لاعبو أندية المحترفين يترقبون الدعم المقدم من الاتحاد

من مباريات دوري المحترفين - (من المصدر)
من مباريات دوري المحترفين - (من المصدر)

كثف لاعبو أندية المحترفين لكرة القدم، أسئلتهم واستفساراتهم، عن موعد الدعم الذي أعلن اتحاد الكرة أنه سيقدمه للأندية، بناء على الاجتماع الذي جرى الأحد الماضي في مقر النادي الأهلي.

اضافة اعلان


وكان الاجتماع شهد الإعلان عن منح أندية الفيصلي والوحدات والحسين إربد مبلغ 75 ألف دينار (لكل ناد)، ومنح مبلغ 35 ألف دينار لكل ناد من الأندية الأخرى، الأمر الذي دفع اللاعبين للتربص بموعد وصول المبلغ، من أجل الحصول على مستحقاتهم المتأخرة كثيرا.


ورغم تواضع المبلغ المصروف وفق رأي الأندية، فإن الإدارات بدت سعيدة نوعا ما كون المبلغ سيساعدها على صرف جزء من مستحقات اللاعبين، وبالتالي تخفيف ضغط فرقهم التي تطالب يوميا بالرواتب.


وركزت أحاديث اللاعبين خلال التدريبات وعبر الجروب الخاص بالفرق، على ضرورة الضغط على إدارات الأندية لتخصيص الجزء الأكبر من المبلغ المستحق للاعبين والمدربين.


ورفع لاعبو الأندية في الأيام القليلة الماضية، وتيرة مطالبهم للإدارات بضرورة صرف رواتبهم المتأخرة منذ أشهر عدة، من خلال الدعم المقدم من اتحاد الكرة، حيث يعانون من ظروف مالية صعبة خصوصا في ظل ازدياد المصاريف العائلية خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد.


وتضرب الأزمة المالية الخانقة صناديق أندية المحترفين، في ظل ارتفاع الفاتورة الشهرية لفريق كرة القدم من رواتب ومصاريف سابقة، إضافة إلى عدد من الأندية التي لا تستفيد من المبلغ بسبب الشكاوى المستحقة عليها للاعبين المحليين والمحترفين والأجهزة الفنية والإدارية، ما تسبب في إفراز العديد من المشاكل في الأيام الأخيرة، وبدأت تلقي بظلالها على مسيرة الفرق في المنافسات، حيث تعاني الغالبية العظمى من الأندية، من عدم قدرتها على دفع مستحقات لاعبيها ومدربيها، كما هو متفق معهم قبل التعاقد الرسمي، الأمر الذي أدى إلى حالة التصادم بين الأندية مع لاعبيها  وظهرت حالات كثيرة من عدم الالتزام بالتدريبات وبالغياب عنها.


ويتفق الجميع، أن الأندية تحتاج إلى موازنة كبيرة للإيفاء بمتطلبات الاحتراف من عقود للمدربين واللاعبين والمحترفين والإداريين وغيرهم، وهذا الأمر يحتاج لوقفة صادقة من الحكومة واتحاد الكرة، وسينعكس إيجابيا على حظوظ منتخب النشامى في التأهل لمونديال كأس العالم العام 2026، التي ستستضيفها ثلاث دول هي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.


وأكد أكثر من لاعب ومدرب طلبوا عدم ذكر أسمائهم في تصريحات لـ “الغد”، أنهم يقومون بالضغط على إدارات الأندية لصرف كامل قيمة الدعم المقدمة من الاتحاد كجزء من الرواتب المتأخرة، ويأملون بتجاوب الإدارات مع الطلب حيث، إنهم أرباب أسر وعليهم التزامات مالية يومية.


وقالوا: “تحمنا كثيرا خلال الفترة الماضية من أجل الفريق وحبا في النادي والجماهير، في ظل عدم الالتزام بصرف الرواتب والمستحقات وحتى مقدمات العقود”.


وأضافوا، أن الأمور المالية أصبح يؤثر سلبا على الأمور الفنية للفرق، نتيجة غياب الحافز عند اللاعبين، وهذا أمر متعب ويحتاج لوقف من الحكومة واتحاد الكرة، فلا يعقل أن يكون الدوري من دون وجود شركة راعية، والدعم الحكومي من خلال وزارة الشباب محدود.


وتمنوا أن تعمل إدارات الأندية وقبل نهاية الموسم الحالي على سدد مستحقات اللاعبين الحاليين والسابقين، وعدم بداية الموسم المقبل بديون كثيرة، وأن يكون اجتماع “ الخلوة” المقرر خلال الأيام المقبلة بين الاتحاد والأندية، انطلاقة جديدة للكرة الأردنية من خلال وضع الاستراتيجية القادرة على إيجاد حلول إدارية ومالية طويلة الأمد، لضمان استمرارية منظومة كرة القدم الأردنية وتمهيد الطريق نحو وصل منتخب النشامى لنهائيات كأس العالم 2026.


ويرى الدكتور خالد العبادي والمتابع لشؤون الكرة الأردنية منذ سنوات طويلة، أن حق اللاعبين في الحصول على مستحقاتهم عبر الدعم المقدم من اتحاد الكرة يجب ألا يكون محل نفاش أبدا، وأضاف:” صراخات ومناشدات اللاعبين خلال المقابلات التلفزيونية والإعلامية والكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة لإدارات الأندية بحل المشكلة المالية وإيجاد طرق لتأمين اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية بالرواتب والمستحقات”.


وبين أنه قريبا من لاعبي أحد الفرق في دوري المحترفين ويحرص على حضور تدريباتهم، ويعرف أن المشكلة المالية زادت خلال الفترة الماضية، واللاعبون قد لا يعودون للتدريبات إذا لم يتم منحهم القسط الأكبر من الدعم الوارد من اتحاد الكرة.

 

اقرأ أيضاً:

"اجتماع الأهلي" يطوي صفحة الخلاف بين الاتحاد والأندية