقل الوطني الملكية الأردنية.


وكان مطار الملك الحسين الدولي قد تعامل مع 209 آلاف راكب لغاية شهر تموز (يوليو) الماضي، بزيادة بلغت 88 %، مقارنة مع نفس الفترة من العام 2022، حيث تعامل المطار مع 110 آلاف راكب، في وقت تشير الحجوزات السياحية وتوقعات ادارة المطار بأن يصل عدد المسافرين إلى 300 ألف مسافر مع نهاية العام الحالي.


وقال مدير السياحة في سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة بيتر مرجي إن السلطة تولي الفعاليات المائية والرياضية البحرية اهتماما خاصا حيث تساهم في دعم هذه الانشطة وتروج لها ضمن اجندتها وخطتها السياحية وتستقطب آلاف الزوار.


ولفت الى ما توليه الجهات المعنية من اهتمام متزايد لسياحة الغوص تحت الماء والرياضات الأخرى التي يقيمها القطاع الخاص، مؤكدا أن رياضة الغوض ورغم محدودية شاطئ العقبة وازدحامه بالعديد من المنشآت السياحية والصناعية والبحرية، استطاعت "سلطة العقبة" ان تضيف منتج سياحي قل نظيره على إمتداد البحر الأحمر، لتعزز مكانتها على خريطة السياحية العالمية. 

 

اقرأ أيضا:

خطوات لتطوير الرياضات البحرية وتعزيز جاذبيتها